يوجد لدى بعض الشعوب في العالم الكثير من تلك الاعتقادات الشديدة الغرابة والتي لا يوجد لها تفسير عقلاني مثل عادة التشاؤم من بعض الأشياء و اعتبارها على أنها نظير شوم والأغرب أن منها ما يثير السخرية فالعديد من تلك الأشياء الداعية للتشاؤم عند الكثيرين لو قمنا بسؤالهم عن سبب تشاؤمهم منها ففي الغالب لا يعرفون أسباباً محددة ولكن كل ما في الأمر أنها قد توارثتها الأجيال من بعضها البعض ولكن دون وجود تفسير علمي أو منطقي عقلاني لها أو حتى سبباً وراء ذلك التشاؤم ، حيث أن الكثير منها أسطوري وغير علمي ، وانتشار تلك الظاهرة في الكثير من شعوب ودول العالم المختلفة الأمر الذي دعا المهتمون بالتحليل والباحثون بإجراء العديد من البحوث العلمية للوقوف على السبب الرئيسي وراء ذلك التشاؤم بل اكتشاف جذور تلك الأشياء التي تبعث على الفأل السيئ والفأل غير الحسن لدى العديد من شعوب العالم و النهاية كانت النتيجة لا شيئ علمي لا شيئ منطقي .

الأشياء الأشد شهرة ودعوة إلى التشاؤم عند الناس

يوجد العديد من الأشياء التي ترتبط لدى الناس بالفال السيئ والتشاؤم ومن أشهرها :-

تشاؤم الأوربيين من الرقم ( 13 )

غالبية الأشخاص في أوروبا يتشاءمون من الرقم (13 ) تحديداً ويعتبرونه نظير شوم بل وصل الأمر بهم أن غالبية فنادقهم لا تحتوى على الغرفة رقم 13 بل من الغريب أن الكثير منهم لا يعرفون التفسير المنطقي أو القاطع لذلك التشاؤم حتى وصل الأمر بهم إلى الحد الذي لا نظير له مثال المكوك الفضائي أبو للو ( 13 ) ، حيث كان قد تسرب الشعور بالخوف والفأل السيئ لدى الأمريكيين من فشل الرحلة الفضائية الخاصة بالمكوك القضائي أبو للو ( 13 ) إلى القمر قبل أن تبدأ و تنبؤ بفشلها لأن الرقم أو المسمى الذي أطلق على المكوك الفضائي هو أبو للو ( 13 ) ، وبالفعل حدثت العديد من المشاكل الفنية الكبيرة للمكوك الفضائي في أثناء محاولتهم إطلاقه إلى القمر وبالفعل فشلت الرحلة الفضائية للمكوك الأمر الذي كانت نتائجه زيادة التأكيد على ذلك المعتقد التشاؤمي من الرقم ( 13 ) بينما قد جاء تفسير الخبراء والمتخصصين أن هذا التشاؤم إنما يعود إلى تشاؤم الغربيون بشكل عام من الرقم  ( 13 ) لأنه يحمل لهم ترتيب يهوذا الخائن في فصل العشاء الأخير حيث أن يهوذا الخائن ذلك هو من قام بخيانة السيد المسيح ومن هنا كانت نشأة وبداية التشاؤم لديهم من الرقم ( 13 ) الأمر الذي نقلته الأجيال لبعضها .

البومة والتشاؤم منها

تعد البومة من اشهر ما يتشاءم منه الكثيرين من الناس على مختلف ثقافاتهم وعاداتهم ، حيث أن مجرد ظهورها يعنى لهم الفال السيئ والتشاؤم وذلك لما هو معروف عنها من أنها دائما ما تعيش في فترة النهار ، و ذلك يكون في المباني الخربة أو المهجورة ، حيث أنها لا تقدر على الرؤية في فترة الليل ، حيث كان قد ساد اعتقاداً بدائي وأسطوري لدى الكثير من الناس بأن روح الشخص الميت تقوم بالخروج على هيئة طائر البومة لتقوم بالصراخ حزناً وألماً على جسده الذي تم دفنه في التراب عند موته .

التشاؤم عند المرور من تحت سلم خشبي

ساد التشاؤم من المرور من تحت أي سلم خشبى بشكل كبير وبالأخص في الدول الأوروبية ، حيث أتضح أن السبب في ذلك التشاؤم يرجع إلى تلك الحقبة الزمنية المعروفة تاريخياً بالعصور الوسطى والتي كان يتم فيها تنفيذ حكم الإعدام على الأشخاص بواسطة استخدام سلم خشبي يتم سنده على حائط ويتدلى منه حبلاً يشنق به المحكوم عليه بالإعدام ومنذ ذلك التاريخ وأرتبط السلم الخشبي في أذهان الناس بالتشاؤم والحزن وبفكرة الإعدام ومن هنا نشأت معتقد التشاؤم من السلم الخشبي .

التشاؤم من الغراب

يحتل الغراب مكانة كبيرة في مرتبة الأشياء التشاؤمية والداعية إلى الفال السيئ لدى الكثيرين وفي أغلب الحضارات الإنسانية وعلى اختلافها حيث أن الغراب قد أرتبط لدى البشر في العموم بحادثة القتل الأولى في التاريخ الإنساني ، و هي حادثة قتل قابيل لأخيه هابيل أولاد ادم عليه السلام ولم يعرف قابيل كيف يخفى جثة أخيه هابيل بعد أن قتله إلا بعد أن شاهد غراباً يحفر في الأرض ويقوم بدفن غراب أخر ميت ومن ذلك الوقت وأرتبط الغراب بفأل السوء في الغالبية العظمى من البشر .