قد يكون لوالديك بعض التوقعات أو المعتقدات حول ما يجب أن تكونه ومن أنت، وفي بعض الأحيان قد لا يظهرون أنهم يحبونك ويهتمون بك دون قيد أو شرط، وبينما لا يمكنك إجبار والديك على التصرف بطريقة معينة، فهناك أشياء يمكنك القيام بها لبناء علاقة أقوى، وتوصيل مشاعرك، لذا يجب تعلم التواصل مع والديك حول من أنت بطريقة هادئة ومحبة .

طرق لزيادة قوة العلاقة مع الأبوين

اظهر لوالديك الحب

إذا كنت تريد أن يحبك والديك دون قيد أو شرط، فحاول أن تظهر لهما نفس الحب والدعم، في حين أن بعض الأسر أكثر عاطفية من غيرها، فمن المهم التعبير عن حبك ورعايتك بطرق تناسبك أنت ووالديك، مثل العناق، إعطاء القبلات، افعل ما يشعر بالراحة بالنسبة لك، قل أحبك، استخدم كلمات تقدير أخرى مثل شكرًا جزيلاً، أو أنت رائع، ساعدهم في القيام بأشياء يجب القيام بها، مثل الأعمال المنزلية أو المهام الجارية، حاول أن تفعل ما تستطيع لجعلهم يشعرون بالتقدير من خلال أفعالك .

افهم أنه في بعض الأيام سوف يقوم والداك بالمعاملة بالمثل، وأيام أخرى قد لا يفعلون ذلك، تجنب الشعور بالإحباط إذا لم يردوا الحب في بعض الأحيان، وتجنب رؤية نفسك ملومًا، كن محبا، عامل الناس كما تحب أن تعامل، في حين أن والديك قد لا يكونا دائمًا متابعًا لذلك، فتجنّب أن تصاب بالانزعاج أو الضيق أو الاستياء منهم، ركز على أن تكون لطيفًا مع نفسك، كلما زاد اللطف والحب الذي أظهرته، زادت احتمالية تقديرهم وحبهم لك، اقبل أنه لا يمكن دائمًا إظهار الحب الذي تتوقعه، كن منفتحًا على الطرق المختلفة لتلقي الحب والاحترام، على سبيل المثال، قد لا يبدو والدك محباً، لكنه يحضر مناسباتك المدرسية ويتجمع على العشاء كل ليلة تقريباً معك ومع عائلتك .

فكر في كيفية ظهور اللطف والحب بطرق مختلفة لأشخاص مختلفين، تتضمن طرق إظهار العناية خدمات الخدمة مثل إصلاح السيارة، القيام بغسل الأطباق، من خلال اللمس المعانقة، التقبيل، وضع ذراعك حولهم، كلمات مثل إعطاء المجاملات، أخبرهم أنك تقدرهم، قضاء وقت ممتع معهم، وتقديم هدايا لهم .

اقضي الوقت مع عائلتك

اقضي الوقت مع عائلتك، حيث أن والديك على الأرجح سوف يحبونك ويهتمون بك إذا وجدت طرقًا للتواصل بدلاً من الجدل معهم، والنظر في هذه الأنشطة كوسيلة لقضاء المزيد من الوقت، وقم بلعب الألعاب معهم، وغيرها من الأنشطة الاجتماعية الأخرى، أو الألعاب التفاعلية على الكمبيوتر أو ألعاب الفيديو التي يمكنك الاستمتاع بها، واللعب في الخارج في الفناء الخلفي، في الحديقة، أو في الطبيعة .

قم بإجراء محادثة هادئة مع والديك، الانفتاح على والديك حول هويتك ومشاعرك، والعثور على وقت أقل إرهاقا لهم وعليك، فكر في إيجاد طريقة لجعلها محادثة خاصة بعيدًا عن أفراد عائلتك الآخرين، قد يساعدك إجراء محادثة فردية أكثر عمقاً وفعالية على الثقة بهم والشعور بالحب من قبلهم، ويجب النظر في التوقيت، حدد الأوقات في الأمسيات أو في عطلات نهاية الأسبوع، عندما يكون لديك ولأبويك المزيد من الوقت للتحدث حقًا عما يدور في ذهنك .

شارك مشاعرك مع أبويك

كن حازما حول من أنت، وكن على ثقة حول ما يهمك أكثر في الحياة، عبر عما تحب، وعبر عن ما يزعجك، تجنب استبعاد مشاعرك أو قمعها لأن والديك قد يكون لديهما وجهة نظر مختلفة، عندما تشعر بالضعف أو تصارع شيء ما، كن على استعداد لطلب المساعدة، اطلب منهم توفير الطمأنينة، قد تحتاج إلى أن تقولها بشكل صريح، بدلاً من افتراض أن والديك سوف يعرفوا من تلقاء أنفسهم، على سبيل المثال، لنفترض أنك تواجه وقتًا صعباً مع صديقك، يمكنك أن تذكر لوالديك أنك تمر بمرحلة صعبة، ثم قل ” يمكنني استخدام بعض الطمأنة والدعم الآن “، في حين أنك قد تشعر بالحرج في البداية، إلا أنك ستوضح ما هي احتياجاتك.