تشيلسي اليزابيث مانينغ (ولد برادلي مانينغ إدوارد، 17 ديسمبر 1987) وهو جندي في جيش الولايات المتحدة الذي أدين في يوليو 2013 بانتهاكات قانون التجسس وغيرها من الجرائم ، من خلال تسريب أكبر مجموعة من الوثائق السرية المسربة للجمهور ، حكم على مانينغ في أغسطس بالسجن لمدة 35 سنه منذ عام 2013 ، مع إمكانية الإفراج المشروطه في السنة الثامنة ، وإلى أن تم تسريحه من الخدمة من الجيش .

نبذة عن حياة برادلي مانينغ
ولد برادلي مانينغ في 17 ديسمبر عام 1987 في الهلال ، أوكلاهوما . انضم برادلي مانينغ للجيش ، وأرسل إلى العراق في عام 2009 ، كان لديه إمكانية الوصول إلى المعلومات السرية المثيرة للقلق ، إلا ان مانينغ أعطى الكثير من هذه المعلومات إلى ويكيليكس ومن ثم تم القبض عليه من قبل حكومة الولايات المتحدة.
وفي 30 يوليو 2013 ، تم توجيه بعض التهم إلى مانينغ وإدانته بالتجسس والسرقة ، حتى اعترف بأنه مذنبا وقام بمساعدة العدو ، وفي أغسطس 2013 ، حكم عليه بالسجن لمدة 35 عاما ، في اليوم التالي بعد الحكم عليه ، أعلن مانينغ انه يريد تغيير جنسه إلى أنثى ، وبعد تقديم التماس للمحكمة ، حتى منحته الحق في أواخر شهر نيسان من عام 2014 ليتم الاعتراف بأنه أمرأه من الناحية القانونية .

وقد أثبتت منظمة الصحة العالمية أن مانينغ عندما تحول إلى امرأة ، ذكرت في بيان بعد الحكم عليها أنها شعرت بالإنوثه منذ الطفولة ، وأرادت أن تعرف بأسم تشيلسي ، حتى بدأ العلاج بالهرمونات البديلة ، كانت معروفه مانينغ بأسم برادلي وتم تشخيصها بأنها مصابة باضطراب الهوية الجنسية وهي في الجيش .

عينت في عام 2009 في وحدة الجيش في العراق كمحلل استخبارات ، وتمكنت مانينغ الوصول إلى قواعد البيانات السرية في أوائل عام 2010 ، وقالت انها سربت معلومات سرية إلى ويكيليكس ، عن طريق أدريان لامو ، أحد معارفها عبر الإنترنت ، وأبلغ لامو جيش مكافحة التجسس ، واعتقلت مانينغ في مايو في نفس العام ، وتضمنت أدله أدانتها أشرطة الفيديو من 12 يوليو 2007 حيث قامت غارة جوية في بغداد ، غارة جوية في أفغانستان عام 2009 ؛ و 250،000 من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية و 500،000 عن تقارير الجيش المعروفه باسم سجلات حرب العراق وسجلات الحرب الأفغانية ، وقد نشر الكثير من المواد ويكيليكس أو شركاء وسائل الإعلام في الفترة ما بين ابريل ونوفمبر عام 2010 .

اتهمت مانينغ ونسب إليها 22 جريمه ، بما في ذلك مساعدة العدو ، بإعتبارها التهمة الأكثر خطورة والتي يمكن أن تسفر عن حكم عليها بالإعدام . احتجزها عميد سلاح البحرية ، كوانتيكو في ولاية فرجينيا ، في الفترة من يوليو 2010 وحتى أبريل 2011 ، حيث ينطوي عليها الحبس الانفرادي وأمر بوضع بعض القيود التي تسببت في قلقها من الناحيه المحلية والدولية قبل نقلها إلى قاعدة فورت ليفنوورث ، حيث انها يمكن ان تتفاعل مع المعتقلين الآخرين ، وأعترفت بأنها مذنبه في فبراير 2013 في 10 من هذه الاتهامات ، وبدأت المحاكمة في التهم المتبقية في 3 يونيو 2013 ، ويوم 30 يوليو أدينت بـ17 تهمة مع الرسوم الأصلية والإصدارات المعدلة لأربعة آخرين ، ولكنه برئت من مساعدة العدو ، وتم الحكم عليها بالسجن لمدة 35 عاما التي تمثل أقصى عقوبة لأمن الولايات المتحدة التأديبية في فورت ليفنوورث .
كانت ردود الفعل مختلطة على مانينغ من حيث الإفصاحات والاعتقال والحكم ، وكان دنفر نيكس ، هو احد كتاب سيرتها الذاتية ، وكتب عن المواد المسربة ، وخاصة البرقيات الدبلوماسية ، لينظر إليها على نطاق واسع كعامل محفز للربيع العربي الذي بدأ في ديسمبر 2010 . كما كان ينظر إلي مانينغ في ساحه القرن 21 بأنه الرجل الخائن ، وأدانته منظمة مراسلون .

