زكي مبارك من بين الادباء و المؤلفين المحنكين الذين لم يحالفهم الحظ فبرغم من براعتة الا انه لم يحصل على حقه في مصر وشعر بالظلم بها، حصل زكي مبارك على اكثر من ثلاث درجات دكتوراه متتالية وقام بتاليف مايزيد عن 40 كتاب في الادب ونشر مالا يقل عن 1000 مقال في الادب والبلاغة درس في الجامعات المصرية وانتقل لفترة من حياتة في العراق وهناك حصل على التكريم الاول والاخير له تقديرا لمجهوداته في الادب والبلاغة وكواحد من بين ابرز واهم الادباء حيث حصل على وسام الرافدين .. من هو زكي مبارك تابع السطور القادمة ..

لمحة تاريخية عن زكي مبارك

ميلادي زكي مبارك

ولد الاديب والشاعر والصحفي زكي عبد السلام مبارك بتاريخ 5 أغسطس 1892 ميلاديا وتوفى بتاريخ 23 يناير 1952 ميلاديا وكان عمره انذاك يبلغ 59 عام، بالنسبة لمسقط رأسه فلقد ولد على ارض جمهورية مصر العربية بقرية سنتريس بمحافظة المنوفية.

تعليم زكي مبارك

حصل زكي مبارك على اكثر من شهادة دكتوراه فكان مولعا بالعلم وكان لا يكتفي منه فكلما حصل على درجة علمية انتقل الى الاخرى وبدأ تعليمه بالالتحاق بالازهر ومن ثم حصل على اول شهادة علمية في عام 1916 ميلاديا وكانت شهادة الأهلية، في عام 1921 ميلاديا حصل على ليسانس الآداب من الجامعة المصرية وبعد عامين فقط حصل على درجة الدكتوراه في الآداب عام 1924، في عام 1931 ميلاديا حصل على دبلوم الدراسات العليا في الآداب من قبل مدرسة اللغات الشرقية، انتقل الى باريس والتحق بجامعة السوربون وفي عام 1937 ميلاديا حصل على درجة الدكتوراه  في الآداب من هذه الجامعة.

قصة حياة زكي مبارك
في الحقيقة لم تكن حياتة مفروشه بالورود ولم يكن له حظ وفير في هذه الحياة فبرغم من الدراجات العلمية الكثيرة التي حصل عليها الا انه تعرض الى الكثير من الظلم ولم يعيش حياة مستقرة ويقال ان طه حسين تسبب له في الكثير من المتاعب فكلمة واحدة منه جعلت زكي مبارك مشرد في الشوارع لا يمتلك وظيفة ولا راتب شهري ولكن برغم من ذلك قام بتاليف حوالي 40 كتاب في مجال الادب وتمكن من الحصول على درجة الدكتوراة لثلاث مرات على التوالي حتى انه اطلق عليه لقب الدكاترة من قبل اصدقائه ومعارفه،حصل على اكثر من وظيفة جامعية بعضها كان بجامعات مصرية والاخرى كانت بجامعات اجنبية ومن اهم هذه الوظائف وظيفة مفتش  للمدارس الأجنبية في مصر ولكن لم يستمر طويلا في هذه الوظيفة حيث تركها حين تم تشكيل وزارة النقراشي، انتقل لفترة للعمل بمجال الصحافة وظل يعمل بها ويتنقل من بين صحيفة وجريدة وقام بنشر عدد من الموضوعات المتنوعة والهامة، في عام 1937 ميلاديا انتقل الى العراق وعمل في دار المعلمين العالية، وتعرف هناك على عدد كبير من الاصدقاء ونال تكريم بالعراق حيث حصل على وسام الرافدين .

الظلم في مصر

أما عن حياة زكي مبارك في مصر فكان دائما يشعر بالظلم بها حتى انه لم يتم تكريمه بالرغم من اعماله المميزة التي حصل عليها وقام بكتابة سطور في الظلم الذي عانى منه في مصر حيث قال نصا ”  إن راتبي في وزارة المعارف ضئيل، وأنا أكمله بالمكافأة التي آخذها من البلاغ أجرا علي مقالات لا يكتب مثلها كاتب ولو غمس يديه في الحبر الأسود… إن بني آدم خائنون تؤلف خمسة وأربعين كتاباً منها اثنان بالفرنسية وتنشر ألف مقالة في البلاغ وتصير دكاترة ومع هذا تبقي مفتشاً بوزارة المعارف”.

أهم وابرز اعمال و كتب زكي مبارك 

برغم من ان اعمال قليلة فلقد قام بتأليف 40 كتاب فقط ولكن لكل منها رونق خاص ومن اهمها ” مدامع العشاق، النثر الفني في القرن الرابع، عبقرية الشَّريف الرَّضي، الأسمار والأحاديث، التَّصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق، الأخلاق عند الغزالي، الموازنة بين الشعراء، ذكريات باريس، العشاق الثلاثة، وحي بغداد،ليلى المريضة في العراق،حب ابن أبي ربيعة، اللغة والدين والتقاليد”.

وفاة زكي مبارك

في عام 1947 ميلاديا حصل زكي مبارك على وسام الرافدين من العراق وبعدها باعوام قليلة توفى بعد ان وقع على الارض مغمى عليه في احدى الطرقات ومن ثم تم نقله الى المستشفى ولكن توفى في اليوم الثاني مباشرة بعد حياة طويلة من المعاناة وكان وفاتة بتاريخ 23 يناير 1952 ميلاديا .