قلب الأم هى مصدر الراحة  السعادة والحب والحنان، وهي من تتعب وتسهر الليل بحثا على راحة أبنائها وكل أم لها كل الحب والتقدير، فالأم هي الي تحمل تسعة أشهر وتتحمل الآلام وترضع وتربي وتعلم ، ولذلك  اوصانا النبى محمد صلى الله عليه وسلم بحسن معاملتها عندما جاءه رجل وسأله من هو أحق الناس بحسن صحبتى فقال للنبي ” من أحق الناس بحسن صحبتي قال أمك، قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال ابوك ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

مقدمة  وفقرات حفل عيد الأم

الحمد لله الذي جمعنا في هذا اليوم الميمون والصلاة والسلام على خير ولد عدنان الذي لم يحاربه في علمه إنس ولا جان، وعلى صحابته الغر الميامين وآل بيته الطاهرين وأمهات المؤمنين أجمعين.

مديرتي الفاضلة، معلماتي المحترمات، زميلاتي الطالبات أسعد الله صباحكن في هذا اليوم المميز السبت—– من—- لعام 1440 ه الموافق له — / — / 2019م.

أما بعد

إلى التي لا استطيع أن اكتب لها أكثر من عدد قطرات مياه بحار الأرض جميعا،إلى الحنونة دائما، إلى شمسي وقمري، إلى أغلى كواكب الدنيا، إلى منارة الحب في كل أيام السنة، إلى بهجة الفصول الأربعة…. إلى نوارة الدنيا بكل متاهاتها المؤقتة… إليك أيتها الحبيبة دائما وأبدا.. يا بوصلة التيهان في عوالم الغربة… إليك أمي الغالية.

الأمومة هي تلك المشاعر الإنسانية الفيّاضة التي تستطيع أن تسمو بنا فوق حب الذات فتتمنى للبشر أفضل مم تتمناه لنفسها وتغدق عليه بالحب والحنان لتكون له عونا على مواجهة الصعاب فلا تبخل عليه بعطاء ولا برعاية لتساعده على صعود سلم المجد، فإذا ما وصل إلى النجاح صنعت تلك المشاعر لقلبها أجنحة لتطير سعادة وفرحا ودفعت رؤوسنا إلى الشموخ فخرا واعتزاز، أنها تلك العواطف التي تستطيع أن توفر للأم السعادة في أدائها لوظيفتها عمرا كاملا دون كلل وملل يدفعها إلى تمني الخلاص منه.

“ولقد أولى القرآن الكريم الأم عناية خاصة، وأوصي الاهتمام بهاحيث أنها تتحمل الكثير كي يحيا ويسعد أبنائها وقد أمر الله سبحانه وتعالى ببرها وحرم عقوقها وعلق رضاه برضاه، كما أمر الدين بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسنى ردا للجميل، وعرفانا بالفضل لصاحبه.

قرآن كريم عن فضل الأم

نبقى الآن مع آيات من الذكر الحكيم تلاوة الزميلة:

  كما اوصانا الله سبحانه وتعالى في القرآن بالإحسان الى الوالدين ” قال تعالى – { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَ وكِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمً. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرً. رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}.

وظيفة الأم ليست كغيرها من الوظائف التي تتطلب تقديم الإثباتات من الشهادات والخبرات فهي إنسانة مؤهلة لاستلام مهام الوظيفة. وهذا تسليم من المجتمع بأن كل ما تحتاجه الأم لتنجح في مهمتها هو سيل من المشاعر والعواطف وهبها الله له. لا شك أننا جميعا ندرك بأن الأم مدرسة ومن نوع مميز للغاية حيث أنها المدرسة الأهم في حياة الإنسان، طلابها من مختلف الأعمار وأهدافها هي أن تعدَّهم جميعا على اختلاف أعمارهم وأجناسهم بأفضل طريقة ممكنة تضمن للمجتمع أفرادا فعالين.

وحث النبي صلي الله عليه وسلم على الوصية بالأم، لأن الأم أكثر شفقة وأكثر عطفا لأنها هي التي تحملت آلام الحمل والوضع والرعاية والتربية، فهي أولى من غيرها بحسن المصاحبة ورد الجميل.

