نظرية الوصم هي إحدى النظريات الحديثة في علم النفس الجنائي،  وبدأت هذه النظرية في فترة الخمسينات وتحديدا في الفترة ما بين ١٩٥٠ و١٩٥١، وأول من ابتكرها هو الباحث الأمريكي أدوين ليمرت، وقام هوارد بيكر بتطويرها بعد ذلك.،ويجب توضيح أن هذه النظرية أصولها نفسية وليست اجتماعية حيث  فقد ظهرت أول في علم النفس بين عامي ١٩٣٦-١٩٣٨ عن طريق تانين ، ولكن أخصائي علم الاجتماع هم من أبدعوا فيها

تعريف نظرية الوصم
نظرية الوصم هي إعطاء بعض الصفات إلى الأشخاص المحيطين وفي غالب يكون التوجه سلبي، طبقا لمجموعة من العوامل الرسمية الخارجية التي تسببها بعض العادات والتقاليد السليمة ، وظاهرة الوصم جاءت من كلمة يونانية وفي الغالب يعزي الشخص المصاب بالاضطراب العقلي إلى رغبة كبيرة في العنف أو عدم القدرة على العمل بصورة جيدة .

تعريف الوصم الاجتماعي ومشاكلها
الوصم الاجتماعي هو أحد أنواع الصلة بين الموقف القابل للبرمجة على المجتمع المخزي ونوعيته، ولكن الفرد لا يستطيع قيادة حياة كاملة في مجتمعه بسبب حرمانه من حقوق الاعتراف بالمجتمع وفرض العديد من القوالب النمطية ، ينظر الوصم إلى بعض المفاهيم المخصصة لعلم الجريمة على أنها نتيجة فرض ما يسمى بصمة العار على يضعها المجرم الأشخاص الذين يرتكبون جرائم خطيرة في المجتمع، الأشخاص الذين يرتكبون فعل غير مشروع مرة واحدة في حياتهم يتم وصفهم پانهم مجرمون ويصبح من الصعب التخلص من هذه الوصمة مما يؤدي إلى ظهور طبقة كبيرة من الأشخاص المعادين للمجتمع .

والفكرة الرئيسية للصراعات هي للأساس الذي قامت عليه نظرية الوصم، وتقول هذه الفكرة أن هناك بعض الجهات التي تكون فاعلة في المجتمع والتي غالبا ما تتأقلم في المجتمع بصورة سيئة بسبب اختلافها مع المجتمع في وجهات النظر والمصالح ،وفي ذات الوقت يصبح لدى الأقوياء فرصة كبيرة لكي يصيفوا مبادئهم ومعتقداتهم ويصبحون قادرين على التحكم في الحياة المؤسسية .

ويتعلق نجاح العديد من الخصائص السلبية و ما يسمى الملصقات في الذين ينتهكون المعايير المقبولة، وبمعنى آخر يمكن القول أن الذين يؤيدون نظرية الوصم يهتمون بعملية معينة ما يجعل المنحدرين عنهم يوصمون بوصمة عار ويتم تسمية سلوكياتهم على أنها سلوكيات منحرفة عن المجتمع.

يعتقد مؤيدي نظرية الوصم وهم Kإريكسون، وE. ليكرت وG. بيكر،، أنه لا يوجد فعل واحد جنائي او غير إجرامي في المجتمع كما أنه لا يمن تحديد الإجراءات إلا من خلال مضمونها أو تقييمها من خلال للآخرين ومتابعة ردود الأفعال عليها،

وبالإضافة إلى ذلك، على الاطلاق جميع الناس سلوك المنحرف الأصيل، والذي يرتبط مع انتهاك مختلف المعايير. يرفض مؤيدو النظرية المذكورة الفكرة الشعبية لتقسيم البشرية جمعاء إلى “طبيعية” وامتلاك بعض الأمراض. لذلك، على سبيل المثال، العديد من الأفراد يقودون بسرعة فائضة، يرتكبون السرقة الصغيرة، يخففون الدخل، ديبوش، يرتبون أعمال التخريب بعد انتصار أو خسارة فريقهم المفضل لكرة القدم، الخ.

يمكن اختصار نظرية الوصم بيكر بهذه الطريقة
أن انحراف لفرد يعلق الملصق المناسب على المجتمع والناس هم يصفون السلوك المنحرف، وأضاف بيكر أن يتم تحديد الانحراف في الواقع من خلال سلطة بعض الفئات الاجتماعية أو المشرعين، وقال قوانينهم، ولذلك فإن نظرية بيكر هي تفسير ان هناك بعض الفئات في المجتمع تشكل انحراف بسبب اتباعها المعايير التي يعتبرها المجتمع انتهاكا .

كما أنها تقوم بفرض قواعدها على جزء محدد من السكان وهذا ما أطلق عليه اسم الغرباء ، ولذلك يمكن القول أن تعريف الوصم عند بيكر أنه انحراف وليس جنحة يرتكبها الفرد، كما أنه نتيجة تطريق المجتمع بعض المعايير والإجراءات على المنحرفين عن قوانينهم، ولذلك يمكن اعتبار أن نظرية بيكر هي تفسير لتطور بعض المواقف المعينة ناحية بعض الأفراد