تعتبر اللغة العربية واحدة من أكثر اللغات التي تمتاز بالبلاغة والفصاحة ، وكان القرآن الكريم عاملاً هامًا في الحفاظ على اللغة العربية من الضعف بشكل عام ، لذلك تميز القرآن الكريم بأقصى درجة من البلاغة والفصاحة ، و كانت هذه معجزة الله الأبدية حتى الساعة ، وبلاغة معانيها ظهرت ووضحت ، نقول أشرح الصباح عند ظهوره ، وأكشف كلماتك أي أوضح كلماتك ، وبالتالي الكلام البليغ هي الكلمة التي يسهل نطقها ، على الرغم من صياغتها وتأسيسها بشكل جيد ، وهناك شروط لخطاب أن يكون بليغًا ، هناك آلية محددة يمكن من خلالها اكتساب طابع البلاغة تدريجيًا .

مفهوم الفصاحة في اللغة

الرجل كان فصيحا أي أن لسانه طليق وفصيح فكانت كلماته صحيحة وواضحة ، وتحدث العجمي أي: تحدث بلغة عربية صحيحة ورجل بليغ وخطاب بليغ .

والفصاحة نوعين:

  1. فصاحة اللفظ أو الكلام : بمعنى أن الكلمات خالية من الكلمات الغريبة أو الصعبة .
  2. فصاحة المعنى : معنى وضوح المعنى ، وخالي من التعقيد ، مما يسهل الفهم .

شروط الفصاحة في الكلام

  • نزاهة التكوين اللفظي بعيدا الكتابة والتعبير الضعيف ، والقاعدة الوحيدة هي مدى الالتزام بقواعد اللغة العربية في الكتابة والتعبير .
  • التكوين في الجملة يكون خالي من تنافر الكلام .
  • استخدام الكلمة واضحة بدون أي نوع من التعقيد لنوصل المقصود من المعنى ، مثل أنه يمكن تقديم المعنى بطريقة سهلة وواضحة .
  • بناء الجملة خالٍ من اللغة العامية ، مما يضعف هيبة البلاغة في اللغة ، مثل استخدام عبارات واضحة تتخللها بعض الكلمات العامية بعيدة عن التعبير المطول بعبارات غير ضرورية ، لذلك فإن التكرار وإعادة المعنى في العديد من الأشكال لا يشير إلا إلى الضعف .

نصائح للتحدث بشكل جيد

هناك بعض الاقتراحات التي يمكن اتباعها من أجل التحدث بشكل جيد مع الآخرين ، بما في ذلك :

  1. التفكير الجيد بهدف تنظيم الأفكار قبل الكشف عنها ، لأن وجود الأفكار المشوشة في العقل يجعل الشخص غير مستعد لترتيبها وإعطائها الصورة المناسبة .
  2. تأكد من اختيار المعنى المقصود تمامًا من خلال اختيار المصطلحات والطريقة المناسبة لذلك . تحديد الهدف المراد تحقيقه والعمل بوضوح دون الانعطاف .
  3. الاختصار وتجنب إهدار الكلمات في الكلام الذي لا معنى له بدلاً من ذلك ، ركز على التحدث بوضوح وباختصار. تصرف بشكل طبيعي وحقيقي بحيث يكون الشخص أكثر إقناعًا بالآخرين وأكثر راحة أمام الجميع. استخدام الصور لتوصيل المعلومات والرسائل المختلفة للآخرين.

كيفية تكتسب الفصاحة

يتطلب الحصول على بلاغة اللسان الصبر والتدريب المستمر ويتطلب التحدث في حالات ومواضيع مختلفة عدم التردد أو الخوف ، والتركيز حتى لا يتم اختلاط الأفكار ، عندها يجب على من يريد التحدث بفصاحة أن يعتني ببعض الأشياء ، بما في ذلك :

القراءة

لكي يتكلم الشخص ببلاغة يجب أن يقرأ القرآن فيه باختصار معجزة بليغة ، أن البشر لم يتمكنوا من فعل الشيء نفسه ، لذلك كان الكتاب الأكثر استنارة في اللغة العربية ، بالإضافة إلى قراءة الحديث النبوي أيضًا ؛ فقد تميزت السنة ببعض التعبيرات ذات المعاني القصيرة ، ثم قرأ بعض الأشعار والخطب العربية وحفظها ، ليتمكن من توازن الكلمات ، بالإضافة إلى النظر في الأدب الحديث ، لأن القراءة تزيد من النتيجة اللغوية ؛ فذلك يساعد على تجنب التأتأة أو فقدان المعنى ، والغرض من البلاغة بين العرب هو نقل المعنى الصحيح

اختيار نموذج  يحتذى به

وذلك عن طريق اختيار إحدى الشخصيات المعروفة ببلاغتها وقدرتها على التعبير ، وبعض قبائل مكة تستخدم لإرسال أطفالها إلى الصحراء لكي ينهض أطفالهم مع ربط اللسان .

