المربي له دوره في تنمية مهارات الطفل الذي يمثل المستقبل للأمة لذا يجب أن يكون المربي على دراية كافية بالمهارات لدى الأطفال وكيفية العمل على تنميتها، وهنا يجب أن نتعلم وبشكل يقيني أن كافة المهارات لها درجتها من الأهمية فلا يمكن إهمال مهارة على حساب الأخرى ظنًا بأن مهارة أهم من الأخرى، فكل المهارات في النهاية هى التي تكون شخصية وقدرات الفرد وكلما كان هناك توازن في تربية وتنمي المهارات كان الناتج شخصية وفرد متزن، وفي الأسطر التالية لنا حديث عن واحدة من تلك المهارات وهى المهارات الفكرية.

مهارات التفكير

كان هناك أكثر من تعريف للمهارات الفكرية ومن هذه التعريفات تعريف ويلسون الذي قال بأن مهارات التفكير هى ( العمليات العقلية التي نقوم بها من أجل جمع المعلومات وحفظها أو تخزينها وذلك من خلال إجراءات التحليل والتخطيط والتقييم والوصول إلى استنتاجات وصنع القرارات ).

أنواع مهارات التفكير

مهارة الأصالة، وهي التفكير الإبداعي غير المألوف.

مهارة الطلاقة، وهي عبارة عن نوع من العمليات الذهنية للوصول إلى أفكار جديدة.

مهارة المرونة، وهي تلك المهارة التي تقوم على فهم أبعاد الأشياء للقدرة على تنفيذ الأفكار.

مهارة التوضيح أو التوسع، وهى مهارة شرح الفكرة بشكل أكثر جمالًأ وأكثر جاذبية مما يستدعي بعض الإضافات على الفكرة الأصلية.

مهارة الوصف، وهي القدرة على وضع وصف دقيق للأمور.

مهارة تحمُّل المسئولية وهي عملية القدرة على القيام بما يجب وهو نوع من تنمية الدافعية الذاتية.

مهارة الوصول إلى المعلومات، وهى القدرة على جمع المعلومات المرتبطة بمشكلة ما أو قضية ما.

مهارة تدوين الملاحظات، وهي القدرة على التسجيل بشكل مختصر أو في شكل مفاتيح للمعلومات.

مهارة التذكر، ويقصد بها تخزين المعلومات في ذاكرة المدى البعيد لسهولة استدعائها عند الحاجة.

مهارة إصدار الأحكام أو الوصول إلى حدود، وهى القدرة على أخذ المعطيات والوصول منها إلى نتائج وإصدار للأحكام.

إلى جانب مجموعة أخرى من المهارات هي مهارة تحديد العلاقة بين السبب والنتيجة، مهارة إدارة الوقت، مهارة التصنيف، مهارة تنمية المفاهيم أو تطويرها، مهارة طرح الفرضيات واختبارها، مهارة الاستنتاج، مهارة تقييم الدليل، مهارة المقارنة والتباين أو التعارض، مهارة شد الانتباه أو ضبط الانتباه، مهارة التنبؤ، مهارة حل المشكلات، مهارة تحديد الأولويات، مهارة طرح الأسئلة، مهارة تطبيق الإجراءات، مهارة وضع المعايير أو المحاكات، مهارة التفكير بانتظام، مهارة عرض المعلومات بيانيا أو على شكل رسوم أو أشكال أو دوائر أو أعمدة، مهارة التتابع، مهارة الملاحظة النشطة، مهارة التنظيم المتقدم، مهارة عمل الأنماط المعرفية واستخدامها، مهارة الإصغاء النشط، مهارة التعميم، مهارة عمل الخيارات الشخصية.

طرق اكتساب مهارات التفكير

اهتم التربويون بمهارات التفكير بشكل كبير ولم يكن الاهتمام قاصر على دراستها وفقط وإنما امتد ليشتمل على كيفية تنميتها وفي هذا الصدد قدم التربويين مجموعة من الاستراتيجيات التي تساعد على اكتساب أو تنمية مهارات التفكير ومن هذا الاستراتيجيات نجد:

العصف الذهنى.

