قد لا يعلم الكثير من الناس ما هو الفرق بين الكلمات التي تؤدي إلى نفس المعنى مثل المرأة والزوجة والصاحبة فجميع تلك الصفات تنطبق على النساء، وقد خلق الله عز وجل الرجل والمرأة في الحياة للتناسل وتعمير الأرض، ومنذ أن خلقت المرأة وحتى اليوم تم تكريمها من قبل الله عز وجل بالكثير من الأمور منها أنه قد وضع الجنة تحت أقدام النساء الصالحات في الحياة الدنيا كما أن جميع الأديان السماوية قد أقرت بحقوق المرأة ودورها الكبير في الحياة.

ما هو الفرق بين المرأة والزوجة والصاحبة

مما لا شك به أن اللغة العربية من بين اللغات التي يتم من خلالها اللعب بالألفاظ والمعاني فمن الممكن أن يري البعض أن كلمة واحدة لديها أكثر من معنى وقد يظن البعض أن كلمة المرأة والزوجة والصاحبة تدل على المرأة أو النساء بشكل عام ولكن هذا غير صحيح فكل كلمة من تلك الكلمات لديها المعنى الخاص بها في اللغة العربية وقد وردت تلك الكلمات في القرآن الكريم مما جعل علماء اللغة يفرقون بين المعنى الخاص بكل كلمة على حدى.

المرأة

كلمة المرأة تطلق على النساء في حالة أن وجد بينها وبين الرجل علاقة جسدية ولكن لا يوجد بينهم أي نوع من أنواع التوافق العقلي أو الفكري أو حتى المحبة لذا لا يتم إطلاق تلك الكلمة إلا في حالة أن وجدت تلك الشروط في السيدة حتى تلقب بالمرأة.

وقد وردت لفظ المرأة بدليل واضح من الله على عدم وجود توافق بينها وبين زوجها كما ورد عن امرأة نوح وامرأة لوط فقد أنجب منهن أنبياء الله عز وجل ولكن كان لا يوجد بينهم وبين بعض أي نوع من أنواع التوافق وقد أهلكهم الله عز وجل مع المهلكين، كما وردت أيضا في القرآن الكريم جملة أمرأة فرعون وقد كانت صالحة بينما زوجها لم يكن من الصالحين إذا فإن التوافق عليه عامل كبير في تسمية المرأة حتى إن كانت متزوجة من رجل.

الزوجة

بينما يطلق لقب الزوجة على المرأة التي يوجد بينها وبين الرجل العلاقة الجنسية ويحدث بينهم التوافق الفكري والمحبة وقد ورد في القرآن الكريم ما يدل على الأمر عندما ذكر الله عز وجل آدم ذكر زوجته حواء ولم يقل أمرأته حواء كما وردت مرة أخرى عندما أمر الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يخبر زوجاته وبنات المؤمنين بالتعفف وقد ذكر لفظ زوجاته لما كان بينهم من مودة ورحمة وتعامل بالحسنى لذا فهم زوجات.

الصاحبة

وقد استخدم الله عز وجل تلك الكلمة في القرآن الكريم عندما تنقطع العلاقة الجسدية والفكرية بين الأزواج وبعضهم البعض، وقد نجد الأمر واضح فيما يتعلق بأهوال يوم القيامة وما سيتعرض له الشخص من أهوال وقد ورد أن الرجل سوف يفر من صاحبته والمقصود هنا الزوجه بمعنى أن العلاقة الجسدية والفكرية أيضا قد انقطعت عنهم، كما وردت الكلمة ذاتها أيضا في أحدي سور القرآن الكريم وهي ﺃﻧﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺻﺎﺣﺒﺔ، حتى ينفي وجود علاقة جسدية أو فكرية.

ولم يذكر امرأة أو حتى زوجة ليبعد كل البعد عن العلاقة الجنسية ومن ثم لا يتحدث وأن يكون هناك ولد بينهم.

الجدل في الفرق بين الزوجة والمرأة

فقد حدث جدل في السابق في سورة مريم عندما ذكر سيدنا ذكريا زوجته خلال حديثة بالمرأة عندما تحدث مع الله في نفسه وأنها كانت عاقرا وهنا أكد الفقهاء على أنه من الممكن أن يكون هناك جدال بينهم وبين بعض حيث لم تحدث خلفة وأن الخلاف هنا على الإنجاب كما يحدث بين المتزوجين وهنا فقدت الزوجة أهم الشروط وهي الانسجام أو التوافق خاصة عندما كان يشتكي إلى الله، ولكن سرعان ما أكد الله أنه قد أصلح له زوجته وقد وصفها بالزوجة لعودة العلاقة طيبة بينهم وبين بعض بعد أن حملت في يحيى عليه السلام.

ومن هنا يتضح لنا أنه يوجد فرق واضح بين المرأة والزوجة والصاحبة من حيث المعنى فكل منهم لديه الدلائل الخاصة به والتي قد أوضحها لنا الله عز وجل من خلال القرآن الكريم الفرق الواضح بين تلك الكلمات وبعضها البعض حتى لا يختلط علينا الأمر.