حديث شريف عن الأم

نبقى الآن مع الحديث النبوي الشريف والطالبة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من أحق الناس بحسن صحبتي قال أمك، قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال ابوك ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

جندية مجهولة فعلى البسيطة من هذا الكون ثَمَّ مخلوقة ضعيفة، تغلب عليها العاطفة الحانية،والرقة الهاتنة، لها من الجهود والفضائل ما قد يتجاهله ذوو الترف، ممن لهم أعين لايبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، ولهم قلوب لا يفقهون بها، هي جندية حيث لاجند، وهي حارسة حيث لا حرس، لها من قوة الجذب ومَلَكة الاستعطاف ما تأخذ به لبَّالصبي والشرخِ كلَّه، وتملك نياط العاطفة دقّها وجلِّها، وتحل منه محل العضو منالجسد، بطنها له وعاء، وحجرها له حِواء، إنه ليملك فيها حق الرحمةوالحنان، لكمالها ونضجها، وهي أضعف خلق الله إنساناً، إنها مخلوقة تسمى الأم، وماأدراكم ما الأم؟! أم الإنسان هي أصله وعماده الذي يتكئ عليه، ويرد إليه وَاللهُ جَعَلَ لَكُم من أنفسكم أَزوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم من أَزواجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً [النحل:72.

شعر عن الأم

نبقى الآن مع قصيدة فصيحة والزميلة /

لأمك حق لو علمت كبير *** كثيرك يا هذا لديه يسير

فكم ليلةٍ باتت بثقلك تشتكي *** لها من جواها أنةٌ وزفير

وفي الوضع لو تدري عليك مشقةٌ *** فكم غصص منها الفؤاد يطير

وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** ومن ثديها شربٌ لديك نمير

وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتها *** حنواً وإشفاقاً وأنت صغير

فضيعتها لما أسنت جهالةً *** وطال عليك الأمر وهو قصير

فآهٍ لذي عقل ويتبع الهوى *** وواهاً لأعمى القلب وهو بصير

فدونك فارغب في عميم دعائها *** فأنت لما تدعو إليه فقير

سلام الله يا أمي.. على من ألهبت عزمي… ومن في قلبها رسمي… فهل أنسى مدى العمر.. ملاكاً في ضياء البدر… وبحرا صافيا يجري بفيض الحب والبسم… سألتُ الله يبقيكِ… لنا دوماً ويحميكِ… وكلَّ الخير يعطيكِ.. فنعمَ الأمِّ يا أمي.

حكم عن الأم

الأمُّ مدرسةٌ إذا أعدَدْتَها أعددتَ شعباً طيبَ الأعراقِ

الأمُّ روضٌ إن تعهدَه الحيا بالريِّ أورقَ أيَّما إيراقِ

الأم هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود…هي الجندي المجهول الذي يسهر الليالي، ليرعي ضعفنا…هي الإيثار والعطاءوالحب الحقيقي الذي يمنح بلا مقابل ويعطي بلا حدود ومنة…هي المرشد إلي طريق الإيمان والهدوء النفسي، وهي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة….هي البلسم الشافي لجروحنا والمخفف لآلامنا…. هي إشراقة النور في حياتنا، ونبع الحنان المتدفق، بل هي الحنان ذاته يتجسد في صورة إنسان…هي شمس الحياة التي تضيء ظلام أيامنا، وتدفئ برودة مشاعرنا….هي الرحمة المهداة من الله تعالى…الأم هي المعرفة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حب الله، وهي صمام الأمان…

قصيدة نبطية عن الأم

نبقى الآن مع قصيدة نبطي من تأليف وإلقاء الفنانة الناشئة: ————–

أمي يا حباً أهواه…. يا قلباً أعشقُ دنياه… يا شمساً تشرقُ في أفقي… يا ورداً في العمرِ شذاه… يا كل الدنيا يا أملي.. أنت الإخلاصُ ومعناه… فلأنتِ عطاءٌ من ربي… فبماذا أحيا لولاه… ماذا أهديكِ من الدنيا قلبي أم عيني أماه… روحي أنفاسي أم عمري… والكلُّ قليلٌ أواه.. ماذا أتذكرُ يا أمي.. لا يوجدُ شيءٌ أنساه…فالماضي يحملُ أزهار… والحاضرُ تبسمُ شفتاه… مازالَ حنانك في خَلَدي… يعطيه سروراً يرعاه… كم ليلٍ سهرت في مرضي تبكي وتنادي رباه.. طفلي وحبيبي يا ربي املأ بالصحةِ دنياه… الأمُّ تذوبُ لكي نحيا… ونذوقُ من العمرِ هناه.. الأمُّ بحارٌ من خيرٍ.. والبحرُ تدومُ عطاياه… أماهُ أحبكِ يا عمري يا بهجةَ قلبي ومناه.. ضميني و اسقيني حب… فدعيني أحلمُ أماه…

كلمة عن فضل الأم

نبقى الآن مع كلمة في فضل الأم والطالبة / —————

أمي الحبيبة… الكلمات تعجز عن وصفك… فأنت الشمعة المضيئة التي تنير قلوبنا… والبهجة التي تثلج صدورنا.. أمي الحياة بدونك مركب صعب.. فأنت مركب النجاة.. أماه أنت الحضن الدافيء ومنبع الأمان.. أنت القلب الواسع ومصدر الحنان..