حل المشكلات.

حل المشكلات بطرق مستقبلية.

معالجة الأفكار و تطويرها.

التعلم بالإتقان.

المناقشة.

التعلم بالاستكشاف.

أسلوب الأسئلة.

تمثيل الأدوار.

التعلم الذاتى.

الحقائب التعليمية.

التعليم المبرمج.

التعليم بالحاسوب.

أسلوب تآلف الاشتات.

لذا دعونا نتحدث عن بعض هذه الاستراتيجيات.

هي إستراتيجية أو أسلوب من أساليب تنمية واكتساب المهارات الفكرية حيث يترك العنان للفرد للتفكير وإيجاد الحلول مما يسمح بوجود عدد كبير من الأفكار لتتم المفاضلة بينها للتوصل إلى أفضلها.

يتميز هذا النوع من الاستراتيجيات بأنه يضع الفرد أمام تحدي لقدراتهم العقلية من خلال البحث عن أكبر عدد ممكن من الحلول والأفكار.

يتيح للفرد القدرة على زيادة الوعي والتعامل بشكل أكثر راحة ووضوح بجانب التمتع بالحرية الفكرية.

تعتمد تلك الإستراتيجية على تنشيط الذهن وذلك بإتباع نظام علمي حيث يتم استثارة العقل بمشكلة للبحث عن حلول لها بإتباع أسلوب علمي منظم.

تتميز تلك الإستراتيجية بأنها تعمل على زيادة الثقة بالنفس، واستثارة إحساس الفرد بالأهمية، واكتساب المهارات العلمية المعرفية والقدرة على توظيف تلك المهارات.

تعتمد تلك الإستراتيجية على نوعين من الأساليب هما:

أسلوب حل المشكلات بطرق مألوفة.

أسلوب حل المشكلات بطرق ابداعية.

هي إستراتيجية تعمل على دفع الفرد نحو التفكير في المشكلات المستقبلية وإيجاد حلول لها.

وتتميز تلك الإستراتيجية بقدرتها على دفع الفرد نحو التفكير في المستقبل، والتخطيط له، وتدريب التفكير للانطلاق نحو الفكر الحر.

تقوم هذه الإستراتيجية علي فكرة دفع الفرد نحو التحسن حيث تتميز بأنها تحتاج إلى استخدام مجموعة متنوعة من مهارات التفكير مثل مهارة إثارة الافتراض والتنبؤ، مهارة المرونة، مهارة التفاصيل، مهارة التخمين و الحدس.

تعتمد فكرة تلك الإستراتيجية على أن يتعلم الفرد أقصى ما يمكن بكفاءة مع الاستمرار في التعلم بشكل كفء.

تقوم تلك الإستراتيجية على فكرة المشاركة وعرض وجهات النظر المختلفة وتبيان نقاط الاختلاف ونقاط التشابه للوصول إلى أفضل الحلول.

وتتميز تلك الإستراتيجية بأنها تنمي روح الفريق والانتماء والتعاون والايجابية إلى جانب تنمية واكتساب مهارات متنوعة منها مهارة التواصل، الاستماع والكلام وإدارة الحوار، إتاحة الفرص.

تعتمد تلك الإستراتيجية على أن الفرد يستطيع من خلال المعلومات المعطاة أن يصل إلى استنتاجات من خلال استخدام مجموعة من المهارات هى كالاستنتاج، والتحليل، والتركيب مما يساعد على تنمية أو اكتساب تلك المهارات.

تقوم تلك الإستراتيجية على فكرة الإجابة على مجموعة من الأسئلة مما يساعد الفرد على اكتشاف مدى معرفته لمعرفة مواطن النقص أو الضعف.

كانت تلك بعض الاستراتيجيات التي يمكن إتباعها للعمل على اكتساب أو تنمية مهارات التفكير.