حاتم الطائي هو أحد الشعراء المعروفين منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من الشعراء المعروفين بالجود والكرم، وقد اشتهر حاتم الطائي بشعره البليغ والمتقن، وسوف نتناول تفاصيل أكثر عنه.

حاتم الطائي

هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن طيء، وان يقال عنه أنه أجود من حاتم، لأنه اشتهر بالجود والكرم، وقد دلت الكثير من الروايات والكتب والتراث على كرم حاتم الطائي، وقيل أنه أخذ الكرم بالوراثة عن أمه وأبيه.

كان حاتم الطائي من الشعراء الذي تميز شعره بالإتقان والبلاغة.

إسلام حاتم الطائي

حاتم الطائي معروف عنه أنه لم يسلم على الرغم من أنه من الناس الذي كان موجود منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أنه ظل متمسك بالديانة المسيحية، ولكن أبنائه قد أسلموا فيما بعد.

والذي يدل على أنه لم يسلم حديث النبي عليه الصلاة والسلام عنه حين قال ((قال يا رسولَ اللهِ إنَّ أبي كان يصِلُ الرَّحِمَ وكان يفعَلُ ويفعَلُ قال:  إنَّ أباك أراد أمرًا فأدرَكه – يعني الذِّكْرَ)).

كرم حاتم الطائي

عرف حاتم الطائي بكرمه وجوده لأنه كان يضرب العرب به المثل في الكرم والعطاء، وقد كانت والدته هي عتبة بنت عفيف بن عمرو بن أخزم وكانت مشتهرة بسخائها ويسر الحال وكرمها، لدرجة أن أخوتها حرموها من مالها بسبب كثرة كرمها.

زار حاتم الطائي بلاد الشام، وقد تزوج من (ماوية بنت حجر الغسانية) وهي كانت من أحدى شاعرات العرب في  الجاهلية.

قصص حاتم الطائي في الكرم

الشعراء الثلاثة

كان هناك ثلاثة شعراء عرب معروفين في ذلك الوقت وهما عبيد الأبرص، والنابغة الذبياني، وشاعر آخر.

 كان عبيد الأبرص، والنابغة الذبياني مسافرين إلى النعمان، فقد مروا على قرية حاتم الطائي دون أن يعلموا أنه من الناس الكريمة، فطلبوه منه بعض اللبن، فقام حاتم الطائي وذبح لهم ثلاثة من الإبل وقدمه لهم على الغداء، فاستغربوا من شدة كرمه، وسألوه عن السبب في ذلك فأجاب أنه وجدهم ثلاثة وجوه غريبة عن العرب، وهذا يعني أنهم آتون من مناطق مختلفة، فأراد أن يكرمهم طمعا في أن يتحدثوا عن كرمه في بلادهم.

وكانت هذه الإبل تخص والد حاتم الطائي، فغضب منه والده من ذلك، فكتب في ذلك حاتم في شعره:

إنّي لعف الفقر مشترك الغنى.

وتارك شكلًا لا يوافقه شكلي.

 وشكلي شكل لا يقوم لمثله.

 من الناس إلا كل ذي نيقة مثلي.

 وأجعل مالي دون عرضي جنة.

 لنفسي وأستغني بما كان من فضل.

 وما ضرني أن سار سعد بأهله.

 وأفردني في الدار ليس مع أهلي

ذبح الفرس

ذكر أن القحط أنه في وقت من الأوقات ساد الفقر في بلاد الجبلين، ولم يجدوا أي طعام فيه حتى يأكلوه، فقدمت امرأة إلى حاتم الطائي في منتصف الليل وهي جائعة وطلبت منه مساعدتها لأن أطفالها جائعون، ويبكون من شدة الجوع.

لم يجد حاتم الطائي أمامه إلا فرسه فقام بذبحه حتى يطعم هذه المرأة وأطفالها الصغار.

مسكن حاتم الطائي

كان حاتم الطائي يسكن في بلاد الجبلين، وهذه البلاد كانت في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية.

ويوجد العديد من البقايا والآثار للقصر الذي كان يملكه حاتم الطائي، وكذلك آثار للقبر الذي دفن فيه.

صفات حاتم الطائي

كان حاتم الطائي معروف عنه عدة صفات شهيرة ومنها:

– الصدق في القول والفعل.

– الكرم والجود.

– مساعدة الآخرين.

– تحقيق الفوز في الدخول إلى المنافسة.

– تميز بتقديم الطعام لكل فئات الناس.

– القوة والشجاعة عند القتل.

– كانت له مكانة عظيمة في مصر.