الإعلام يعد واحداً من تلك المجالات الشديدة الأهمية والتي قامت بالهيمنة والتأثير المباشر والعالي في حياة الإنسان المعاصر ، وذلك لما فيه من العديد من تلك التفرعات والأقسام التي يتفاعل معها الأشخاص ، وذلك بشكلاً يومياً أو حتى شبه يومياً ، فالإعلام يضم العديد من تلك الوسائل والتقنيات والمنظمات والمؤسسات المختلفة ، والتي تقوم بلعب العديد من الوظائف العديدة ومنها الترميز عن الأشخاص والقيام بعملية نشر المعلومات والأخبار ، وأيضاً الدور التثقيفي والخاص بالتوعية المجتمعية و ما إلى ذلك ونظراً لما أصبحت تشكله وسائل الإعلام بشكلها العام من تفاعل عالي مع الأشخاص فقد ظهرت لها العديد من الإيجابيات وأيضاً العديد من السلبيات و الآثار الضارة على الأشخاص .

إيجابيات الإعلام

يوجد عدداً كبيراً من الإيجابيات والفوائد للإعلام و منها :-

أولاً :- القيام بأداء الدور الرقابي والخاص بأداء الحكومات والأجهزة التنفيذية بمختلف أنواعها مما يؤدي إلى التزام تلك الحكومات ( الأجهزة التنفيذية ) بإنجاز مشاريعها و خططها على أكمل وجه ، و بأفضل صورة ممكنة لها.

ثانياً :- إتاحة الفرصة وذلك أمام كافة أصناف الأشخاص و إتجاهتهم الفكرية للتعبير عنها و إيصال أصواتهم إلى الجهات المعنية.

ثالثاً :- العمل على نشر ثقافة التوعية للمجتمع ، و ذلك بخصوص كل ما يواجهه الأشخاص فيه من عوائق أو مشكلات أو أحداث قد تقوم بتأثير سلبي عليهم أن لم يكونون على دراية مناسبة للتعامل معها.

رابعاً – العمل على تقديم الثقافة المناسبة للأشخاص ، و ذلك المجالات المعيشية و الحياتية لهم ، وذلك نظراً لقدرة وسائل الإعلام العالية على القيام بتقديم المعلومات إلى مختلف الطبقات الاجتماعية أو الفئات  والمراحل العمرية الخاصة بالأشخاص ، و ذلك بطرق جذابة لهم.

خامساً :- سرعة معرفة الأخبار أو الأحداث سواء المحلية أو العالمية إذ أن وسائل الإعلام قد قضت تماماً على حاجز المسافة ، و جعلت من العالم قرية صغيرة ، وسهلت عملية نقل المعلومات بشكل كبير بينه.

سادساً :- إتاحة مساحة لعرض المهارات والمواهب الشخصية للأشخاص.

سابعاً :- القيام بعمليات الدعاية للمنتجات أو الخدمات وهو ما ينشأ عنه زيادة الطلب على تلك المنتجات أو الخدمات من جانب الأشخاص و بالتالي رفع مبيعاتها وأرباحها.

ثامناً :- تقديم الدور الترفيهي من خلال الموسيقى أو البرامج والمسلسلات بأنواعها.

تاسعاً :– إتاحة الفرصة للأشخاص بالتعرف على الثقافات و الدول المختلفة بل و الإطلاع على عاداتهم الخاصة بهم وأسلوب حياتهم.

سلبيات الاعلام

يوجد عدداً من تلك الآثار السلبية و الضارة للإعلام  و منها :-

أولاً :- إثارة البعض من وسائل الإعلام تلك النعرات ، أو  العصبيات الطائفية البغيضة بين الأشخاص ، وذلك  لأغراض معينة ومحددة مما ينتج عنه في النهاية حدوث الكثير من أشكال الاحتفالات المجتمعية بين الأفراد تأثراً بذلك .

ثانياً :- قيام بعض من وسائل الإعلام أو القنوات الإعلامية ببث مجموعة من البرامج التي تعمل على انحطاط الذوق العام أو أفكار الأفراد ووعيهم وذلك سعياً منهم لتحقيق الأرباح المالية .

ثالثاً :- إصابة بعض الأفراد بالعزلة ، وذلك راجعاً إلى قضاءهم لمعظم وقتهم في مشاهدة التلفاز أو القيام بتصفح الشبكة العنكبوتية الإنترنت ، و هو ما يمكن أن يؤدي إلى ابتعادهم عن عائلاتهم أو حتى عائلاتهم أو حتى أصدقائهم ، و يتسبب لهم في مشاكل اجتماعية عديدة.

رابعاً – القيام بالترويج لبعض المنتجات أو السلع الضارة صحياً مثل الترويج للدخان أو الكحوليات أو المواد المخدرة ، وذلك يكون من خلال وجود بعضاً من المشاهد في الإعلام تقوم بإظهار إدمان هذه الأمور كشيئاً عادياً بل وممتع في بعضاً من الأحيان وهو ما ينتج عنه دفع عدد من الأشخاص والغير مدركين لخطورة ذلك إلى محاولة تجريب تلك الأمور نتيجة تأثرهم بالإعلام.

خامساً :- القيام بنشر ثقافة الاستهلاك بين الأفراد كنتيجة طبيعية لما تعرضه وسائل الإعلام لهم من منتجات باختلاف أشكالها ، حيث يقبلون على شرائها ، و ذلك دون تفكير.

سادساً :- القيام بنشر بعض المفاهيم الخاصة بالثقافات الغريبة أو الشاذة عن المجتمع.

سابعاً :- يتم استغلالها بشكلاً سيئاً في بعض من الأحيان من جانب الأنظمة أو الحكومات الديكتاتورية أو المستبدة من أجل القيام بتبرير سياستها السيئة أمام المجتمع.