الاختبارات هي وسيلة من الوسائل المهمة التي تستخدم في قياس وتقويم قدرات الطلاب، من أجل معرفة ما وصل إليه مستواهم التحصيلي، فهي تساعد في معرفة مدى تحقق الأهداف السلوكية أو النواتج التعليمية المطلوبة، وما يقوم به المعلم من نشاطات تعليمية، وتساعد الاختبارات على رفع المستويات التحصيلية لدى الطلاب، ولذلك فلابد لها أن تتصف بالكفاءة العالية والقدرة على أداء عملية القياس والتقويم، ويكون ذلك عن طريق إعداد اختبارات نموذجية وصحيحة.

ما المقصود بالاختبار

اختلف مفهوم الاختبار في السابق عن مفهومه الآن، حيث أن السابق كان لفظ اختبار يعني الخوف والقلق والتوتر، لأن الأجواء المدرسية والأسرية كانت تشعر الطلاب بأنها اللحظة الحاسمة التي يقف عليها النجاح أو الفشل، فكان الطلاب يعيشون فترة الاختبار في أصعب حالاتهم النفسية، ولكن حديثًا شددت الجهات التربوية والتعليمية على تغيير مفهومها إلى الأفضل من أجل مواكبة التطور الحضاري الواقع والتقدم العلمي لتحقيق نواتج تعليمية ناجحة.

وأصبح الاختبار يُعرف بأنه قياس وتقويم كافة الأعمال التي يقوم بها المعلم للحكم على مستوى تحصيل الطلاب ومدى الاستيعاب لتلقي المعلومات من المعلم، مع فهم الموضوعات التي تمت دراستها، حيث أن الاختبارات في الحاضر هي وسيلة أساسية تساعد في تحقيق الأهداف التعليمية التي يرغب بها الطلاب من أجل الاستفادة بالمقرر الدراسي، وهي وسيلة فعالة للكشف عن مدى قوة أساليب التدريس المتبعة والمناهج والكتب الدراسية.

ما هي أهداف الاختبارات

تحقق الاختبارات عدد من الأهداف من بينها :

ـ قياس المستوى العلمي والتحصيلي للطلاب وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم.

ـ وضع الطلاب في مجموعات وقياس مدى تقدمهم في المادة.

ـ القدرة على التنبؤ بمستوى الطلاب وأدائهم في الأعمال التي تم إعطائها لها.

ـ معرفة ودراسة الفروق الفردية بين الطلاب، سواء المتفوقين أةو بطيئي التعلم.

ـ تشجيع العملية التعليمية وذلك عن طريق نقل الطلاب من صف إلى آخرن ومنحهم الدرجات والشهادات.

ـ معرفة مجالات التطوير اللازمة للمناهج والبرامج والمقررات الدراسية.

ماذا تعني خصائص الاختبار الجيد

هناك عدد من الخصائص التي تحدد الاختبار الجيد والتي من بينها:

ـ الثبات، والمقصود به المحافظة على نفس الموقع أو البقاء عليه لفترة طويلة، أن يكون الاختبار خالي من الأخطاء الغير منتظمة التي تُعطل عملية القياس، مع القيام بعملية قياس الاختبار لمقدار تحقيق السمة التي يهدف إلى قياسها.

ـ الموضوعية، وهي تعني عدم تأثر تطبيق الاختبار وتصحيحه أو أداة القياس المستخدمة وتفسير النتائج بالحكم الذاتي للمصحح، كمتا تعني إخراج رأي المصحح وحكمه الشخصي من عملية التصحيح القائمة، أي عدم توقف علامة من قام بالاختبار على من يصحح ورقته، وعدم اختلافها باختلاف المصححين.

ـ الصدق، يجب أن يراعي المعلم أن تكون أساليب التقويم ملائمة للجميع، بهدف التأكد من تحقيق الطالب لهدفًا تعليميًا معينًا، وعليه أن يكون مهتم بتوفير صدق التقويم في الاختبار الذي يقوم ببناءه، ولذلك من الممكن القول أن الاختبار الصادق يكون ثابتًا، ولا يصح القول بأن كل اختبار ثابت يكون صادقًا، لأن الصدق يهتم بنتائج التقويم المُحددة، ويساعد على صحة تفسيرها عن طريق تحقيق الثبات.

وفي الختام يمكننا القول بأن الاختبارات هو وسيلة رائعة من أجل تحديد قدرات الطلاب واستيعابهم للمواد التي قاموا بدراستها في المدرسة أو الجامعة، وأيضًا هي تقويم لقدرة المعلم على توصيل المعلومة إلى الطلاب من أجل الاستفادة منها، والقدرة على توظيفها في شكل الإجابة على أسئلة الاختبارات، وهكذا يكون الاختبار هام لتحديد النتائج في الكثير من الأشياء وليس في المدرسة والطلاب فقط.