يعد حي الطريف من أهم و أبرز المواقع السياسية والجغرافية  منذ بداية نشأة المملكة العربية السعودية  ، و يوجد حي الطريف في منتصف شبه الجزيرة العربية في الدرعية و بالتحديد في الجزء الشمالي الغربي من مدينة الرياض و قد تم تدوين موقع الحي بالدرعية و ذلك في قائمة التراث العمراني باليونسكو لعام 2010 ميلاديا ، و قد تم تأسيس الحي في القرن 15 الميلادي ، بينما ظهر الدور السياسى و الديني للحي في القرن 18 و 19 الميلادي ، و الجدير بالذكر أن الحي يعد أول موطن  لأسرة آل سعود ، و لعل من أهم و أشهر ما يميز حي الطريف هو أحتوائه على أثار لبعض القصور بالأضافة إلى مدينة تم بنائها على واحة الدرعية.

أهمية حي الطريف

يعد حي الطريف من أهم مناطق الدرعية الأثرية و ترجع أهمية حي الطريف لأنه يشتمل على العديد من المباني الأثرية و القصور والمعالم التاريخية ، أضافة إلى أن حي الطريف كان يحتوي على الكثير من المباني الإدارية الخاصة بعهد الدولة السعودية الأولي و لعل من أهمها قصر سلوى هذا القصر قد تم بناءه خصيصا من أجل إدارة شئون الدولة السعودية الأولى من خلاله وكان ذلك في نهاية القرن 12 هجريا ، كما يحتوي حي الطريف على كل من جامع الأمام محمد بن سعود ، قصر سعد بن سعود ، قصر ناصر بن سعود ، قصر الضيافة التقليدي ، هذا أضافة إلى سور كبير و مجموعة من أبراج المراقبة التي تحيط حي الطريف .

لجنة التراث العالمي

في 29 من شهر يوليو لعام 2010 ميلاديا تم عقد إجتماع للجنة التراث العالمي باليونسكو في دورته رقم 34 التي تم عقدها بمدينة برازيليا بالبرازيل و خلال هذا الإجتماع قامت اللجنة بالموافقة على تسجيل حي الطريف في الدرعية التاريخية في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو ، و بهذا أصبح حي الطريف هو ثاني موقع سعودي بعد موقع مدائن صالح اللذان تم تسجيلهما في قائمة التراث العالمي و الجدير بالذكر أنه حدث صدورموافقة ملكية عام 1427 هجريا لكي تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بتولي عملية إجراءات تسجيلهم في قائمة التراث العمراني و كانت هذه الموافقة تشمل كل من : مدائن صالح ، وحي الطريف بالدرعية ، وجدة التاريخية .

أهم معالم التطوير بحي الطريف

تعمل الهيئة االعامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية على أعادة تطوير حي الطريف و ذلك كجزء من تطويرالدرعية التاريخية من أجل أن تصبح مركز ثقافي سياحي و ان تكون من أهم و أبرز المدن التراثية العالمية ومن أهم معالم التطوير بالحي ما يلي :

– العمل على إنشاء خمسة متاحف بداخل مجموعة من القصور التاريخية التي توجد بالحي منها : متحف الدرعية ، ‌متحف الحياة الاجتماعية ، المتحف الحربي ، متحف الخيل العربية ، ومتحف التجارة والمال

– تم أستخدام الأطلال الخارجية الخاصة بقصر سلوى من أجل أقامة عروض الصوت والضوء والوسائط المتعددة ، بحيث يتم أستعمال جدران القصر كشاشات ليتم عرض دراما بصرية قصصية توضح قصة الدولة السعودية الأولى .

– تم إعادة ترميم جامع الإمام محمد بن سعود لأعادة أستعماله كمصلى .

– تم توظيف قصر إبراهيم بن سعود كمركز للقيام بكتابة تاريخ الدرعية و يتم إدارته من خلال إدارة الملك عبدالعزيز .

– تم رصف و إضاءة الممرات والفراغات العامة  التي توجد بحي الطريف لكي تتناسب مع القيمة التاريخية للحي .

أهم محتويات حي الطريف

– متحف الدرعية بقصر سلوى : و لعل الهدف الأساسي وراء أنشاء متحف الدرعية بحي سلوى هو التعريف بتاريخ الدولة السعودية الأولى و ذلك عن طريق المكونات المتحفية والأنشطة و شاشات العرض و مجموعة من اللوحات والمجسمات والقطع المتحفية والأفلام وثائقية.

– متحف الحياة الاجتماعية : هذا المتحف يقوم بعرض العادات والتقاليد والأدوات التي كان يتم أستخدامها في الدولة السعودية الأولى .

– المتحف الحربي : يتم فيه عرض بعض الأدوات الحربية الخاصة بتاريخ الدرعية

– متحف الخيل العربية : الهدف من هذا المتحف هو القيام بالتعريف بالخيل العربية وطريقة رعايتها بالدرعية.

– متحف التجارة والمال : يهدف إلى عرض الأقتصاد في وقت أزدهار الدرعية .

– مركز استقبال الزوار:  هذا المركز يوجد أمام قصر سلوى الهدف منه استقبال الزوار بحي الطريف .

– عرض الصوت والضوء والوسائط المتعددة: يقدم عروض تقص تاريخ الدولة السعودية الأولى .

– مركز توثيق تاريخ الدرعية : يوجد هذا المركز بقصر إبراهيم بن سعود ، و هو مخصص لكتابة تاريخ الدرعية وحي الطريف .

– مركز إدارة الطريف : يوجد هذا المركز بقصر فهد بن سعود  و هو يقوم بإدارة شئون حي الطريف.

– سوق الطريف : يحتوي على مجموعة كبيرة من المحلات التي تقوم بعرض العديد من المنتجات التقليدية والمصنوعات الحرفية و يوجد به العديد من المطاعم المتنوعة .

– جامع الإمام محمد بن سعود : حيث تبلغ مساحته حوالي ألفان و مائتى متر مربع .