يتداخل علي الكثير من الأشخاص وخصوصًا الطلاب بين التبخر والتكثف، ولا يستطيعون التفرقة بين كلام من التكثف والتبخر، ولكن هناك فرق بين التكثف والتبخر لأن كل واحد منهما وتلائمه و التركيبات التي تساهم في حدوثه.

التكثف والتبخر هما عملية من العمليات الفيزيائية التي تسيل الماء والسوائل، وكذلك التحول من الحالات الفيزيائية التي تكون في السوائل بشكل عام.

الفرق بين التبخر والتكثف
أولًا: مفهوم التكثف
التكثف هو عملية تحويل بخار الماء من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة، بحيث يكون ذرات دقيقة من الماء بسبب انخفاض درجة الحرارة.

ويعرف كذلك على أنه ترابط جزيئات الماء مع بعضها في أشكال متعددة، وتتكون من الضباب والسحب إلى الحالة السائلة أو الثلجية أو الجليدية، ويحدث عملية التكثف في الحالة السائلة فقط، وليس الحالة الغازية أو الصلبة.

أسباب حدوث عملية التكثف
1- فقد الحرارة من الهواء بالإشعاع بسبب انتشار الهواء وتمدده في الأرجاء.
2- فقد سطح الأرض للحرارة ويكون ذلك عن طريق الإشعاع أيضا.
3- دخول الرياح من جهات دافئة إلى جهات أخرى باردة.
4- ارتفاع تيار الهواء إلى أعلى من أهم أسباب حدوث عملية التكثف في الهواء.
5- مرور هواء ساخن يحمل معه بخار الماء فوق سطح الجليد أو فوق سطح تيار ماء بارد.

مظاهر التكثف
1- ظهور بعض قطرات الماء علي السطح الخارجي لزجاجة الماء البارد.
2- تكون قطرات الندى على الأشجار والسيارات في الصباح الباكر.
3- تكثف على سطح الأرض ويكون عبارة عن الضباب، وكذلك كلا من الندى والصقيع.
4- تكثف في طبقات الجو العليا ويكون عبارة عن السحب و المطر و الثلج، وكذلك البرد.

ثانيًا: مفهوم التبخر
التبخر هو عملية فيزيائية يحدث فيها تحول جزيئات المادة من حالة السائلة إلي حالة الغازية مع وجود الحرارة، ويختلف عملية التبخر عن التكثف فهما مصطلحان مختلفان.

عوامل تؤثر على سرعة التبخر
1- درجة الحرارة.
2- حركة الهواء.
3- مساحة السطح.

خصائص عملية التبخر
1- التبخر يتم في كل درجة حرارة ممكنة.
2- يحدث إتمام علمية التبخر في الفضاء أو في وجود غاز أعلى السائل .
3- يمكن أن يكون التبخر في الخلاء أسرع وصاخب حيث يصيب داخل السائل.
4- إذا كان أعلى السائل غاز يؤثر في التبخر ويكون الضغط كافي، فإن التبخر يكون اقل وسرعته تقل ولا يظهر إلا بسطح السائل.
5-  إذا كان الحجم التبخر المتاح المتوفر للبخار قليلًا، يتوقف التبخر عندما يصل ضغط البخار فوق السائل قيمة كبيرة جدًا.

أهمية التبخر
التبخر هو رابط أساسي في الدورة المائية العامة، وبقدرة الله سبحانه وتعالي لما أصبحت مياه البحار والمحيطات إلى مياه عذبة يعيش عليها كل ما هو حي على الأرض.

إن الثلوج التي تغطي مساحات واسعة من الكرة الأرضية ما كان لها أن تكون بخار مائي لو لم يكن هناك تبخر في مياه البحار والمحيطات والأنهار، لم تكن هناك سحب ولم تسقطت الأمطار ولم يتواجد الندى أو الضباب أو شئ يدل علي مظاهر التكثف الطبيعي .

أضرار عملية التبخر
هناك بعض الأضرار للتبخر منها
1 ينتج عنه ضياع كميات كثيرة من مياه الأنهار والبحيرات، ومياه التربة والنباتات حتي يؤدي التبخر  إلى عجز نسبة الماء في كثير من المناطق في الكرة الأرضية.

2- يرفع  التبخر إلى نسبة الرطوبة في الجو في بعض الأيام  التي يكون فيها الجو حارًا  يجعل التبخر الجو ثقيلًا ليس به أكسجين فيصبح غير صالحًا للعمل وبذل  الكثير من الجهد في بعض الأوقات .

تبخر الماء
إن درجة تبخر الماء تساوي 40.8 (kJ/mol)، أو 2260 (kJ/kg)تقريبًا، وهذه الدرجات عالية جدا، وأكدت الكثير من الدراسات والأبحاث قامت بحساب نسبة التبخر قالوا بأن تبخر الماء لابد له من طاقة مضاعفة للطاقة المفترضة لتسخين الماء بنسبة خمس مرات.

أنواع التبخر
1- التبخر الذي ينتج عن الغليان، وهوعبارة عن تبخر عادي ويحول الحالة السائلة إلي الحالة الغازية.
2-  التبخر التسامي، وهو تحول جزيئات الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية دون مرورها بالحالة السائلة .

عوامل ارتفاع نسبة التبخر
1- درجة الحرارة واحدة من أسباب ارتفاع التبخر وزيادة نسبته، فعندما تزداد درجة الحرارة تزداد كمية التبخر.
2- مساحة السطح عند زيادة السطح يزداد التبخر أيضًا.
3- حركة الرياح من أهم العوامل المسببة لارتفاع نسبة التبخر، ويرجع ذك إلى تحرك الرياح ترتفع درجة التبخر.