العدل هو أن يتم حساب الإنسان على الحسنة بالحسنة، وعلى السيئة بالسيئة، والتسوية بين الشيئين، والقسط هو إعطاء كل ذي حق حقه، والإحسان هو إتقان العمل الذي يقوم به المسلم وبذل الجهد لإيجادته ليصبح على أكمل وجه.

مقارنة من حيث التعريف

تعريف القسط

– هو العدل الظاهر والمكيال والميزان قسطاً الذي يصور لك العدل في الوزن حتى تراه ظاهراً وهو من العدل ما يخفى ولهذا فأن القسط هو النصيب الذي بينت وجوهه.

– القسط هو إعطاء كل ذي حق حقه
– القسط يناسب الجزاء الحسن

– القسط يعني النصيب العادل.
– القسط هو العدل في الظاهر
– القسط ضده الجور

تعريف العدل

– العدل هو المساواة في التعامل أي عدم التحيز لأي طرف وهو الفدية المساوية أو المكافئة أو الفداء المماثل
– العدل يشمل الجزاء الحسن وضده

– العدل لفظ يحمل مفهوم المساواة
– العدل يكون في الظاهر والباطن جميعاً
– العدل ضده الظلم

تعريف الإحسان

الإحسان يعني أن يعطي الإنسان أكثر مما عليه ويأخذ أقل مما له، فالإحسان زائد على العدل الذي يعني أن يُعطي الإنسان ما عليه ويأخذ ما له.

– الإحسان هو الإخلاص وهو شرط من صحة الإيمان
– الإحسان هو الإشارة إلى المراقبة وحسن الطاعة
– الإحسان نقيضها الإساءة

مقارنة من حيث الفوائد

فوائد القسط

– في اتباعه رضا لله للرحمن وإتباع لسنة سيد الخلق محمد صل الله عليه وسلم
– تنفيذ القسط يضمن الحقوق ويحفظ الأمانات.

– القيام بالقسط صفة من صفات الإخلاص في الشهادة لله عز وجل.
– من يتبع القسط يكسو به نورا يوم القيامة.

– من قام بالقسط عظم أجره وثوابه عند الله.
– اتباع القسط يضمن الحفاظ على سلامة المجتمع.
– يعيذ صاحبه من لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

فوائد العدل

– ينال العبد رضا الخالق ومن بعدها رضا العباد عن بعضهم.
– يعمل على تحقيق العدل الأمن لصاحبه في الدارين الدنيا والآخرة.

– يؤدي العدل إلى دوام الملك وعدم زواله.
– يعرف عن أصحاب العدل وكل من يطبقونه بأنهم أهل للولاية والتقدم.

– يحل العدل مكان الكثير من أعمال البر والطاعة.
– يعمل على تحقيق السلامه للبشر من شر الظلم والجور.
– العمل بالحق وعدم موالاة الباطل وأهله.

فوائد الإحسان

– إن للإحسان ثمرة عظيمة تتجلى في تماسك بنيان المجتمع، وتحميه من الخراب والتهلكة وتقيه من الآفات الاجتماعية.
– المحسن يكون في معية الله عز وجل، ومن كان في معية وحماية الله فإنه لا يخاف بأسًا ولا رهقًا.

– المحسن يكتسب بإحسانه للناس محبة الله عز وجل.
– للمحسنين أجر عظيم في الآخرة فيكونون في مأمن من الخوف والحزن.

– يكون المحسن قريب من رحمة الله عز وجل.
– الإحسان هو وسيلة الرقي والتقدم للمجتمع لأنه يؤدي إلى توثيق الروابط وتوفير التعاون.

– الإحسان وسيلة لإزالة ما في النفوس من سوء فهم وسوء ظن.

– الإحسان في عبادة الخالق يمنع الإنسان من ارتكاب المعاصي فقد قال ابن القيم:”فإنَّ الإحْسَان إذا باشر القلب منعه عن المعاصي، فإنَّ مَن عبد الله كأنَّه يراه، لم يكن كذلك إلَّا لاستيلاء ذكره ومحبَّته وخوفه ورجائه على قلبه، بحيث يصير كأنَّه يشاهده، وذلك سيحول بينه وبين إرادة المعصية، فضلًا عن مواقعتها، فإذا خرج مِن دائرة الإحْسَان، فاته صحبة رفقته الخاصَّة، وعيشهم الهنيء، ونعيمهم التَّام، فإن أراد الله به خيرًا أقرَّه في دائرة عموم المؤمنين”.

– الإحسان إلى الناس سبب مِن أسباب انشراح الصدر والشعور بالراحة النفسية، فقد قال ابن القيم “إنَّ الكريم المحسن أشرح النَّاس صدرًا، وأطيبهم نفسًا، وأنعمهم قلبًا، والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق النَّاس صدرًا، وأنكدهم عيشًا، وأعظمهم همًّا وغمًّا”.

– الإحسان إلى الناس يطفئ نار الحاسد.

القسط والعدل والاحسان و ذكرهم في القرآن

القسط في القرآن

– “وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْط”
– “وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ”

– “شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”
– إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ”

العدل في القرآن

– “وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ”
– “فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً”

– “وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ”
– “وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى”

الإحسان في القرآن

– “هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ”
– “بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”

– “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”
– “لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”