يوجد من البرسيم أكثر من 300 نوع أشهرها البرسيم الأبيض و البرسيم الأحمر و البرسيم التوتي و البرسيم القرمزي , كما يوجد نوع من البرسيم تحت الأرض , تختلف هذه الأنواع من حيث طريقة النمو و الطول و الشكل بشكل عام , البرسيم من النباتات المزهرة , حيث تخرج له أزهار بيضاء و صفراء و درجات للأحمر , و يعتقد أن الإحتمال الأكبر لمنشأ هذا النبات جنوب غرب آسيا الصغرى و جنوب شرق أوروبا , و يوجد من البرسيم العديد من الأنواع التي يمكن زراعتها في درجات حرارة مرتفعة و تربة ذات ملوحة مرتفعة , و تعتبر أفضل أنواع التربة المناسبة لزراعة البرسيم التربة الطينية الخفيفة و التي تتمتع بصرف جيد او التربة الطينية المخلوطة بالرمل و التى تحتوي على نسبة أملاح ذائبة منخفضة , لكن بشكل عام يستطيع البرسيم التكيف مع مختلف أنواع التربة و درجات الحرارة .

أهمية البرسيم 
1- يوجد بجذور البرسيم نوع من البيكتريا التي تقوم بإمتصاص النيتروجين من الجو , حيث يستفيد النبات بجزء بسيط منه و يحتفظ بالباقي ؛ لذا يمكن إستخدام البرسيم كمخصب طبيعي للتربة و هنا يتم أخذ حشة او حشتين على الأكثر من البرسيم و الباقي يظل في الأرض , حيث يتم حرث الأرض فتختلط جيدًا ببقايا البرسيم و من المعروف أن هذه البقايا سريعة التحلل و بالتالي تتحول الى سماد طبيعي او مواد مغذية للنباتات , او في نهاية الموسم يتم حرث التربة مع إضافة الآزوت مما يساعد على تحسين الخواص الطبيعية و الكيميائة للتربة .
2- يعتبر البرسيم غذاء او علف متكامل للحيوانات بسبب إحتوائه على البروتين و الأحماض الأمينية التي تزيد من إدرار اللبن و هو غني أيضًا بالأملاح المعدنية ( الكالسيوم و الفوسفور ) و الفيتامينات ( د , ه , ك ) و يستخد كعلف أخضر او علف مجفف .

ما هي خطوات او طريقة زراعة البرسيم ؟
1- تجهيز الأرض او التربة : – عن طريق القيام بحرث الأرض حرثة على الأقل على أن يكون عمق الحرث من 30 الى40ىسم و يتم تفتيت الكتل الطينية الكبيرة , و بواسطة آالة التسوية نقوم بتسوية الأرض بشكل جيد حتى لا توجد أجزاء منخفضة تتجمع بها المياه عند الري مما يسبب التعفن للجذور , عند التسوية يجب أن يراعى أن تكون التربة تحت السطح مفككة حتى تسمح بتوغل مياه الري الى أعماق التربة فتعمل على تكوين الجذور القوية .
بعد عملية الحرث قم بعمل رية للتربة حتى تنمو الحشاش و بقايا النبات السابق التي مازالت في الأرض و بعد أن تبدأ عملية الإنبات قم بتقطيع الحشائش النامية و كرر هذه العملية عدت مرات حتى تتخلص من أكبر قدر من بقايا النباتات في الأرض , اما اذا ظهرت بعض الأعشاب بعد الزراعة فتتم مكافحتها بأحد مبيدات الأعشاب مثل مبيد ( سنكور ) للأعشاب العريضة و مبيد ( ايماتراني ) للأعشاب الرفيعة او غيرها مما يوجد بالأسواق .
2- تحديد موعد الزراعة :- يزرع البرسيم عادة مرتين في العام الأولى في أكتوبر و نوفمبر و الثانية في فبراير و مارس , لكن الزرعة الأولى هي الأفضل حيث أن درجة الحرارة في هذا الموسم هى الأفضل لزراعة البرسيم حيث تجود زراعة البرسيم في درجات الحرارة الأقل من 25 درجة مئوية و بالتالي ففي هذا الموسم نستطيع الحصول على محصول أقوى .
