يرغب العديد من العائلات في قضاء أوقات فراغهم برفقة أبنائهم في المدرسة مما يجعلهم على دراية أكثر بالوضع السليم أو غير السليم لأبنائهم ، وهل هم في بيئة تعليمية وثقافية تطور من إمكانات أبنائهم أم لا ، أيضًا على الجانب الآخر من الممكن أن يتطوع الطلاب في مساعدة مدرستهم مما يؤدي إلى رفع مهاراتهم الشخصية والتعليمية ، ويجعلهم في المستقبل قادة أفضل وأكثر تميزًا ، لذا نتناول في هذا المقال أهداف العمل التطوعي في المدارس .
اهداف العمل التطوعي في المدارس
قالت مارلين أليسون ، مدرس متقاعد للتعليم الخاص ومتطوع في أكاديمية ” أثلوس ” في يوتا: ” إن العمل برفقة المعلمين أمرًا رائعًا ” بالفعل بدأت أليسون العمل التطوعي متأخرة بعض الشئ ، حيث تطوعت في صف حفيدها حينما كان في الصف الخامس الابتدائي ، وفي ذلك الوقت استطاعت تكوين علاقات قوية بالمعلمين والطلاب ، وتقول: ” يعد التواصل مع المعلمين أمر مهم للغاية ، حيث يساعدك على الإبداع بشكل كبير ، ترفض فكرة وتقبل فكرة أخرى ” .
كانت أليسون قد فكرت في قضاء بعض الوقت في صف حفيدها ، وقامت بتوفير وقت لذلك العمل الذي يساعد المدرسة والمعلمين .
كذلك تعرف المدرسة ” أثلوس ” أن أولياء الأمور المتطوعين لا يملكون كل الوقت ليقضونه في المدرسة بدوام كامل مثلًا ، كذلك ليس بالضرورة أن يكون العمل التطوعي خلال الفصل الدراسي ، بل يأخذ الكثير من الأشكال الأخرى ، نذكر منها ما يلي:
- المساعدة في الإعداد للأحداث التي تقيمها المدرسة .
- مساعدة المعلمين في إنشاء جداول بمجموعات الفصول الدراسية بالمنزل .
- القراءة مع الأطفال ومساعدتهم على الاطلاع بعد الساعات المحددة للمعلم .
وتختلف احتياجات المدارس للمتطوعين في العديد من الحقول والمجالات ، فإذا كنت ترغب في التطوع بالعمل المدرسي توجه بالسؤال للمدرسة نفسها عن المجالات المتوفرة للمشاركة فيها .
اهداف العمل التطوعي بالنسبة للطلاب
تلك الأهداف التي حددتها منظمة تايم بانك البريطانية بحسب استطلاعًا أجرته كشف عن ما يفوق الـ 50% من أصحاب العمل يفضلون الأشخاص الذين لهم خبرات سابقة في العمل التطوعي..
- يغرس الطموح في عقل ووجدان الطالب وزيادة الشغف لتحقيق الأهداف في عقول الطلاب .
- يمكن من خلال العمل التطوعي للطلاب أن يساهم في إدراك أهمية الوقت وكيفية إدارته .
- كما يعد حافزًا قويًا يعزز من الصحة النفسية للطلاب ، ويساهم بشكل كبير في علاج الاكتئاب .
- كما يعزز من القيم الاجتماعية ، ويزيد من النشاط الاجتماعي والبدني .
- أيضًا يساهم العمل التطوعي في تنمية المهارات الذاتية واكتشاف قدراته من خلال اختبار المواقف المختلفة وردات فعله السليمة وغير الموفقة كذلك .
- كما ينمو عامل الثقة بالنفس من خلال المشاركة المجتمعية .
- أيضًا يعود العمل التطوعي بالفائدة على المجتمع ككل ويطوره في الكثير من المجالات .
- يضيف العمل التطوعي خبرات عديدة للمتطوع .
- يساعد العمل التطوعي في تعزيز التعاون بين أفراد المجتمع ككل ويعزز القيم الأخلاقية .
انواع العمل التطوعي
عمل تطوعي داخل المدرسة
حيث تقوم بالعديد من الأنشطة داخل المدرسة ، عادة ما تكون كما يلي:
- المشاركة في أنشطة تعليمية ، مثل إنشاء مجلة علمية أو جريدة حائط يتم وضعها على جدران الفصول والممرات .
- المشاركة في أعمال التنظيف المدرسية لدعم الشعور بالآخر ، حيث يساهم ذلك العمل بتخفيف الأعباء عن كاهل العمال المختصين بالنظافة .
- المشاركة في الزراعة داخل المدرسة ، مثل زرع الأشجار والورود في الحديقة .
- المساهمة في إنشاء فعاليات عامة داخل المدرسة مثل اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة .
- كما يمكن المشاركة في زيادة القدرة التثقيفية للطلاب مثل شراء الكتب والقصص وإثراء مكتبة المدرسة بشكل أكبر .
- كذلك من الممكن المساهمة بشكل مادي في عملية تصليح إحدى مرافق المدرسة .
العمل التطوعي خارج المدرسة
تلك الأنشطة يقوم بها الطلاب تحت إشراف المعلمين أو هيئات متخصصة ، وتكون تلك الأنشطة كما يلي :
- مشاركة مجموعة من الطلاب في تنظيف أحد المساجد .
- زيارات لدور الرعاية المختلفة مثل دار المسنين ودار الأيتام .
- المشاركة في زراعة الشجيرات بالحدائق العامة .
- المشاركة في جمع القمامة من شوارع مدينتك .
- التبرع للمنظمات الخيرية المختلفة ” مثل مستشفيات السرطان والقلب .
- المساهمة في تجميل جدران الشوارع من خلال الأعمال الفنية كالرسم والنحت .
آليات العمل التطوعي في المدارس
تنظم الأعمال التطوعية في المدارس بحسب آليات معينة ، مثل تقسيم الطلاب إلى مجموعات ، كل مجموعة تختص بمهام عمل معينة ، مثل مجموعة مسئولة عن التخطيط ، ومجموعة مسئولة عن الإبداع ، ومجموعة تتولى مهام القيادة ، ومجموعة تشارك من خلال الإعداد ، وأخرى تتولى العمل الإعلامي ومجموعة أخرى تشرف على الأعمال الخارجية والعلاقات الاجتماعية ، ومن الممكن أن يتفق الطلاب فيما بينهم على آلية محددة تتم تحت إشراف تربوي .
آثار العمل التطوعي على سلوك الطالب
من خلال العمل التطوعي يمكن لأولياء الأمور أن يشاهدوا ثمرة ذلك العمل في تغيير سلوكيات أبنائهم للأفضل ، فالعمل التطوعي يحث على إبراز تلك السمات :
- يضيف العمل التطوعي للطالب سمات إيجابية مثل الطاقة المرتفعة والجرأة والثقة والمبادرة .
- يعزز روح الانتماء لدى الطالب إلى المجتمع والناس والزملاء .
- يزيد من المعرفة بمؤسسات بلدهم والدور الذي تقوم به كل مؤسسة عامة .
- شعور الطالب بأن مدرسته جزء من ممتلكاته وصديقة له ويعزز من الشعور بالمسؤولية .