البيبسي هو المشروب الغازي الأكثر انتشارًا حول العالم وهو المشروب الأول لدى كثير من الناس نظرًا لطعمه اللذيذ واحتوائه على الصودا المنعشة وخاصة في فصل الصيف وسوف نتناول معكم قصة اختراع البيبسي.

فكرة هذا المشروع واكتشافه
فكرة البيبسي كانت فكرة بسيطة بدأت من رأس صيدلي بدأ بمزج بعض الوصفات الكيميائية كان الغرض منها دواء لعلاج سوء الهضم وإذا به يكتشف الشراب اللذيذ الطعم الذي يغر من نمط المشروبات حول العالم كله وصار مشروب يحبه الصغار والكبار.

وقد توصل (كاليب براد هام) على هذا اكتشاف من خلال دمج بعض الوصفات والمشروبات وعمل منهم مشروب بنكهة الفواكه مع الصودا مع الماء وفي يوم حار ورطب في عام 1898 اكتشف (براد هام) الذي يبلغ من العمر 22 عام شراب لذيذ الطعم ومرطب يقوم بتقديمه إلى الزبائن في الصيدلية فوجد أن هذا الشراب حقق نجاح ساحق وغير متوقع.

فحينئذٍ قرر (كاليب براد هام) أن يسمي هذا المشروب الذي تم اختراعه بيبسي كولا وهذا المشروب في البداية كان يعالج أمراض سوء الهضم التي تعرف باسم ( Dyspepsia )، ومن هنا جاءت فكرة اسم بيبسي على هذا المشروب.

حظي هذا المشروب شعبية كبير مما جعل براد هام إلى الإعلان عن هذا المنتج وبعد ذلك زاد إقبال وتدافع الناس عليه وبدأت المبيعات في هذا المنتج تزداد لدرجة أن براد هام قرر أن يقوم بفتح شركة لتسويق هذا المنتج.

أسس (براد هام) شركة صناعة البيبسي في عام 1902 في الغرفة الخلفية من الصيدلية التي يمتلكها وتقدم ببراءة الاختراع ليسجل هذا الاختراع كماركة مسجلة.

في بداية الأمر كان (براد هام) يبيع هذا المشروب من خلال ماكينة مياه الصودا ولكن بعد ذلك قرر أن يضع هذا المنتج في قوارير حتى يستطيع الشخص أن يشربها في أي مكان.

تطور العمل بشكل كبير إلى أن وصل في عام 1903 حصلت شركة البيبسي كولا على ماركتها المسجلة من مكتب سجل الماركات والعلامات التجارية التابع للولايات المتحدة الأمريكية.

وخلال نفس العام باع (براد هام) حوالي 7968 جالون من البيبسي وكانت الدعاية لهذا المنتج في ذلك الوقت (منعش مقوي مهضم).

وبعد ذلك ارتفع عدد أفرع شركته إلى أن وصل إلى فرعين في عام 1905 ووصل إلى 15 فرع 1906 ثم إلى 40 فرع في عام 1910 وأصبح لدى شركة بيبسي كولا 24 ولاية في أمريكا.

أثر الحرب العالمية الأولى على شركة بيبسي كولا

بعد 17 عام من النجاح جاءت الحرب العالمية الأولى وأدت إلى نكسة في شركة بيبسي كولا وأدت إلى هدم ما صنعه (براد هام) بسبب التحولات التي حدثت في سعر السكر بشكل كبير مما أدى إلى تأثر إنتاج البيبسي بشكل كبير.

وقد كان (براد هام) مجبر على المخاطرة بالتنازل عن بعض الصفات حتى يبيع منتجه ولكن للأسف بعد ثلاث سنوات أعلن إفلاسه بعدما خزن السكر في مخازنه بكميات كبيرة وهبط سعر السكر بعد ذلك بشكل مفاجئ عشرات المرات ولم يبقى في مصانه بيع البيبسي إلا مصنعين فقط وكان ذلك عام 1924.

بعد ذلك عاد (براد هام) إلى صيدليته ووضع اسم بيبسي برسم البيع فباع الاسم إلى (روي ميجار جيل) وبعد ذلك اشترى هذا الاسم ماليكن أخريان وكلهم فشلوا في ترويج هذا المنتج ووصوله إلى بر الأمان.

وبعد ذلك جاء رجل يدعى (شالز غوث) وهو كان المنقذ لشركة بيبسي حيث أنه استفادت الشركة كثيرًا من أفكار هذا الرجل.

وبعد 15 عام من الفشل والجهد وقفت شركة بيبسي على قدمها مرة أخرى حتى وقت الحرب العالمية الثانية فأعادت الشركة للوراء مرة أخرى.

فبدأ (شالز غوث) أن يضاعف كمية البيبسي في الزجاجة مقابل نفس الثمن والقيام ببعض الأفكار الجديدة حتى نجحت هذه الشركة وأصبح ترتيبها 21 من بين 500 شركة في الولايات المتحدة الأمريكية.