بداية حياته والانضمام إلى الجيش
ولد برادلي مانينغ في الهلال ، أوكلاهوما في 17 ديسمبر 1987 ، وهو طفل كان ذكيا للغاية ، من خلال تقاربه لأجهزة الكمبيوتر ، وبعد أنفصال والديه ، قال انه عاش مع والدته وشقيقته في ويلز خلال فتره مراهقته عندما كان يتعرض للمضايقات على أيدي أقرانه ، ومن ثم انتقل إلى الولايات المتحدة للعيش مع الأب وزوجة أبيه ، بينما كان هناك اشتباكات كبيرة بين الأسرة ، مما جعل مانينغ يشعر بأنه بلا مأوى .

التسريب والاعتقال
في عام 2009 ، كان يتمركز مانينغ في قاعدة العمليات المتقدمة المطرقة في العراق ، وهو موقع معزول قرب الحدود الإيرانية ، مهامه كمحلل استخبارات يصل إليه من هناك قدرا كبيرا من المعلومات السرية ، وبعض من هذه المعلومات على أشرطة الفيديو التي أظهرت إطلاق النار علي المدنيين العزل و ترويعهم وقتلهم .
ويقال أن أول اتصال لمانينغ مع ويكيليكس كان في نوفمبر عام 2009 بعد وجود محاولات للاتصال بنيويورك تايمز وواشنطن بوست ، أثناء العمل في العراق ، وانتقل الى جمع المعلومات التي تضمنت سجلات الحرب حول الحرب في العراق وأفغانستان ، والكابلات الخاصة من وزارة الخارجية وتقييمات للسجناء غوانتانامو ، في أوائل عام 2010 ، وقال ان هذه المعلومات التي وصلت إلى مئات الآلاف من الوثائق ، وكثير منهم تم تصنيفها إلى ويكيليكس ، وأطلقت المنظمة فيديو يظهر اطلاق نار طاقم المروحية على المدنيين ، وواصل إطلاق الكثير من المعلومات على مدار السنة . عندما عاد مانينغ إلى العراق ، الذي كان قد بدأ أيضا السؤال عن الهوية الجنسية له ، ظهرت المشاكل السلوكية التي شملت مهاجمة الضابط ، وتم تخفيض رتبتة وقال انه سيتم تصريفها ، وتوصل مانينغ في وقت لاحق إلى شخص غريب على الانترنت ، من القراصنة أدريان لامو ، باستخدام اسم الشاشة “bradass87 ” ، مانينغ معهود في لامو حول التسريبات ، واتصلت لامو بوزارة الدفاع وأبلغتهم بما تعلمه ، مما أدى إلى اعتقال مانينغ في مايو 2010 .

السجن
سجن مانينغ للمرة الأولى في الكويت ، بعد محاوله الانتحار ، وبعد عودته إلى الولايات المتحدة ، تم نقله إلى قاعدة لمشاة البحرية في ولاية فرجينيا ، وظل مانينغ في الحبس الانفرادي معظم وقته هناك ، كانت زنزانته بنوافذ صغيرة وكان تحت المراقبة يومياً ، وذلك خوفاً عليه من الانتحار ، وأبقى مسجون أحيانا عاريا في زنزانته وكان لا يسمح أن يستلقي على وسادة أو أي شئ ، حتى قرر الطبيب النفسي أن مانينغ لم يعد يشكل خطرا على نفسه ، إلا أن ظروف سجنه لم تتحسن ، وأصبح هناك غضبا دوليا ، مما أدى إلى نقل مانينغ إلى فورت ليفنوورث في كانساس في عام 2011 ، حيث كان لزنزانته نافذة وسمح له أن يكون لها آثار لشخصيتة ، وفي كانون الثاني 2013 ،حكم القاضي في حالة مانينغ أن سجنه كان قاسياً على نحو غير ملائم وأعطاه الائتمان

الانتقال بين الجنسين
في 22 أغسطس 2013 ، بعد يوم من صدور الحكم ، أصدر محامي مانينغ بيان صحفي إلى المعرض اليوم معلنا أنها أنثى ، وأنها طلبت تغيير اسمها إلي ” تشيلسي ” :
وقالت أن رغبتها في هذه المرحلة المقبلة من حياتها والتي يعرفها الجميع أنا برادلي مانينغ : امرأة ، حيث شعرت بذلك منذ طفولتها ، وكانت ترغب في البدأ في العلاج الهرموني ، آملي ان تعود في هذه المرحلة الانتقالية .
وانقسمت ردود الفعل على طلب مانينغ من قبل وسائل الإعلام ، مع بعض باستخدام اسم المستخدم والضمائر الجديد . في أبريل عام 2014 ، أصدرت المحكمة أمر بحق مانينغ في تغيير الاسم القانوني .