دول الجنوب هي مجموعة من الدول التي تقع أسفل أحد الخطوط الوهمية الواقعة على خريطة الكرة الأرضية والذي يفصل مابين دول الشمال المتقدمة ودول الجنوب الفقيرة بسبب كثرة مشاكلها الإجتماعية والإقتصادية، وقد ظهر ذلك المسمى في حقبة السبعينات في القرن العشرين، كما أن أسم دول الجنوب ليس هو فقط ما أطلق على تلك الدول بل ظهر بعض الأسماء من أهمها (الدول النامية، و الدول المتخلّفة، والبلدان الهامشية، ودول الأطراف، والدول الأقل تقدما).

وترجع كل هذة الأسماء لما تعانيه تلك الدول من تأخر في قطاعات كثيرة من أهمها في المرتبة الأولى كل من المؤسسات التعليمية والمؤسسات الصحية اللذان يعدان العناصر الرئيسية لبناء الأفراد والشعوب والاوطان، حيث يعتبر أكبر فارق ما بين كلا من الدول المتقدمة والفقيرة هما تلك العنصرين السابق ذكرهم إقتناعا تاما من حكومات الدول المتقدمة بأن الأهتمام بهما يجعلان الفرد صحيا وذهنيا ونفسيا مؤهلا للعمل في وطنة بكل طاقتة مما يؤدي لكثرة الإختراعات والتطور التكنولوجي وحسن توظيف الكثافة السكانية مهما بلغ عددها، وإليكم الصين أكبر مثال لهذة الكثافة ولكن تم الأهتمام ببناء الأنسان بشكل سليم مما جعلها من أوائل دول العالم في مجالات شتى في النواحي (العلمية، والإقتصادية، والأجتماعية)، فمن الناحية العلمية تحتل المراتب الاولى في كل من قائمة اكثر دول العالم إنفاقا على البحث العلمي والتطوير بالإضافة إلى برائات الإختراع، أما من الناحية الأقتصادية أيضا تحتل المراكز الأولى بين دول العالم صناعيا وتجاريا، أما من الناحية الإجتماعية فالمواطن الصيني يلقى كل الاحترام من قبل حكومتة إنسانيا في المقام الأول.

ماهي دول الجنوب

تعتبر دول الجنوب معظم دول القارة الأفريقية ودول القارة الأسيوية ماعدا كل من (كوريا الجنوبية، وتايوان، وسنغافورة)بالإضافة لكوكب اليابان أكبر نموذج عالمي للتطور العلمي والتكنولوجي بعد أقوى الكبوات والكوارث الطبيعية التي مر بها التاريخ الياباني من أسلحة نووية دمرتها تدمير شامل أو زلزال إجتاح البلاد ولكن سرعان ما فاقت وأصبحت من أوائل دول العالم تقدما ورقيا، وتكملة لدول الجنوب كل من دول أمريكا اللاتينية ودول أوقيانيا مع إستثناء كل من (أستراليا، ونيوزيلندا).

أهم ما يتصف به دول الجنوب

تعتبر أهم الخصائص التي يتتصف به دول الجنوب:

أولا: إرتفاع في نسبة النمو السكاني سنويا، ففي أفريقيا مثلا تصل تلك النسبة إلى ثلاثة في المئة.

ثانيا:إرتفاع نسبة الأمية بشكل كبير تصل إلى خمسين في المئة في الدول الاكثر فقرا.

ثالثا:إنخفاض مستوى المعيشة للفرد في بعض الدول الناتج عن زيادة نسبة الفقر والمجاعات التي تصل في بعض الاحيان إلى الموت جوعا، كما وصلت نسبة الفرد من الناتج المحلي في بعض الدول إلى المئة دولار سنويا كما هو الحال في موزمبيق.

رابعا: إنخفاض كل من المستوى الثقافي والصحي.

خامسا: زيادة معدلات البطالة، مع وجود تفاوت كبير وملحوظ بين طبقات المجتمع.

سادسا:إرتفاع نسبة وفيات المواليد.

سابعا: ضعف الإنتاج في أهم قطاعات الحكومة.

أهم عوائق التنمية في دول الجنوب

تعتبر معظم العوائق القائمة في دول الجنوب التي تقف في طريق التنمية (عوائق داخلية) من أهمها كل من :

_ إنخفاض كبير في الدخل الزراعي الناتج عن عدم إستخدام الوسائل الحديثة في المجال الزراعي من تجهيزات ومعدات وإستخدام الطرق البدائية.

_ وجود إختلاف كبير بين دخل القطاعات الإقتصادية مما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة في كل من مجالي الزراعة والصناعات اليدوية التي تم الإبتعاد وتركها بحثا عن مجالات أخرى ذات دخل كبير حتى ولو كان على حساب اعمار القرى والمدن الصغيرة و الإتجاة إلى المدن الكبيرة مما أدى إلى تضخمها سكنيا وظهور العديد من الأماكن العشوائية.

_ زيادة التناسب العكسي بين كل من سرعة النمو السكاني وسرعة النمو الإقتصادي وكان هذا بسبب عدم القدرة في توظيف تلك الأعداد السكانية، مما ادى لزيادة نسب البطالة وتدهور أغلب الخدمات التي ينتفع بها الفرد.

_ تدهور قطاع التعليم مما ادى إلى إرتفاع نسب الجهل والأمية وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية في عدم وجود العقليات المثقفة والكفائات الصناعية التي تساعد في عملية التقدم والتطور والرقي.

وأخيرا … كما عرضنا على حضراتكم الظروف المحيطة بدول الجنوب أو الدول الفقيرة المتسببة فيما وصلت إلية من تدهور في الحالة الإقتصادية والإجتماعية، نحب أن نعرض على حضراتكم أيضا بعض الحلول التي تساعد على قيام الدولة وتطورها ونموها بشكل سريع من أهمها في المقام الأول الحفاظ على كل من المقاومات الأتية (الأخلاق والتعليم والصحة).