يتعرض الإنسان دائما لضغوط العمل ويضطر للتعامل مع بحكمة وتريث، لأن التسرع والإندفاع ربما يكونا سببا في فقدان العمل أو الترقية، ومن أشكال هذه الضغوط المدير المغرور الذي يحتاج إلى  نوع من الحنكة وفن التعامل والصبر، لأن التصدي له ومواجهته أو تحديه يسبب العديد من المشاكل، التي يمكن تجنب حدوثها وفيما يلي شرحا مفصلا لأصول وفن التعامل، مع هذا النوع من المدراء .

أولا: الشخصية المغرورة
1- هو شخص يرى نفسه الأفضل دائما يشعر بتميزه على كل المحيطين به، ويتعمد اظهار مميزاته وقدراته حتى وإن لم تكن مميزة، ولكنه يراها الأروع والأفضل دائما يرى نفسه على صواب، ربما يعود ذلك بسبب المحيطين به منذالصغر، لأنهم لم يوضحوا له سوء تصرفه وأفكاره وربما يكون السبب وراثي، حيث يقول العالم النفسي المشهور “أن المدراء ذو النزعة التسلطية والغرور المبالغ به هم من الأسباب الرئيسية، التي تدفع الموظفين للتمرد”

2- محاولة التفاهم مع هذه الشخصية أو التعامل معاها بالود والحكمة، لتوضيح له سوء تصرفه أو أن أسلوبه خاطيء بشكل مباشر يجعله يزيد من غروره . وهنا يقع على هؤلاء الموظفين ضغط نفسي كبير ربما يفقدهم الثقة في النفس ويجعلهم أكثر عصبية .

ثانيا: أفضل طرق  التعامل مع المدير المغرور
يحتاج التعامل مع المدير المغرور للكثير من الأساليب الذكية وفن التعامل، لأن التعامل معه حتميا ولا يمكن التهرب منه بأي شكل من الأشكال،  كما أن التصدي له والصراع معه لا ينتج سوى مزيد من المشاكل والنتائج السلبية، لذا التعامل معه يجب أن يكون بأساليب وطرق أكثر حكمة ومن هذه الأساليب مايلي:

1- محاولة كسب وده فإذا شعر بالود والمحبة يمكن تقديم نوعا من النصح، بأسلوب غير مباشر.

2- يجب أن يكون لدى الموظف ثقة تامة بشخصيته، حتى لا يظهر أي نوع من الضعف أو التخاذل أمام مديره المغرور.

3- عدم إظهار الانزعاج من تصرفات المدير لأن ذلك يزيد من تعنته وغروره، ويجعله يضع عينه على كل تصرف يقوم به هذا الموظف.

4- الإتقان والتفاني العمل وإنهاء جميع الوظائف المكلفة وتقديم التقارير، قبل موعدها وتفادي الوقوع في الأخطاء قدر المستطاع .

5- الالتزام بمواعيد العمل والانصراف وعدم التكاسل أو التأخير، كما يفضل التأخير في العمل بعد موعد الانصراف، لإنجاز المزيد من العمل والوظائف .

6- الاستفادة  من آرائه ومقترحاته التي يقدمها وإظهار أهميتها له والإعتزاز بها، وتدوين جميع ملاحظاته الصغيرة منها والكبيرة، حتى يشعر المدير باهتمام موظفيه بعملهم والحرص عليها.

7- إذا طلب المدير تغيير في مواصفات العمل أو المنتج المراد انجازه، هنا يقوم الموظف بسؤال المدير عن أسباب التغيير ومناقشته في الملاحظات، التي قام بتدوينها مسبقا .

8- محاولة إظهار مميزات الزملاء من الموظفين، كي يستوعب أن هناك من يمتلك مهارات عقلية وكفاءة علمية تتساوى مع كفاءاته ومميزاته، وربما تفوقه.

9- أشعاره بشكل غير مباشر أنه بحاجة إلى مساعدة الأخرين، وتخصصاتهم المختلفة .

10- التعامل معه بعقل متفتح وتقبل رائه بتقدير و احترام وصدر رحب .

11- تجنب وتفادي مواطن انزعاجه واستثارته حيث يمكن معرفتها من خلال التعامل معه ودراسة شخصيته، فيصبح هناك انطباع كامل عن الأسباب، والأشياء التي تزيد من عصبيته وغضبه .

12- السؤال عن نتيجة العمل أو التقارير التي تم انجازها دون خجل، وهذه المرحلة تحتاج إلى وجود تاريخ مشرف من الأهداف المحققة مسبقا .

13- يجب تقبل طباع المدير وشخصيته لأنها جزء من طبيعة وجب التعامل معها، وفي نهاية الأمر يجب معرفة أن التعامل مع المدير المغرور والمتغطرس، أفضل بكثير من الجلوس في المنزل أمام التلفاز.