العروض التقديمية تُعد من أهم الوسائل التي يُمكن الاعتماد عليها من أجل طرح فكرة أو قضية مُحددة على مجموعة من المهتمين أو المعنين بالأمر ، ويجب أن تكون فكرة تقديم البرزنتيشن احترافية ومُتقنة حتى تجذب المستمعين ويجب أن تكون مواضيع برزنتيشن أيضًا ذات قيمة لأن ذلك يُعزز من فرصة نجاح العرض التقديمي سواء الفردي أو الجماعي .

أفكار إبداعية للبرزنتيشن

هناك عدد لا حصر له من أفكار العروض التقديمية ، ولكن هناك مجموعة مُحددة من الأفكار التي قد أثبتت نجاحها في كافة العروض التقديمية الجماعية والفردية ، مثل :

رواية قصة

العقل البشري دائمًا ما يحب الاستماع إلى القصص بوجه عام ، وبالتالي فمن الأفضل بداية العرض التقديمي بعرض قصة مثيرة للاهتمام ، وهذا أفضل كثيرًا من عرض الحقائق في صورة نقاط ؛ لأن القصص تزيد من درجة التشويق في الاستماع إلى نهاية العرض ، فضلًا عن أن رواية قصة ما تتناول الحقائق والمعلومات التي يريد هذا العرض التقديمي توصيلها للآخرين ؛ يجعل تلك الحقائق عالقة في أذهانهم لأطول وقت ممكن بالمقارنة مع عرض تلك الحقائق والمعلومات بطريقة تقليدية .

طرح أسئلة مُفاجئة

من المعروف أن عرض المعلومة بطريقة تقليدية وإلقائها على مسامع الحضور قد لا يكون مؤثرًا بالقدر الكافي مهما كانت تلك المعلومة قوية وهامة ؛ وبالتالي فقد أشار الخبراء إلى أن من يقوم بالعرض التقديمي عليه أن يُخصص بعض المحطات الهامة التي يطرح فيها بعض الأسئلة والتي تجعل المستمع يفكر بها مليًا ويكون متشوقًا لسماع الإجابة من المتحدث .

وبالتالي فإنه لأمر هام أن يقوم صاحب العرض التقديمي بعرض بعض الأسئلة المفاجئة والهامة قبل أن ينتقل من جزء إلى اخر وقبل أن يقوم بطرح أي معلومة هامة ؛ ليضمن حضور ذهن كافة المستمعين قبل أن يقوم بالإجابة على تلك الأسئلة .

تضمين جزء من الفكاهة

عند عرض البرزنتيشن الخاص بالعمل أو الأبحاث العلمية قد يظن البعض أنه يجب أن يكون ذو وتيرة واحدة طوال الوقت وخالي من أي عنصر من عناصر الفكاهة ، ولكن في حقيقة الأمر أن الخبراء قد أشاروا إلى أن تحديد جزء بنسبة 5 بالمائة من العرض التقديمي لتكون مُعبرة عن روح الدعابة والفكاهة بشكل لا يُشتت عقل المستمعين عن الموضوع الأصلي أمر هام ويزيد من رغبة المستمعين في استكمال ومتابعة شرح هذا العرض التقديمي .

عرض تقديمي مُقنع

بعض الأشخاص يقوموا بتضمين عدد كبير من الأشكال والألوان والرسومات المتحركة داخل العرض التقديمي بغرض إلهاء المستمع وحتى لا يكون مُركزًا معه في كل صغيرة وكبيرة داخل العرض ، ولكن هذا الأمر خاطئ تمامًا ، حيث يجب أن تكون كل عناصر العرض التقديمي موضوعة من أجل إقناع المستمع فقط وتدعم توصيل الفكرة الخاصة بك بشكل سهل وصحيح ، لأن وضع أجزاء ليست ذات فائدة في العرض التقديمي قد تُشعر المستمع بأنك لا تحترم عقليته وبالتالي يفقد شغفه في الاستماع إليك حتى نهاية العرض .

لا تقرأ من الشرائح

عند إعداد العرض التقديمي ؛ فأنت لا تقوم بإعداده لنفسك ؛ بل تقوم بإعداده للاخرين ، بمعنى أنه يتعين عليك أن تكون على علم بكل ما هو موجود داخل العرض التقديمي وأن يحتوي على عناوين وعناصر فقط تكون حاضرة بالكامل في ذهنك ؛ بحيث لا تحتاج إلى قراءة الشرائح ، وإنما هو بالنسبة لك وسيلة فقط من أجل ترتيب أفكارك وطرحها بشكل مُتسلسل على الآخرين ، وبالتالي فإنه من الخطأ أن تقوم بقراءة العرض .