أمهاتي المعلمات… أخواتي الطالبات، وبينما نحن في صدد تكريم الأم في يومها الذي أشرق في باكورة هذا الصباح،وبما أننا في هذه المدرسة نكوّن أسرة واحدة تحت سقف واحد لجدير بنا أن نتقدم إلى أم هذه المدرسة التي حملت على كاهلها مسؤولية التعليم والإشراف في سبيل النهوض بكلمة التعليم بكل معانيها وأهدافها وقيمها في هذه المدرسة الفتيّة، كما أن تعاونها الدائم الملموس والمحسوس تجاه أخواتها المعلمات وبناتها الطالبات هو هدف نبيل نابع من ثقافتها وقيمها الأخلاقية، فكانت كالنجم اللامع الذي برق في سماء التألق فنالت المدرسة من واسع جهدها شرف كأس وزارة التربية والتعليم في العام المنصرم، والذي كان وساماً على صدر أسرة التعليم بهذه المدرسة، فالشكر موصول لأمنا الغالية التي نحن بصدد تكريمها الآن، فلتسمح لي أسرة المدرسة بدعوة الأم الحنونة والأستاذة الفاضلة / —– ( تكريم لمديرة المدرسة).

كما لا ننسى الدور الذي تقوم به حاضنة هذه المدرسة من جهودٍ جبارة، وتعاون مستمر مع المعلمات الفضليات لهدف إيصال رسالة التعليم بكل معانيها وأسسه، فهي غنية بكل ما تمتلكه من كنوز القيم والمبادئ الأخلاقية السامية، فهي جديرة بأن تكون أماًّ مثالية لبناتها الطالبات، وكانت ولازالت بمثابة الساعد الأيمن لأم هذه المدرسة..

كلمة مديرة المدرسة عن الأم

دعونا نكشف عن الستار، وندعو الأستاذة الفاضلة/ —(نائبة المديرة)—، فلتتفضل مشكورة…. ولتسمح لنا بأن ما نقدمه لها ولأمهاتنا شيء ربما هو باليسير، وإنما هو كذكرى نتشرف بتقديمه لها لتبقى عالقة في ذاكرة الأيام..

إن التعليم أول ما بدأ في سماته، بدأ بالتربية أول، ثم بالتعليم وهو ما اتبعته حكومتنا الرشيدة بقيادة الأب الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله – يحفظه الله ويرعاه – الذي حمل لواء هذه النهضة المباركة، فسميت الوزارة بوزارة التربية والتعليم، لأن التربية هي التي تبدأ في المقام الأول، فالتربية تنطلق من بيت الأسرة، وقد خصص لمجال التعليم أماًَّ حنونة ترعى شؤون بناتها الطالبات، تقف على متطلباتهن وتحل مشاكلهن مهما كان نوعه، إنها تختص بمجتمع هذه المدرسة، فهي صاحبة القلب الواسع، والأفكار النيّرة، والحلول المقترنة مع الأخلاق والمبادئ الإسلامية، كما أن كلامنا هذا تجاه هذه الأستاذة لم يكن وليد الصدفة بل أن الجميع يشهد لها بذلك،ولا ننسى الدور العظيم الذي بذلته مع أسرة هذه المدرسة في الرقي فاسمحوا لي بدعوة / (الأخصائية الاجالأستاذة الفاضلة تماعية ).. فلتتفضل مشكورة.

لن تكفينا سطور وصفحات لنحصي وصف الأم وما تستحقه من بر وتكريم وعطاء امتنانا لما تفعله في كل لحظة، ولكن نحصرها في جملة واحدة هي”النقاء والعطاء بكل صوره ومعانيه”

في نهاية المطاف أزف أسمى آيات التهاني وأرق عبارات الأماني لأمن الحبيبة عُمان راجية المولى أن يجعلنا في حضنها بأمن وأمان… كما أبعث باقة ورد ملؤها الحب والمودة إلى كل أمهات العالم سائلة المولى أن يمد من أعمارهن يكلل مساعيهن بالخير… وكل عام وأمهاتنا بألف ألف خير.