التطور العلمي يدفعنا دائما لمواكبته حتى لا نظل في الطرق القديمة لنشر علوم الشريعة ، منذ ان ظهرت الصحف و المجالات التي واكبها مقالات عن الشريعة الاسلامية ثم الانتقال الى محطات الراديو لبث اذاعات القران الكريم ثم التلفاز لمشاهدة البرامج الدينية اليومة للثورة المعلوماتية المتوفرة حاليا و التي تمثلت في الحواسيب و الهواتف الذكية و شبكة الانترنت .

ظهرت حاليا براماج القران الكريم و تطبيقات التفسيرات و القنوات الدينية على اليوتيوب و انتشار مقاطع التوعية الاسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يكون نشر علوم الشريعة مواكب للتطور التكنولوجي .

كيفية وصول علوم الشريعة قبل الانترنت

قديما كانت الطرق الاساسية في نقل علوم الشريعة هي الاكثر تطبيقا و التي تمثلت في وجود المعلم و المتعلم في مكان واحد لتلقي العلم ثم نشره و كذلك عبر خطب الجمعة و الدروس الدينية و الكتاتيب و المدرسة و غيرها ، و لكن يبقى هذا الامر محدود بالمكان و لم يكن هناك قدره على النقل السريع للشريعة و لكن بعد بدأ عصر الثورة المعلوماتية عبر وسائل الانترنت و التلفاز اصبح افضل في النقل .

بداية دخول علوم الشريعة الى الثورة المعلوماتية

عندما بدأ عالم الكمبيوتر و الانترنت في الظهور لم يكون هناك اهتمام بشكل كبير باللغة العربية حيث كانت البداية بالاعتماد على اللغة الانجليزية و لكن خلال فترة الستينيات بدأت اللغة العربية بالتوافر في بعض الاجهزة و مع التطور اصبحت حروف اللغة العربية ذات اهمية كبيرة في الاستخدام و بعد ذلك بدأت تظهر برامج القران الكريم سواء المسموع او المرئي خلال فترة الثمانينيات و تطورت بعد ذلك هذه البرامج لتصبح برامج مفسرة للقران و غيره من العلوم الشرعية .

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

السرعة في نقل علوم الشريعة

اصبحت الان قادر من خلال ضغط زر واحدة على ارسال خطاب ديني او درس في الشريعة الى اي مكان في العالم في ثواني معدودة ، و نحن الان في عصر السرعة و لكذلك كان على علوم الشريعة ان تواكب هذه السرعة في الانتقال من شخص لاخر خاصة وفي ظل تروج دعوات الالحاد و الكفر على الانترنت .

قلة التكاليف و المجهود

قديما كان لابد ان يقوم الشخص المتعلم لعلوم الشريعة بالسفر لعدة شهور لكي يتمكن من الوصول الى وجهته كي يقوم بنقل العلم الشرعي الى المقمين هناك و هذا الامر يتطلب مجهود كبير و كذلك نفقة عالية للسفر ، الان انت ليست في حاجه الى ذلك فليس هناك مجهود في نشر المعلومات و ارسالة عبر شبكة الانترنت .

المناقشات المستمرة لرد الشبوهات

اصبح الان المختصصون في علوم الشريعة قادرون على الدخول في مناقشات عبر وسائل الاعلام لتصل الى ملاين و مليارات الاشخاص في العالم و ذلك بغرض دفع الشبهات التي يروجها الاخرين لمواجهة الدين الاسلامي .

التبادل الثقافي

لكل منطقة في كوكب الارض ثقافتها التي تخلف عن منطقة اخرى و اذ كنت انت احد ناشري علوم الشريعة سيكون من الصعب عليك التعامل مع اشخاص دون ان تتعلم ثقافاتهم اولا، الان من خلال وسائل الاعلام و شبكة الانترنت و التلفاز بامكانك الاطلاع على المتسوى الثقافي و الفكري لغير المسلمون و بذلك ستتمكن من التعامل معهم بشكل افضل .

كتب PDF للشريعة الاسلامية

كتب الشريعة الاسلامية التي كتبها السابقون و السلف الفاهمين لدين الله لا يمكن ان تغني عنها محاضرة او مقطع فيديو مروج على مواقع التواصل الاجتماعي ، لذلك فقد اصبحت الان عبر الشبكة المعلوماتية امكانية التقاط صور للكتب الاسلامية و تحويلها الى ملف PDF و يمكن لاي احد في اي مكان بالعالم تحميل كتاب يصل الى اكثر من 400 صفحة خلال عدة ثواني و ايضا يمكنه قرائه باي وقت يريد .

التواصل السهل مع الاخرين

هناك العديد من المشايخ المتواجدون على الشبكة المعلوماتية من اجل الرد على الاستفسارات ، كما يوجد مواقع مخصصة لاهل الفتوى و التي من خلالها سيكون هناك اجماع على الرأي في فتوى ما لضمان صحتها .