يوم الثاني عشر من ربيع الأول هو اليوم الذي يحتفل به جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى المولد النبوي الشريف، ويقام في الكثير من البلاد الاحتفالات بذكرى المولد النبوي وحلقات من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر صفاته والطريق الذي اتبعه لنشر الدين الإسلامي.

اهم المعلومات عن المولد النبوي الشريف

يقام الاحتفال كل عام يوم الثاني عشر من ربيع الأول بذكرى المولد النبوي الشريف، وقد اتجهت الكثير من المذاهب في الدين الإسلامي إلى اعتبار ما يحدث خلال ذلك اليوم مجرد بدعة، وليس صحيح أن يتم الاحتفال بذلك اليوم وعلى الجانب الأخر فنجد أن مذاهب أخرى تعتبر أن ذلك اليوم أو الاحتفال بذلك اليوم مجرد بدعة حسنة لما يحدث بها من ذكر نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وتذكير الناس بأخلاق وذكرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما يكثر خلالها التسبيح وحمد الله والصلاة على رسول الله.

وعن المظاهر التي تحدث خلال ذلك اليوم فتحدث الكثير من المظاهر الهامة من الاحتفالات في الكثير من البلاد والتي من بينها ما يلي :

1- بالمملكة الأردنية الهاشمية يقام الاحتفالات في المساجد الكبيرة ويقام ذلك الاحتفال بالنيابة عن الملك أو من ينوب عنه وعلى مستوى الشعب فتقام الاحتفالات بين الأسر وذكر سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

2- وفي مصر والكثير من الدول العربية الأخرى تقام الاحتفالات داخل المساجد الكبيرة كما ينظم الأزهر الشريف احتفالية لذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3- كما أن من مظاهر الاحتفالات التي تحدث في الكثير من الدول العربية هو القيام بصناعة حلوى المولد وهي مختلفة ومتنوعة ويتم تداولها بين الناس والجيران وغيرها من الأشياء من مظاهر الاحتفالات.

تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

يرجع تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لسنوات عدة والتي من الممكن توضيحها خلال النقاط التالية :

حيث يعد الفاطميين هم أول من قاموا بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف وكان لا يتم الاحتفال بمولد النبي فقط خلال ذلك العصر بل كان يتم الاحتفال بجميع المناسبات الاسلامية خلال ذلك العصر من بينها مولد فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب وغيرها من الاحتفالات.

يعد الملك مظفر الدين كوكبوري هو أول من احتفل بتلك المناسبة خلال عصر صلاح الدين الأيوبي وكان الاحتفال يقام كل عام في احتفالية كبيرة وكانت تصرف سنويا 300 ألف دولار على ذلك الاحتفال وكانت الاحتفال يتم عام في 8 ربيع الأول والعام الذي يليه 12 ربيع الأول.

سلاطين الدول العثمانية هم السلاطين الأكثر اهتماما بتلك الاحتفالية وكان الاحتفال كل عام في جامع يقع عليه الاختيار من قبل السلطان ولكن خلال عقد السلطان عبد الحميد الثاني كان يتم الاحتفال في المسجد الحميدي فقط.

كان للمولد النبوي في المغرب الأقصى المكانة الكبيرة خاصة في عهد أحمد منصور وهو أحد سلاطين المغرب وكانت تبدأ الاحتفالات منذ بداية شهر ربيع الأول وكان يستمع خلال تلك الفترة إلى قصص النبي صلى الله عليه وسلم.

تطورت الاحتفالات اليوم بذكرى المولد النبوي فقد أصبح اليوم بمثابة عطلة رسمية داخل الكثير من الدول العربية كما تصنع الكثير من الحلوى خلال تلك الفترة ويتم توزيعها على الأشخاص داخل بعض الدول وتقام في المساجد حلقات لسرد المزيد من القصص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتم بث المزيد من الأناشيد والاحتفالات على شاشة القنوات اليوم.