منطقة الأهواز هي منطقة عربية تقع على حدودو شمال غرب إيران وهي عاصمة محافظة خورستان ويخترق بالمدينة نهر كارون فتقع المدينة على سطح البحر في وسط محافظة خورستان ويبلغ عدد سكانها 1841،145 نسمة فقد نجد ذكر مدينة الأهواز في كتب التاريخ العربي وفي الأصل كانت عبارة عن سبع كور بين البصرة وفارس ولكن واحده منه تم جمعها وسميت باسم الأهواز ، والأهواز أو الأحوز سميت بذلك بمعنى أرض معلومة الحدود فمثلاً حوز فلان ،

وبعد ذلك تم تقسيم المنطقة لعدة أقاليم وذلك بعد إنتهاء حكم الأسكندر الأكبر وفي هذا الوقت كانت هذه ملكه وأطلق العرب على هذه المنطقة اسم  الأحواز أما كلمة خورستان فهو الأسم الذي أطلقه الفرس عليها في العهد الساساني بينما في العهد الصفوي أطلق عليها الفرس اسم ( عربستان ) وتعني القطر العربي وأرض العرب ، وكلمة الأحوز أو الأهواز تعني الحياة والتملك وهي الأرض التي أتخذها فرد وبين حدوده وامتلكها

يرجع تاريخ الأحوز إلى العهد الميلادي 4000 ق.م وفي هذا الوقت كان يسكن هذه المنطقة العلاميون الساميون ويعتبر هم من استوطن الأحوز وتم اكتساح العلامييون للمملكة الآكادية واحتلال عاصمتها ( أور ) وخضعت بعد ذلكللبابليين ومن ثم تم خضوعها للأشوريين واحتلها الأخميينيون وذلك بقيادة قورش عام 539 ق.م وقام بتجهيز حملة ضد العرب من الخليج إلى شبة الجزيرة العربية ثم توجه إلى الأحساء والقطيف وتوغل بعد ذلك إلى جزيرة العرب إلى أن وصل إلى اليمن وقتل الكثير من العرب وقطع أكتف الكثير وبعد ذلك قام بتجهيز القبائل وعمل على ردم الآبار وقتل كل من وجدوه من العرب فكانوا يتعاملون مع العرب بكل بشاعة وأيضاً فرضوا عليهم الإقامة الجبرية وأخذ الفرس يفتخرون بهذه الجرائم وأخذوا يضطهدوا العرب ،

وبعد ذلك تم خضوع الأحوز للأسكندر الأكبر إلى أن مات وبعد ذلك تم خضوعها للسلوقيين وذلك منذ عام 311 ق.م ثم خضعت للأسرة الساسانية التي لم تبسط سيطرتها على الأقاليم وقامت العديد من الثورات في الأقاليم ضد الفرس واستسلمت المملكة الساسانية بعد ذلك إلى إستحالة خضوع العرب وذلك بعد توجيه حملات عسكرية كان أخرها عام 310م وسمحت الساسانية للعرب بإنشاء إمارات مستقلة مقابل دفع ضريبة سنوية للملك الساساني

وبعد الفتح الإسلامي تم القضاء على الإمبراطورية الساسانية وبعد ذلك سكنت قبائل عربية في جنوب الأحوز وكانوا إعتمادهم على العيش على البحر ، وسرح الرحالة الألماني ( كارستن نييور ) الذي كان يعمل لحساب الدنمارك أن الجغرافييون أخطأوا عندما صوروا جزء من الجزيرة العربية خاضع تحت حكم الفرس لأن العرب هم المالكون ولا يستحق أن يقول أن العرب خاضع تحت حكم الفرس لأن العرب هم المالكون ولا يستحق أن يقال ذلك حيث كانت جميع السواحل البحرية للفرس في الهند وذلك من مصب الفرات إلى مصب الأندوس وأن هذه السواحل لا تخص الجزيرة العربية وخلال تخمين له قال أن هذه المستعمرات العربية نشأت في عهد أول ملوك الفرس .