3- كمية البذور : – يحتاج الفدان الواحد لزراعته بالبرسيم من 7 الى 8 كيلو من البذور على أن يراعى عند إختيار بذور الزراعة أن تكون هذه البذور قد تم معالجتها بالبكتيريا العقدية , حيث يعمل وجود هذه البكتيريا على إستخدام كميات أقل من سماد اليوريا الذي يحتاجه النبات .
4- السماد و التغذية : – إن تحديد كميات السماد المناسبة يحتاج الى معرفة كم العناصر الموجودة في التربة لذا يجب أن تأخذ عينة من مياه الري و تربة الزراعة الى أحد المعامل للقيام بعملية التحديد للعناصر و بعدها تحديد كمية السماد المطلوبة للزراعة , لكن هناك كميات متعارف عليها او متوسطات يمكن العمل بها في عمليات الزراعة و هى
أولًا قبل الزراعة يتم رش الأرض بحوالى 50 كيلو جرام من السماد ( داب ) .
ثانيًا في حال الزرعة في الخريف فبعد شهرين من الزراعة ( في فبراير او ديسمبر )
• يتم تسميد الأرض بحوالى 20 كيلو جرام للفدان من سماد اليوريا حتى يتم عمل عملية تنشيط للبكتيريا العقدية .
• إضافة 6 لتر لكل فدان من المركب الحمضي 8:52:2 .
• إضافة العناصر النادرة بحيث يضاف لكل فدان 600 جرام تقريبًا .
ثالثًا في شهر فبراير يعاد رش الأرض بسماد اليوريا لإعادة تنشيط العقد البكتيرية على أن يتم رش الفدان ب20 كيلو من السماد و بعد كل حشة يتم رش الأرض بسماد اليوريا و لكن بمعدل 200 جرام للفدان الواحد , و 2 كيلو من المركب الحمضي 8:52:2 و يتم إضافته على مرتين , اما اذا حدث خلل و لم تنشط العقد البكتيرية فهنا تتم إضافة سماد اليوريا بمعدل 20 كيلو للفدان .
5- الري : – تعتبر أفضل طريقة لري البرسيم و الأكثر إقتصادية في إستخدام المياه هى الري بإستخدام الرشاشات , يحتاج البرسيم في بداية زراعته الى تربة رطبة بشكل دائم , لذا ففي الأسبوع الأول يجب أن يتم تشغيل الرشاشات دائما حتى تنبت البذور ثم بعد الإنبات يتم ري النبات بشكل منتظم على أن لا تقل نسبة الرطوبة في التربة عن 20% و أن لا يستمر ذبول او تهدل أوراق النبات أكثر من 24 ساعة و هنا يجب أن تعلم التفرقة بين ذبول او تهدل الأوراق نتيجة نقص الماء او نتيجة النتح الزائد اي إستعمال المياه بشكل أكبر من إحتياجات النبات لها و الذي يساعد على نمو الأمراض الفطرية .
6- الحشرات و الأمراض و الآفات و مقاومتها : –
• المن و تتم مكافحته بإستخدام أحد المبيدات مثل الدايموثويت .
• ديدان الأوراق و سوسة الأوراق و هنا يمكن مكافحتها بمبيد ( السيبرمترين ) و ذلك بإستخدام 100 مللتر للفدان الواحد .
• تبرقش أوراق البرسيم , البياض الزغبي , بياض الدقيق , الصدأ و تتم مكافحتها عن طريق المبيدات الفطرية المناسبة .
7- الحصاد : – يتم حصاد البرسيم بشكل يدوي بإستخدام محشة في المساحات الصغيرة , اما في المساحات الكبيرة فهناك آلة خاصة بحصاد البرسيم تستخدم في العملية و لكن متي يتم الحصاد ؟
عندما تبلغ نسبة الإزهار في النبات 10% يتم إيقاف عملية الري للنبات عددًا من الأيام حتى تجف الأرض و نستطيع القيام بعملية الحصاد بسهولة , البرسيم يستمر في الأرض من 3 الى 5 سنين و يتم الحصاد من 10 الى 12 مرة في العام و تكون المسافة بين كل حشة و التالية من 25 الى 35 يوم و حتى تستطيع المساعدة في نمو النبات بسرعة بعد الحش فيفضل أن تقطع البرسيم أثناء الحش و تترك من 5 الى 10 سم من النبات فوق سطح التربة .