أسس الأستاذ محمد يونس بنك غرامين في بنغلاديش عام 1983، حيث أنه كان يؤمن أن الائتمان حق إنساني أساسي، وكان هدفه مساعدة الفقراء للهروب من الفقر عن طريق تقديم قروض بشروط مناسبة لهم، وتعليمهم بعض المبادئ المالية السليمة حتى يتمكنوا من مساعدة أنفسهم، وقد ساعد بنك غرامين في القضاء على الفقر من خلال الإقراض الصغير، وتعمل فروع بنك غرامين في أكثر من 100 دولة حول العالم .

من هو البروفيسور محمد يونس

ولد البروفيسور محمد يونس في عام 1940 في مدينة شيتاجونج وهي مدينة ساحلية، ودرس في جامعة دكا في بنغلاديش، ثم حصل على منحة فولبرايت لدراسة الاقتصاد في جامعة فاندربيلت، وحصل بعدها إثر ذلك على الدكتوراه في الاقتصاد من فاندربيلت في عام 1969، وفي العام التالي أصبح أستاذا مساعدا للاقتصاد في جامعة ولاية تينيسي الوسطى، وقد عاد إلى بنغلاديش ليترأس قسم الاقتصاد في جامعة شيتاجونج .

وفي الفترة من عام 1993 إلى عام 1995 كان الأستاذ محمد يونس عضو في المجموعة الاستشارية الدولية الخاصة بالمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة، وهو منصب وضعه الأمين العام للأمم المتحدة، وقد عمل يونس في اللجنة العالمية لصحة المرأة والمجلس الاستشاري للتنمية الاقتصادية المستدامة، وكذلك في فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالمرأة والمالية .

الجوائز الذي حصل عليها محمد يونس

حصل الأستاذ يونس على العديد من الجوائز الدولية بسبب أفكاره ومساعيه، وتقديرا لما قام به من أعمال خيرة وذكية، بما في ذلك :

1- جائزة محمد شبدين للعلوم 1993 في سري لانكا .
2- جائزة الإنسانية عام 1993 كير في الولايات المتحدة الأمريكية .
3- جائزة الغذاء العالمي عام 1994 من مؤسسة جائزة الغذاء العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية .
4- جائزة يوم الاستقلال عام 1987 وهي أعلى جائزة لبنجلاديش .
5- جائزة الملك حسين للقيادة الإنسانية عام 2000 من مؤسسة الملك حسين في الأردن .
6- جائزة فولفو للبيئة عام 2003 من مؤسسة فولفو لجائزة البيئة في السويد .
7- جائزة نيكي آسيا للنمو الإقليمي عام 2004 من نيهون كيزاي شيمبون في اليابان .
8- جائزة فرانكلين د. روزفلت فريدوم عام 2006 من معهد روزفلت بهولندا .
9- جائزة سيول للسلام عام 2006 من مؤسسة سيول للسلام في سيول بكوريا الجنوبية .
10- كما أنه حصل على عضوية مجلس إدارة مؤسسة الأمم المتحدة .
11- جائزة نوبل للسلام عام 2006 .

لماذا حصل محمد يونس على هذا التقدير الكبير

حصل البروفيسور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2006، على تقدير دولي كبير بسبب عمله في محاولة التخفيف من وطأة الفقر وتمكين النساء الفقيرات على وجه الخصوص، وقد نجح الأستاذ محمد يونس بالفعل في مزج الرأسمالية مع المسؤولية الاجتماعية لإنشاء بنك غرامين، وهذا البنك عبارة عن مؤسسة للائتمانات الصغيرة، ملتزمة بتوفير مبالغ صغيرة من رأس المال العامل للفقراء لكي يقوموا بعملهم الخاص أي عملهم الحر، ومنذ نشأة هذا البنك كمشروع بحث عملي في عام 1976 نما لكي يقوم بتقديم قروض بدون ضمانات إلى 7.5 مليون عميل في أكثر من 82.072 قرية في بنغلاديش، و 97 % منهم من النساء.

خلال العقدين الماضيين، قام بنك غرامين بإقراض أكثر من 6.5 مليار دولار لأفقر الفقراء، مع الحفاظ على معدل سداد ثابت فوق 98 %، وألهم النهج المبتكر لتخفيف وطأة الفقر الذي ابتكره الأستاذ يونس في قرية صغيرة في بنغلاديش، حركة ائتمانية صغيرة عالمية تصل إلى ملايين النساء الفقيرات من الريف في جنوب إفريقيا إلى مدينة شيكاغو الداخلية، وتمت ترجمة سيرته الذاتية ” مصرفي إلى الفقراء :الإقراض الصغير والمعركة ضد الفقر في العالم “، باللغات الفرنسية والإيطالية والإسبانية، والهولندية، والإنجليزية واليابانية، والصينية، والبرتغالية، والغوجاراتية، والتركية، والألمانية والعربية .