التواصل مع الناس

لابد من التواصل مع الناس في المناسبات وحفلات الزفاف وما إلى ذلك لتطوير مهارات الاتصال والكلام ، بالإضافة إلى محاولة التفوق في الدراسة أو في مجال العمل ، وعدم تجنب الناس ، لأن ذلك يضعف المهارات الاجتماعية ، و ثم يضعف مهارات الاتصال ، وهذا يتطلب التدريب والممارسة ، لذلك يؤدي التدريب المستمر إلى تحقيق الهدف ، وهو الجدل والنقاش ببلاغة ، حتى تصبح البلاغة ملكًا لصاحبها ؛ يعد التواصل من أهم المهارات التي يجب أن يكتسبها أي شخص ؛ يساعد على إيصال وجهة النظر وإقناع الطرف الآخر بها .

مخاطبة الناس حسب لهجاتهم

أي مخاطبتهم بما يفهمونه وإذا تطلب ذلك مخاطبتهم بلغتهم أو لهجتهم ، وروى أن الرجل دخل أحد ملوك الحمير أثناء جلوسه في مكان مرتفع ، قال له الملك: اقفز ، بمعنى أنه جلس على لسانه ، وقفز الرجل من الجبل ومات ، وفاجأ الملك سلوكه ، وأوضح له أن القفزة في لغة الرجل القفز بينما أراد الملك أن يجلس وبالتالي فإن كل لهجته ولغته ستكون كلاسيكية بين أولئك الذين يتواصلون معها .

تنمية المهارات

الأمر يتطلب المثابرة في تطوير هذه المهارات وصقلها ، لذلك من خلال مواصلة العمل يتم تحقيق الهدف المنشود ، وهو القدرة على المناقشة والمناقشة ببلاغة .

الكتابة

تساعد الكتابة في تطوير القدرة على التعبير بشكل أكثر وضوحًا وبلاغة ، سواء كانت كتابة رسالة نصية على هاتف خلوي أو بريد إلكتروني أو رواية ، وإحدى الطرق الجيدة لتحسين الكتابة هي قراءة ما وقد كتب ، ثم أطرح الأسئلة التالية ، لذلك يسأل المؤلف نفسه ، إذا كان ما كتبه هو بالضبط ما يعنيه ، وما إذا كان ما كتبه واضحًا ومفهومًا للقارئ حقًا .

تعلم مفردات جديدة

يشير استخدام مجموعة متنوعة من المفردات إلى القوة والبلاغة ، ويمكن تعلم العديد من المفردات الجديدة من خلال القراءة ، مع الحرص على معرفة مرادفات الكلمات ، واستخدامها في الجمل ، وهذا سيجعل الكلام يبدو مثيرًا للاهتمام ، أكثر جمالًا وأكثر بلاغة ، مع الحاجة إلى التأكد من استخدام المرادفات في السياق الصحيح في الجمل ،  تجدر الإشارة إلى أن الاستماع إلى بعض المعلمين والمتحدثين الذين يجيدون اللغة قد يساعد في الاستفادة من مفرداتهم أثناء تحسين مهارات التحدث والكتابة والنطق .

مهارات فصيح اللسان

يكتسب الشخص هذه المهارة من خلال الممارسة العملية والتدريب حتى يصبح طليقًا ليتمكن من بناء شخصيته ، تمامًا كما أن اكتساب هذه المهارة هو أحد عوامل النجاح ، ويمكن للشخص أن يجيد من خلال:

  • الثقة بالنفس وهي واحدة من الأشياء التي تجعل أي شخص يتحدث بثقة وقوة وبلاغة كبيرة ، حيث تغرس الثقة بالنفس قدرة الشخص على أن يتحدث يقوة دون خوف مع أي شخص ، ولكن إذا فقد الشخص الثقة في نفسه سيعاني من عناد الكلام ، وعدم القدرة على اختيار الكلمات بدقة ، كما أنه غير قادر على الاستمرار في الكلام ، خوفًا من التعرض لامتلاك الآخرين .
  • يمارس الخطابة يجب على الشخص الذي يريد أن يجيد الكلام ممارسة الخطابة عمليا ، حيث أن الشخص لا يولد متحدثًا لبقًا ، أو متحدثًا عامًا في خطابه ، ولكنه يكتسب هذه المهارة من خلال الممارسة العملية ، ويمكن للشخص ممارسة الخطابة أمام أصدقائه في المنزل أو بمفرده أو في بستان أو في أي مكان يناسبه ، لأن ممارسة التحدث أمام الجمهور تجعل الشخص بطلاقة .
  • يشارك في البيروقراطيات الثقافية يجب على المرء أن يتعلم كيف يجيد اللغة واللباقة في كلماته من خلال حضور اليوميات الثقافية ومجالس العلماء والقاعات الأدبية والمشاركة الجادة في التدخلات وطرح الأسئلة والاستماع إلى العلماء والمثقفين .