في أثناء الاستكشافات التي تقوم بها البعثة الفرنسية التي تتعاوز مع دائرة الأثار و التراث و التي توجد في إمارة أم القيوين قد تم العثور على جزية الأكعاب و التي هي تعتبر من أهم الاكتشافات التي تخص هذه البعثة حيث أنها تحتوي على واحدة من أقدم المنشآت الشعائرية الخلابة و التي قد تراها في منطقة شبه الجزيرة العربية حيث أنه يصل عمرها حوالي من ثلاثة ألاف و خمسة مائة عام تقريبا قبل الميلاد و التي كانت تنتمي إلى إحدى الثدييات البحرية و بهذا الكائن قد تم اكتشاف الشعائر التي كانت تمارس قديما في المجتمع الإماراتي في عصر ما قبل التاريخ و الذي كان يقوم به المجتمع الساحلي بأكمله المطل على بحر الخليج العربي حيث أن إمارة أم القيوين تتميز بطبيعتها السياحية الخلابة فهذه المدينة تعرف بتاريخها فهي تحتوي على العديد من المعالم الحضارية التي تدل على عراقة تاريخ الدولة الإماراتية و مدى ثقافتها القديمة المتميزة حيث أن تاريخ ظهور الإنسان على أرض هذه المدينة قديما يرجع إلى حوالي أكثر من خمسة آلاف عام تقريبا و يتضح ذلك من خلال العديد من المناطق الأثرية العظيمة التي تنتشر على أرضها بداية تكوين إمارة أم القيوين كان من حوالي مائتي عام حيث أنه قد انتقلت قبيلة العلي من جزيرة السينية حتى وصلت إلى موقعها الحالي و من بعدها في منتصف النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي قد أوصى الشيخ ماجد العلي بإنشاء مشيخة مستقلة في إمارة أم القيوين و من بعدها بدأت هذه الإمارة في طريقها إلى الازدهار حيث أنها شهدت تشييد العديد من المعالم الحضارية مما قد أهلتها لتكون واحدة من أكثر المدن سياحة و تميز وسط العديد من المدن العربية الأخرى و ذلك لما تحتويه من معالم سياحية متنوعة و خلابة  و من أجمل هذه المعالم السياحية و التي تؤكد على روعة طبيعتها هي جزية الأكعاب المميزة ,,

ومن أهم ما ورد في سجلات هذه البعثة أن نتائج عمليات التنقيب قد قامت بتقرير أن هذه الجزيرة جزيرة الأكعاب يصل عمرها إلى حوالي أكثر من ستة ألاف و خمسة مائة عام كان هؤلاء المقيمين في هذه الجزيرة ياكنوا يقيمون في مخيمات للصيادين حيث أنها كانت عبارة عن بيوت ذات الشكل الدائري كما أنه معظم ساكني هذه الجزيرة كانوا يعملون بحرفة الصيد بالإضافة إلى وجود عدة أهالي تقوم بصناعة الشباك و الحبال و غيرها من اللوازم الخاصة بالصيد و كانت تصنع بإستخدام الأصداف البحرية , و من أهم ما قد وجدوا هؤلاء المستكشفون على أرض الجزيرة هو بقايا سمك التن و التي كان يقوم بصيدها أهالي الجزيرة حيث أن هذا النوع من السمك لاصطياده كانوا يحتاجون إلى العديد من القوارب المخصصة للبحر و التي تذهب في رحلات بحرية كما أنه قد تم اكتشاف أيضا بقايا عظام حيوان الأطوم و الذي يعرف بأن هذا الحيوان من فصيلة الخيلانيات البحرية و التي تعيش في منطقة سواحل المحيط الهندي و الذي يوجد على الجهة الغربية من المحيط الهادي .

و لكن ما يجب ذكره أيضا أن هذه الحيوانات البحرية توجد في وقتنا هذا في الخليج العربي أيضا في سن البلوغ حيث يصل طوله إلى حوالي أربعة أمتار تقريبا مما يجعله مناسب لهذه المياه و و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الجزيرة تحتوي على تكوين و الذي قد وجد بداخله عظام الأطوم حيث أنه قد تم تشييده على مر التاريخ و المصنوع من مادة الكربون حيث أنه قد تكون على عظام الأطوم مما جعله من السهل على المستكشفين تحديد عمر هذا الحيوان و الذي يرجع إلى عام ثلاثألاف و خمسة مائة و ثمانية و ستون قبل الميلاد حيث أن هذا التكوين يتميز بالتعقيد فهو يتكون من مصطبة مسطحة و التي يصل طولها إلى حوالي عشرة متر و ترتفع عن الأرض بحوالي أربعين سم تقريبا حيث يوجد بداخلها مجموعة من عظام حيوان الأطوم البحري و الذي يصل عددهم إلى حوالي أربعون أطوم تقريبا , و من أجمل الاستكشافات الأخرى التي قد تم العثور عليها على أرض هذه الجزيرة هو وجود مجموعة من الخرزات الصدفية و التي تتميز بندورتها على ساحل الخليج العربي بأكمله فهي تتخذ شكل أنبوبة مثقوبة من كلا الوجهين و الذين لهم زاوية خاصة و قد تم استخدامها في صناعة الصنارات و السكاكين المصنوعة من الأصداف و غيرها من خيرات البحار .