طب الأطفال هو فرع من فروع الطب يتعامل مع الرضع والأطفال والمراهقين وأمراضهم ، ولا يقدم طبيب الطفل الرعاية الطبية للأطفال الذين يعانون من مرض حاد أو مزمن فحسب ، بل يوفر أيضًا خدمات صحية وقائية للأطفال الأصحاء .
أهمية طبيب الأطفال
يقوم طبيب الأطفال بمتابعة الطفل عدة مرات منذ الولادة وحتى سن الثانية ، ومرة في السنة من سن الثانية إلى سن الخامسة ، وبعد سن الخامسة ، من المرجح أن يستمر طبيب الأطفال في رؤية طفلك كل عام لإجراء فحوصات سنوية ، كما أنهم أول من يتم الاتصال بهم كلما مرض طفلك .
لرعاية طفلك سيقوم طبيب الأطفال الخاص بك بإجراء فحوصات بدنية ، ومنحه لقاحات ، والتأكد من نموه بشكل سليم ، وتشخيص وعلاج أمراض طفلك وما يصيبه من الالتهابات ، والإصابات ، وغيرها من المشاكل الصحية ، كما أنه يمنحك معلومات حول احتياجات طفلك من حيث الصحة والسلامة والتغذية واللياقة البدنية ، ويقوم بإحالتك إلى المختصين إذا اعتقد أن طفلك يحتاج إلى رعاية متخصصة .
تخصصات طب الأطفال
هناك العديد من التخصصات المختلفة التي تندرج تحت طب الأطفال ، وعلى هذا فإن طفلك في بعض الحالات يكون في حاجة إلى مراجعة طبيب الأطفال العام ، بينما في حالات أخرى قد يحتاج إلى الذهاب الى طبيب الأسنان أو طبيب عيون أو غيرها بحسب حالته ، وفيما يلي بعض أنواع تخصصات طب الأطفال :
طبيب الأسنان
يُفضل الذهاب بالطفل إلى طبيب الأسنان بعد بروز أول أسنان للطفل الرضيع ، وذلك لكي يتأكد الطبيب من سلامة نمو الأسنان ، كذلك فإن الطبيب يقوم خلال تلك الزيارة بإعطاء الأم مجموعة من النصائح بخصوص الطريقة الصحيحة لرعاية أسنان الأطفال ، ثم بعد ذلك يتم تحديد مدة زمنية معينة لكي تتم مراجعة الطفل بعدها بشكل دوري وذلك لمتابعة نمو أسنانه ، وتنظيفها للوقاية من التسوس ، ومع تقدم عمر الطفل فإنه قد يحتاج إلى تقويم أسنان إذا لم تنمو أسنانه بشكل منتظم .
طبيب العيون
سيخضع طفلك لأول فحص لعيونه في غرفة الولادة ، حيث يفحص الطبيب المعالج أعينهم وكيف يستجيبون للضوء ، سيقوم طبيب الأطفال الخاص بهم بإجراء فحوصات دورية ، ولكن عند الاشتباه في وجود مشكلة في الرؤية ، يلزم إجراء فحص كامل ويمكن إحالة طفلك إلى طبيب عيون ، وإذا كان طفلك صغيراً جداً أو إذا كان طبيب الأطفال الخاص بك يشك في حدوث اضطراب أو مرض في العين ، فمن المرجح أن يحيلك إلى طبيب عيون للأطفال .
طبيب الحساسية
إذا كان طفلك يعاني من الربو أو لديه تفاعلات حساسية متكررة تؤثر على حياته اليومية ، فقد يتم إحالته إلى طبيب الحساسية ، سيقوم طبيب الحساسية بإجراء اختبارات محددة لتحديد ما إذا كان طفلك يعاني من الحساسية ، ويمكنهم التوصية بالعلاجات والأدوية لجعل التنفس أكثر سهولة .
طبيب الغدد الصماء
طبيب الغدد الصماء هو طبيب متخصص في فهم عملية التمثيل الغذائي في الجسم وإنتاج الهرمونات ، إذا تم تشخيص طفلك بالسكري من النوع الأول أو اختلال التوازن الهرموني ، فستحتاج إلى الذهاب به إلى طبيب متخصص في أمراض الغدد الصماء ، غالبًا ما يتم اكتشاف مشاكل الغدة الدرقية والغدة الكظرية ، على الرغم من أنه من غير المرجح حدوثها عند الأطفال ، عندما يقترب الطفل من سن البلوغ ، ويمكن لطبيب الغدد الصماء تشخيص هذه الحالات وعلاجها .
طبيب الأمراض الجلدية
يقوم طبيب الأمراض الجلدية بتشخيص أمراض الجلد ومعالجتها ، قد تحتاج علامات الولادة والاضطرابات الجلدية الموروثة إلى معالجتها من قبل طبيب أمراض جلدية بعد ولادة طفلك لأول مرة ، وعندما يقترب طفلك من سن البلوغ ، قد يحتاج طبيب الأمراض الجلدية لمساعدته على التعامل مع حب الشباب الهرموني والتغيرات الجلدية الأخرى التي تحدث مع تقدمه في السن ، على الرغم من وجود أطباء أمراض جلدية متخصصين في طب الأطفال ، يمكن لمعظم أطباء الجلد تقييم مشاكل الجلد في أي فئة عمرية .
الطبيب النفسي
إن الصحة النفسية للطفل لا تقل أهمية عن صحته البدنية ، أحيانًا إذا عند وقوع حدث مؤلم أو وفاة شخص محبوب أو مع تغيرات كبيرة في الحياة الأسرية يحتاج طفلك إلى التحدث مع طبيب نفسي ، سواء كانت أعراض الصحة النفسية سلوكية أو عاطفية ، فمن المهم التعامل مع ما يشعر به طفلك والتأكد من أنه يعرف أن لديه شخص ما ليتحدث معه .
في بعض الأحيان قد يؤدي اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) أو عسر القراءة أو غير ذلك من مشاكل التعلم إلى جعل اختصاصي الصحة النفسية جزءًا أساسيًا من النجاح الأكاديمي لطفلك أيضًا ، وإذا كان طفلك يحتاج إلى وصف دواء من أجل تشخيص الصحة العقلية ، فسيحتاج إلى رؤية طبيب نفسي للأطفال .
أمراض وإصابات الأطفال
توجد العديد من الأمراض التي تصيب الأطفال والتي يمكن تجنب حدوثها من خلال حصولهم على التطعيمات بشكل منتظم تحت إشراف طبيب مختص ، كذلك هناك مشاكل أخرى مثل مشاكل الأسنان حيث يمكن الوقاية منها من خلال الحرص على سلامة الأسنان وتنظيفها بشكل مستمر ، ولكن فإنه يجدر الإشارة إلى أنه توجد مشاكل صحية أخرى من الصعب تجنبها والتي تكون ناتجة عن وجود تشوهات منذ الولادة مثل تشوهات القلب.
كذلك يمكن أن يتعرض الأطفال خلال حياتهم لبعض الإصابات كالحروق والجروح ومشاكل الاختناق وغيرها ، وهنا يأتي دور الأهل حيث يجب عليهم الانتباه جيدًا لما يفعله أطفالهم ، وتحذيرهم من الأشياء الخطيرة لمنع حدوث بعض الإصابات والحوادث الخطيرة .