النجوم

عبارة عن كرات ملتهبة من الغازات الساخنة، والتي تتكون من غازات الهيدروجين والهيليوم، والذي يتميزان بالخفة، ويحتوي على كميات متوسطة من غازات الأكسجين والكربون  والنيتروجين، والعديد من الغازات الأخرى.

فعند اندماج غازات الهيدروجين مع بعضها مع ذرات الهيليوم وغيرها من الغازات الخفيفة، فإن هذا يعمل على تفاعل كيميائي ينتج عنه طاقة كثيفة، جداً تعمل على دفء الكرة الأرضية، أو ما يسمى بأشعة الشمس، وقد اثبت العلماء الفلكيين أن عدد كبير من النجوم، تدور حول نفسها كيفما موجود في مجموعتنا الشمسية.

تعد الشمس هي من أقرب النجوم إلى كوكب الأرض حيث أنها تعتبر مصدر أساسي للطاقة، لنا داخل كوكبنا والعديد من الكواكب الأخرى داخل المجموعة الشمسية، وتظهر النجوم جلياً خلال الليل، وخصوصاً أثناء عدم ظهور السحب أوصفاء السماء وخلوها من الظواهر الكونية، وتظهر النجوم بشكل مضئ وصغير جداً في السماء وذلك بسبب بعدها الكبير عن كوكبنا، وكان يستدل بها الناس قديماً لمعرفة أماكن رحلاتهم، سواء في الصحراء أو داخل البحر.

أنواع النجوم:
يوجد داخل كوننا المليارات من النجوم التي تم توزيعها على العديد من المجرات، فمثلاً مجرة درب التبانة التي يوجد بداخلها كوكبنا، يوجد ما يعادل 400 مليار نجم، منتشرين بداخل الفضاء ، فهناك عدد من تكهنات العلماء تزعم بأن عدد نجوم الكون، أكثر من عدد الرمال على جميع الشواطئ الموجودة على الأرض.

فمن أهم أنواع النجوم:
1- النجوم المتسلسلة: تعد تلك النجوم من النوع المشع القريب الشبه إلى الشمس.

2- القزم البني: يطلق على تلك النجوم بالنجوم الفاشلة، لعدم قدرتها على استخراج طاقة منها، ولا يتم فيها عملية الاندماج الحراري ، حيث تكون ذات كتلة صغيرة، ولذلك تكون نجوم باردة تشبه إلى حد كبير بالكوكب.

3- القزم الأبيض: هي كرات ساخنة، لمرورها بعدة مراحل تسببت في احتباس الحرارة داخلها، وتكون تلك النجوم متوسطة الحجم، وتتميز تلك النجوم ببرودتها لتصبح كنجوم القزم الأسود، ولا يتم داخلها أي تفاعلات.

4- العملاق الأحمر :تتميز تلك النجوم بكونها في المرحلة الأخيرة، فقد انتهى الوقود الهيدروجيني داخلها، ولذلك يتم اختلاط عنصر الهيليوم الموجود بداخلها، حيث تصبح ضخمة جداً، فيصبح النجم أكبر من حجمه الأساسي عشرات المرات.

5- النجوم العملاقة: تتميز تلك النجوم بحجمها الكبير، وشدة لمعانها،وتكون مكوناتها أكبر من الشمس بعدة مراحل.

6- القزم الأحمر: تعتبر تلك النجوم من صاحب كتلة صغيرة جداً، ويتميز بتسلسله، ويكون لونه أحمر متوهجاً، لقلة التفاعلات النووية بباطنها، تستهلك تلك النجوم وقودها الهيدروجيني، ببطء كبير، ولذلك تكون موجودة داخل المجرة لفترات كبيرة، ويكون حجمها أقل من الشمس بصورة كبيرة، وتعتبر تلك النجوم من أكثر النجوم انتشاراً داخل كوننا.

7- المستعمر الأعظم: تعد تلك النجوم في مرحلة الانفجار، حيث تحتوي على كميات مهولة من الطاقة فينتج عنها انفجار كبير، يحدث بعده انتشار لجزيئات النجم في أنحاء متعددة من الكون، وأيضاً ينتج عن ذلك الانفجار، عدة أجرام سماوية غريبة الشكل.

8- النجوم النيترونية : تعد تلك النجوم بقية من المستعمرات العظمى، وتتميز تلك النجوم بالتحرك بسرعة كبيرة خلال عملية دورانها حول نفسها، وكثافتها العالية، فهي لديها المقدرة القيام بعملية الدوران حول نفسها لعشرات المرات في الثانية الواحدة، ويكون حجم تلك النجوم ضعفي حجم الشمس، وتتكون مكوناتها من غاز النيتروجين.

فوائد النجوم
1- زينة للسماء: قد خلق الله سبحانه تعالى، لنا السماء مزينة بمصابيح أي بالنجوم، حيث أبدعها في أحسن صورة، أبدعها سبحانه وتعالى كلوحة فنية يصعب تقليدها، حيث تنتشر في السماء بالعديد من الأشكال والألوان الخلابة، فيوجد منها الذي لا يتحرك والآخر منها متحرك داخل طرق محددة، حددها لها خالقها عز وجل.

2- لمعرفة الطريق للمسافر: تعد النجوم من أهم الطرق التي يعتمد عليها الإنسان قديماً في معرفة طريقه أثناء سفره، حيث يعمل ضوء النجوم على إضاءة الطريق، والحد من الظلام الدامس، ويكون أمن وأمان للمسافرين، حيث يتم الكشف ما إذا كان هناك سارق أو عدو، من خلال النور المنبعث منهم، وتظهر خلالها معرفة الاتجاهات داخل الصحراء الجرداء.

3- رجوماً للشيطان الرجيم: فلقد ذكر خالقنا سبحانه وتعالى تلك الفائدة في كتابه الكريم، حيث جعل الله النجوم ، تخرج ناراً شديدة اللهب، يتم حرق الشيطان الرجيم بها.

4- علم التيسير: يهدف ذلك العلم إلى تيسير معرفة بعض الأمور الدينية، كاتجاهات القبلة، من خلال معرفة مواقعها، بجانب معرفة العديد من الأمور الدنيوية، وقد حرم ديننا الكريم، استخدام النجوم في علوم التنجيم و التي تعتمد على الكشف في المغيبات والأقدار.