شخص يقلل مِن قيمتك هو أمراً وارد أن يحدث لك ولو مرة واحدة في حياتك فالأشخاص حول العالم وفي مختلف البيئات يتعرضون إلى شخصيات متهكمة أو ساخرة وكثيراً ما يعجزون عن التعامل مع الشخص المتهكم أو الساخر.

الصفات التي غالباً ما يتسم بها الشخص الذي يُقلل مِن قيمتك

شخص يُقلل مِن قيمتك سواء بالسخرية أو الإستهزاء فإنه بالتأكيد شخص يُعاني مِن خلل نفسي سايكولوجي وعن مَن يحملون هذا الخلل فإنهم جميعاً يشتركون معاً في بعض الصفات والسمات الشخصية مثل:

1- هذا النوع مِن الأشخاص أفكاره السلبية المتشائمة تفوق بمراحل الأفكار الإيجابية التفائلية ولهذا فإن غالباً ما يفترض السيناريو الأسوء حينما يُفكر في أن يبدأ بأي مشروع أو فكرة أو عمل.

2- دائماً ما يُهيء نفسه للأسوأ ولهذا فإنه غالباً ما يكون في حالة مِن القلق وتفوح منه الطاقة السلبية على مَن يُحيطون به وبالتالي فإن حياته غالباً ما تكون غير مستقرة تماماً ومترصدة للفشل بشكل دائم.

3- شخص يُقلل مِن قيمتك ودائماً ما يكون متهكم وساخر ولديه قدر عالي مِن الطاقة السلبية يستحيل أن يكتفي بالإحتفاظ بطاقته السلبية لنفسه بل دائماً ما ينشرها على مَن حوله ويُحبطهم وينشر في أنفسهم التشاؤم تجاه أي شيء جديد أو حتى فكرة جديدة وفي الغالب الإسلوب المتبع في نشر التشائوم والطاقة السلبية هو الإسلوب الساخر المُستهزيء والمُبط.

4- هذه النوعية مِن الأشخاص أبداً لا تعترف بخطأها بل دائماً ما تُلقي اللوم على الأخرين وإن لم يجد مَن يُلقي اللوم عليه فإنه يُلقي باللوم على الحظ والقدر وحتى الصدفة.

5- دائماً ما يميل هذا النوع مِن الأشخاص للشك المبالغ فيه تجاه الأخرين وفكرة النوايا الحسنة غير معترف بها تماماً لدرجة أنه دائماً ما يظن أن أي فعل صادر مِن أي شخص له سبب وجيه وورائه مكيدة ما.

6- هذا النوع مِن الأشخاص تُسيطر عليه فكرة أن بعد كل حفلة يجب أن يحدث شيء كارثي ولهذا فإن فكرة التجمعات والإحتفالات غير مُحببة إطلاقاً.

7- شخص يُقلل مِن قيمتك و تُسيطر عليه الطاقة السلبية هو بالتأكيد يبدو كشخص يستحيل أن يكون إيجابي في أي حال مِن الأحوال ولكن في الواقع هذا الأمر خاطيء بعض الشيء فهذا النوع مِن الناس حينما يجدون دافع قوي يصب في مصلحتهم الشخصية فإنهم يتحولون إلى أشخاص إيجابيين متفائلين للقادم أياً ما كان.

كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك

1- تجنب التفاعل معه

خبراء علم النفس ينصحون دائماً بتجنب التفاعل مع الشخص المتهكم الساخر والإبتعاد قدر الإمكان عن الطاقة السلبية التي يبثها في المكان المُحيط به وهذا عن طريق إشغال النفس عن أي شيء يصدر منه.

2- تفهم موقف الشخص الساخر

هذا الأمر يُطلق عليه خبراء علم النفس مصطلح الإستماع لما وراء العاطفة وبالرغم مِن أن هذا الأمر يبدو غريباً بعض الشيء وليس في محلة ولكنه في الواقع تصرف في غاية الحكمة والذكاء فكثيراً مِن الناس يلجأون للتذمر والسلبية والشكوى وبالتالي السخرية كنتيجة لفشل معين مروا به أو خيبه أمل أو شيئاً مِن هذا القبيل ولهذا فإنه يُحبذ لو تتفهم موقف الشخص الذي يسخر منك جيداً وتتفهم مشاعره السلبية تجاه الموقف الذي أظره به سخريته.

3- سؤال الشخص الساخر عن إذا ما كان هنالك ما يزعجه

هذه الطريقة جيدة لملامسة مشاعر الشخص الساخر دون أن يشعر كما أن سؤاله عن إذا ما كان هنالك ما يزعجه تُعتبر خطوة جيدة لإسكاته قبل أن يتمادى في السخرية، ومِن الجدير بالذكر أن هذه الفئة مِن الأشخاص غالباً ما يُعانون مِن مشاكل في إستماع الأخرين لهم وتفهم ما في داخلهم حقاً ولهذا فإن الإستماع لهم بإنصات وروية قد يُجدي للغاية.

4- عدم إظهار أي محاولة للتذكر أثناء الحديث مع الشخص الساخر

أثناء حديثك مع الشخص المتهكم الذي دائماً ما يُحاول أن يسخر منك حاول أن لا تُظهر أي محاولة لتذكر شيء ما فهذا الشيء سيبدوا له كدليل لعدم الإنصات والتشتت فالإنسان اللاجيء للسخرية هو في الأساس شخص يُعاني مِن التشاؤوم والإحباط نتيجة علاقاته السابقة مع الأخرين.

5- تعريف الأخرين بالحدود الشخصية

إذا ما جربت جميع ما سبق ولم تُجدي معك أي طريقة سواء بالتجنب أو الإستماع والإنصات وتفهم الحالة النفسية والمشاعر الداخلية فلا بد وأن تُظهر له وبكل صراحة حدوده الشخصية مثل أن تقول وبصريح العبارة ” المعذرة ولكني لا أستطيع أن أستمر في خوض هذا النقاش معك ” فهذه العبارة تضع قيود في المعاملة وتُظهر بعض الجدية أمام الناس والأهم أنها تضع الشخص الساخر في موقف محرج أمام الجميع ولهذا فإنه سيُحاول أن يتجنبه في وقت لاحق أو في أي مكان أخر سواء أمام الناس أم خلفهم.