الكتاب هو الوسيلة الهامة للإنسان من أجل حصوله على المعرفة والمعلومات، لكي يصبح الإنسان متفتحًا ومواكبًأ للعصر، ولديه قدر من الثقافة تساعده على التقدم والرقي، ولمعرض الكتاب دور كبير وفعّال في تنمية الثقافة المجتمعية للشعوب، وهو أحد الأماكن المميزة التي يطلب فيها الناس العلم، وتم تقييمه باعتباره من أروع المناطق التي قامت الدولة بإنشائها من أجل نشر الوعي الفكري والثقافي بين المجتمعات، ولذلك فهو من أهم الأماكن المفيدة لقضاء أوقات الفراغ وعمل الأبحاث العلمية وإفادة المجتمعات والمجالات المختلفة.

ماذا تعرف عن معرض الكتاب

يُعرف معرض الكتاب الدولي بالقاهرة بأنه من أكبر وأهم المعارض التي تم إقامتها في الوطن العربي والشرق الأوسط وأصبح معرضًا عالميًا وتجاوز مرحلة المحلية، تم إقامة المعرض في عام 1969 ميلاديًا، ومنذ ذلك الوقت، وهو يقام كل عام في نهاية شهر يناير، وتعتبر فترة إجازة نصف العام، ليكون هذا المعرض بمثابة المنارة العلمية والثقافية في وقت الفراغ.

وهو مكان مخصص تتواجد فيه العديد من أنواع الكتب في شتى المجالات الحياتية والثقافية والاجتماعية والسياسية وغير ذلك من مجالات الحياة، ولذلك فهو مقصد للكثير من الأفراد سواء كانوا طلاب أو مثقفين، أو حتى الأفراد من عامة الشعب، وتحرص الدولة دائمًا في كل عام على تنظيم هذا النوع من المعارض، وتكون على فترة أو فترتين في العام، حيث أن الهدف منه هو الدعم المادي للكتب من أجل إيصالها إلى جميع المستويات الاجتماعية.

ما هي مميزات معرض الكتاب

لمعرض الكتاب العديد من المميزات الهامة والتي من بينها :

ـ يتميز المعرض بأنه يقوم بإصدار أجدد وأحدث الكتب والأبحاث والمراجع، بالإضافة إلى الدراسات العلمية والعملية.

ـ يتميز بالتنوع في مجالات الكتب المختلفة، ويعود هذا بالنفع على الإدراك العقلي للقارئ، مع التنوع في شبكة المعلومات.

ـ يعرض معرض الكتاب الاختلاف في وجهات النظر والثقافات المختلفة للموضوع الواحد، حيث أنه من الممكن أن يجد القارئ أكثر من كتاب لذلك.

ـ يتميز الأسعار في داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب بأنها أسعار زهيدة مقارنة بأسعار الكتب عند شراءها من خارج المعرض.

ـ يقوم المعرض بعمل ندوات هامة خاصة بمختلف الكتب وأنواع، مع عرض أحدث الإصدارت منها.

ـ يقدم المعرض فائدة وخدمات كبرى لعشاق جمع الكتب، من أجل تخصيص مكتبات متميزة في داخل منازلهم.

ما هي أهمية القراءة

القراءة من أهم الأشياء التي من الممكن أن يقوم بها الإنسان ويشعر بالسعادة والاستمتاع أثناء القيام بها، فالكتاب هو خير جليس، وهو المصدر الأساسي للثقافة والحصول على المعلومات الصحيحة، ولكن مع ظهور التكنولوجيا قلت حاجة الناس إلى استخدام الكتب واستغنى الكثير من الأفراد عن القراءة بها واستبدلوه بالقراءة على الإنترنت واعتمدوا على ذلك كمصدر لثقافتهم، ولكن على الرغم من ذلك سيبقى الكتاب له مذاقه الخاص الذي لا يماثله به أحد.

تحرص العديد من الدول على إقامة معارض للكتاب كل عام، ويقومون خلالها بعرض كتب متنوعة في جميع المجالات، حرصًا على تثقيف الشعوب، ويمثل معرض الكتاب الهوية الثقافية لكل دولة، لأنه يهتم بإبراز أفضل الكتب لديها في المعرض كل عام.

وفي الختام علينا أن نعلم أن معرض الكتاب هو من أهم الأشياء التي أنشأتها الدولة، ويستطيع الأفراد من خلاله تحقيق الاستفادة الفكرية والعلمية والعملية، فالكتاب هو خير جليس للإنسان، ويستطيع الإنسان أن يجد متعته وسعادته عن طريق القراءة والتي هي غذاء للروح والعقل، وهي الصديق المثالي للإنسان الذي لا يتغير أبدًا مهما تغير الزمان، ومعرض الكتاب هو منارة العلم التي تساعد على التفتح العقلي من أجل الاستفادة الاجتماعية والثقافية للدول في شتى المجالات.