أصبح بعد ذلك إقليم الأحوز منذ عام 637 إلى 1258م تحت سيطرة الخلافة الإسلامية تبعة لولاية البصره حتى قيام الغزو المغولي ، وفي عام 1436-1724م نشأت الدوله المشعشية العربية وفي هذه الفترة اعترفت كل من الدولة الصفوية والدولة العثمانية باستقلالهم ونشأت الدولة الكعبية عام 1724-1925م وكانت دولة مستقلة وأصبحت مدينة الأحوز بعد ذلك منطقة تجارية حيث تم تأهيل نهر كارون وإعادة فتحة للتجارة وأيضاً تم إنشاء خطوط سكك حديدية جديدة وفي أثناء تلك الفترة تم شق قناة السويس في مصر أدى ذلك إلى زيادة النشاط التجاري في المنطقة ومن خلال هذه التطورات التجارية تم بناء مدينة ساحلية قرب القرية القديمة للأهواز وسميت ببندر الناصري وذلك تمجيداً لناصر الدين شاه وبعد ذلك حكمها ( خزعل ) وغير أسمها إلى الناصرية .

وفي القرن العشرين أصبحت مدينة الأحوز محل نزاع بين العراق وإيران وذلك بعد اكتشاف النفط في الأهواز وخاصة في مدينة عبادن التي تقع على الخليج العربي وتنافسوا للسيطرة عليها وأدى ذلك إلى سقوط الأسرة القاجارية ورجعت الأهواز إلى أسمها القديم وذلك بعد الأحتلال الروسي لإيران ، فمعظم منطقة الأحوز كان غالبية المنطقة عرب وذلك قبل الإحتلال الذي سعى إليها الجيش الإيراني لإسقاط أخر الحكام الكعبيين وكانت في ذلك الوقت مدينة المحمرة هى مركز الحكومة ومن هذا الوقت حاول المحتل الإيراني زيادة نسبة غير العرب في مدينة الأحوز وأيضاً يسعى لتغير أسمها الأصلي وتغيير الأسامي العربية الأصلية للمدن والبلدان والأنهار وبالفعل فقاموا بتغيير اسم مدينة المحمرة إلى ( خرمشهر) فرغم كل الصعوبات التي واجهة منطقة الأهواز إلا أنها ظلت مدينة عربية أصيله تحارب وتكافح من أجل إستقلال العرب .

الدور البريطاني في احتلال الاهواز :
ذكر المؤرخون لتاريخ المنطقة : ان البريطانيين تعاونو مع الإيرانيين من أجل احتلال الأحواز العربية وتم ذلك بعد أن احست بريطانيا أن الشيخ خزعل بات يشكل خطراً على مصالح بريطانيا في مياه الخليج فأرادت أن تستبدله بشخص آخر يكن لها الولاء ، إلا إن حساباتهم كانت في غير محلها حيث اعترفت بريطانيا فيما بعد أن أكبر خطأ فعلته في تاريخها بالخليج العربي هو أنها تعاونت ضد الشيخ خزعل وأسقطت إمارته وسلمتها لشاه إيران رضا بهلوي.

معاناة الاهواز الان مع الاحتلال الايراني :
– تفريس الاسماء العامة والشخصية ايظاً كل الأسماء العربية تم تحويلها إلى أسماء فارسية ولم يعد من حق أي أسرة أن تسمي أولادها إلا بأسماء فارسية فقط ! ومن يرفض ذلك لا يتم إصدار أي إثبات له او شهادة ميلاد  ولا يتم الاعتراف به رسمياً  .
– عمليات تهجير للقبائل العربية المقيمة في الاهواز إلى مناطق شمال ايران واستجلاب سكان هذه المناطق إلى الاهواز وإسكانهم فيها كما مارست سياسة التجويع للشباب الأحوازي نتيجة انعدام فرص العمل ومن أجل إجباره على الهجرة نحو الداخل الإيراني وبالتالي يتم إبعادهم عن وطنهم وأهلهم وانتماؤهم ولصقهم بمناطق جديدة بعادات وأعراف أخرى ،أو الهجرة خارج الإقليم وفقدهم لهويتهم العربية من خلال ارتباطهم بمعيشتهم وهمومهم الخاصة.
– التفريس في التعليم فاللغة الفارسية هي اللغة المعتمدة بالتعليم و هي اللغة الرسمية الوحيدة في إيران ومنعوا إصدار صحف أو مجلات أو مطبوعات عربية خشية من أن تتفتح عقليات الشباب أو يوصلوا أصواتهم إلى خارج نطاق الحدود التي رسمتها لهم الحكومات الإيرانية طوال سنوات الاحتلال التي مضى عليها أكثر من ثمانين عاما .