تقيًم الدول الأكثر تأثيرا في الأحداث العالمية بناء” على كثرة تردد إسمها بين عناوين الأخبار اليومية في جميع وسائل الإعلام سواء كانت مقروءة من خلال الصحف والمجلات أو مرئية وسمعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وترجع تلك الأهمية لمكانة أي دولة بناء” على مقاييس ومعايير معينة تتعلق بقوة الدولة العسكرية والإقتصادية وما مدى تأثير القرارات الخارجية لها في كل من النواحي (السياسية، والإقتصادية) بين دول العالم بأكملة، بغض النظر عن كون تلك القرارات إن كانت على صواب أو على خطأ، وتأتي نتائج تلك القرارات بصدى كبير في أرجاء المعمورة، وسوف نلاحظ بين سطور مقالتنا بأن كل الدول التي سوف يتم ذكرها مجتمعه في الكثير من المواصفات والتي ياتي من أهمها حصولها على المراكز الأولى بين دول العالم في كل من (الإهتمام بالتعليم، والإهتمام والإنفاق على المؤسسة العسكرية، وتقدمها إقتصاديا في شتى المجالات الصناعية، والزراعية، والتجارية)، مما جعل لهم مكانة كبيرة وأصبحوا أقوى دول العالم، وعندما يتم صدور أي تعهدات من إحدى تلك الدول نجد إستقبال هذه التعهدات من قبل المجتمع الدولي بالثقة في الإلتزام بما تعهدت به، أما الأن فسوف نعرض على حضراتكم أقوى وأكبر خمس دول في العالم ذات الأكثر تأثيرا بين باقي البلدان وفقا للتقارير المقدمه من هيئات (نيوز أند وورلد ريبورت) الأمريكية، و وارتون سكول التي تنتمي لجامعة الإستشارية، وقد إستندت تلك التقارير إلى التحالفات العسكريه الرائدة والتحالفات الدولية الأقوى والتي لها تأثيرا إقتصاديا وسياسيا.

 

ما هي الدول الأكثر تأثيرا في العالم

لقد تم الإفصاح عن نتيجة التقارير السابق ذكرها عن أكثر الدول تأثيرا في العالم في المنتدى الإقتصادي العالمي في (دافوس) بدولة سويسرا حيث كان ترتيب الدول على النحو التالي وهو:

أولا : الولايات المتحدة الأمريكية

تعتبر الولايات المتحدة الامريكية من أوائل الدول تأثيرا سياسيا وإقتصادياا حيث تعد العملة الرسمية لها من أهم عملات دول العالم والتي يتم التداول بها في أغلب التعاملات التجارية بين الدول بعضها ببعض، وقد رصدت الجهات المعنية في الحكومة الأمريكية ميزانية تقدر بالثلاثة ونصف في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد للإنفاق على المؤسسة العسكرية، وتاتي أمريكا في المرتبة الرابعة في قائمة أفضل الدول في العالم، كما تحتل الصدارة في ضم أهم الشركات العالمية من حيث الإيرادات وأغنى شخصيات العالم. 

ثانيا : روسيا

أما روسيا فقد رصدت ميزانية تقدر بالأربعة ونصف في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد للإنفاق على المؤسسة العسكرية، وتأتي في المرتبة الرابعة والعشرين في قائمة أفضل الدول في العالم، ولكن للأسف الشديد يوجد العديد من المواقف السياسية التي ألحقت الضرر الشديد بالمنطقة العربية في الأونة الأخيرة وخصوصا ما يحدث الأن في سوريا، بالإضافة إلى المشاكل الواقعة بينها وبين أوكرانيا.

ثالثا : الصين

أما الصين فقد إحتلت المرتبة السابعة عشر في قائمة أفضل دول العالم، وتعد من أكبر الكيانات الإقتصادية في العالم بأكمله وحققت المراتب الأولى في إنتاج الكثير من المنتجات الصناعية والزراعية الهامة التي يصعب على الإنسان الإستغناء عنها، كما تعد من إحدى دول مجموعة البريكس الذي يعتبر من أكبر الكيانات الإقتصادية والذي يتكون من خمس دول حيث يوجد معها كل من (البرازيل، والهند، وروسيا، وجنوب إفريقيا)، كما رصدت الصين ميزانية تقدر بنسبة 2.1 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد في الإنفاق على المؤسسة العسكرية لها، وقد حققت الصين في الاونة الأخيرة معدلات نمو عالية في الوقت الذي مرت به العديد من الدول الصناعية بأزمات إقتصادية منذ بداية عام 2008 ميلاديا.

رابعا : ألمانيا

أما ألمانيا فتعتبر من أهم وأكبر دول العالم إقتصاديا والتي لها شأن كبير في القارة الأوروبية تحديدا بين دول الإتحاد الأوروبي حيث تعتبر هي الفيصل في أغلب القرارات السياسية والإقتصادية فيه، وقد إحتلت المرتبة الأولى في قائمة أفضل دول العالم، كما رصدت الجهات المعنية في الحكومة الألمانية نسبة 1.2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد في الإنفاق على المؤسسة العسكرية، وأهم ما تشتهر به تلك الدولة هو الإهتمام الكبير بالمؤسسات التعليمية حيث يحصل المعلم على أعلى راتب شهري بين باقي الوظائف الحكومية في الدولة.

خامسا : المملكة المتحدة

أما المملكة المتحدة فقد رصدت نسبة 2.1 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد على الإنفاق على المؤسسة العسكرية، وتحتل المرتبة الثالثة في قائمة أفضل دول العالم، كما تعد من أوائل دول العالم إهتماما بالمؤسسات العلمية مما كان سببا رئيسيا في وجودها داخل منافسة أكبر البلدان تأثيرا في العالم.