العمل التطوعي هو أساس تقدم أي فرد أو مجتمع، حيث يعمل العمل على زرع عدة قيم بالمتطوع بالإضافة للقيم الإنسانية والنمو الفكري للفرد والمجتمع والعمل التطوعي هو الربط بين امتدادات الأجيال المختلفة.

مفهوم العمل التطوعي

– هو القيام بأعمال ذات قيمة وفائدة دون تقاضى أي أجر مادي.
– توفير الوقت والجهد لتركيز مهارات كل فرد لخدمة مصالح الآخرين وتوفير ما يحتاجون.

– تهتم العديد من الشركات بوجود جانب تطوعي عن طريق السماح لهم بالتطوع خلال ساعات الدوام دون الخصم من رواتبهم، وبعض الشركات الأخرى تقوم بتخصيص مواقع إلكترونية لبناء أماكن خيرية.

أنواع العمل التطوعي

– ليس للعمل التطوعي شكل محدد فهو يتخذ عدة أشكال وأحجام.
– العمل التطوعي الفردي يقوم به فرد من المجتمع برغبة منه رغبةً في الأجر المعنوي العائد منه مع عدم وجود عائد مادي.

– يقسم التطوع الفردي إلى مستويين المستوى الأول السلوك التطوعي والثاني الفعل التطوعي.
– مستوى السلوك التطوعي هو مجموعة التصرفات التي يقوم بها الشخص وتكون عبارة عن رد فعل عن أمر طاريء أو حادث فجائي كشخص يغرق أو حادث طريق ويقوم الشخص بإنقاذ الأخر نتيجة مبادئ وغايات زرعت فيه دون التفكير بما هو أتي.

– مستوى الفعل التطوعي يقوم به الشخص برغبة منه بعد تفكير كمن يشترك في حملات تطوعية باستمرار كالتطوع في حملات القضاء على محو الأمية والجمعيات الخيرية المختصة برعاية كبار السن والأطفال الأيتام وأطفال الشوارع ومرضى السرطان وغيرهم.

– العمل التطوعي المؤسسي هو أعلى من العمل التطوعي الفردي وأكثر ضخامة من حيث حجم المستفيدين ويكون منتشرا بشكل كبير في المجتمع حيث يتطوع الأفراد في إطار مؤسسي خيري وتطوعي ليشاركوا في خدمة كل أفراد المجتمع.

أهمية التطوع للفرد

– يحسن من الصحة النفسية والجسدية لدى الشخص حيث يشعرون بالإنجاز الذي يسببوه لأفراد غير قادرين وفي حاجة للمساعدة.

– بناء شركات اجتماعية تدعمهم في أوقات مختلفة من الحياة لزيادة فرص عمل للشخص.
– الانفتاح الاجتماعي ومشاركة العديد من الأشخاص احتياجاتهم ومعرفة أكثر عن المجتمع الذي يعيش فيه.

– يصبح الفرد قادر على التخطيط لمستقبله.
– يسعى دائمًا إلى الأمام على أمل الوصول الذي حلم يسعى لتحقيقه دائمًا.

– يصقل قدرات الشخص علمياً وعملياً وحتى أخلاقياً.
– معرفة أولويات المجتمع وما يحتاجه للعمل على تقديمه مستقبلاً بعد التخرج الجامعي مثلاً أو الخروج من أي مرحلة تعليمية.

– حل بعض المشكلات مع الحكومة من خلالها توجيهها إلى بعض المساعدات التي غفلت عنها.
– ينال الأجر والثواب فلقد حثت الأديان السماوية علة فعل الخير والعمل التطوعي.
– التقرب بين أفراد المجتمع وزيادة تماسكهم ضد أي مشكلة قد تواجههم مستقبلاً.

أهمية التطوع للمجتمع

– يقويها ويجعلها أكثر دعماً وترابطاً ويربط بين الأجيال القديمة والأجيال الحالية حيث يقوم بإزالة الفجوة بينهما.
– تقديم المساعدة إلى الأسر المحتاجة مثل رعاية الأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.

– تحسب العملية التعليمية من حيث الدراسة للطلاب غير القادرين على أن يخوضوا تجربة الدروس الخاصة من خلال دروس التقوية.

– توفير فرص عمل لمن فاتهم قطار التعلم من خلال محو الأمية وتعليم الأشخاص القادرين على إفادة المجتمع وتطوره.
– تجميل المجتمع والحفاظ على نظافة الممتلكات العامة والخاصة وتنظيف الشوارع والحدائق والميادين العامة.

أهداف العمل التطوعي

– تنمية شعور الانتماء عند الشباب نحو الأجيال السابقة والوطن.
– استثمار أوقات الشباب وطاقتهم بدل الإضاعة في أي شيء غير مفيد.

– تعريف الشباب بثغرات المجتمع وما يحتاجه مستقبلاً.
– رفع مستوى مهارات الشباب واستغلالها في المكان الصحيح.

– الشعور بالأمن داخل أفراد المجتمع.
– دعم الأفراد عن طريق إنماء شعورهم بالنجاح.
– تحقيق ذات كل شخص وحجز مكانة له في المستقبل تضمن أن يكون شخص صالح.

التطوع في الإسلام

حث الرسول صلى الله عليه وسلم على العمل التطوعي من خلال الأحاديث النبوية الشريفة فقال صل الله عليه وسلم:

– تبسمك في وجهِ أخيك صدقة، وأمرك بالمعروف صَدَقةٌ، ونهيُك عن المُنكَر صدقةٌ، وإرشادُك الرجُلَ في أرضِ الضَّلالِ لك صدقةٌ، ونصرُك الرجلَ الرَّديءَ البصرِ لك صدقةٌ، وإماطتُك الحَجَر والشَّوك والعَظم عن الطريقِ لك صَدَقةٌ، وإفراغُك مِن دَلوك في دلوِ أخيك لك صدقةٌ.

– وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” أحبُّ الناسِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ أنفعُهم للناسِ وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سرورٌ تدخِلُهُ على مسلِمٍ أو تكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِي عنه ديْنًا أوْ تطردُ عنه جوعًا، ولَأَنْ أمْشِيَ معَ أخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إلِيَّ مِنْ أنْ أعتكِفَ في هذا المسجِدِ شهْرًاً”.