وقعت غزوة حنين خلال العام الثامن الهجري والتي قد وقعت بين كل من المسلمين وكل من هوازن وثقيف وهي قبائل عربية قديمة، وقد وقعت تلك الغزوة في وادي يعرف بإسم حنين والذي يقع بين كل من مكة المكرمة والطائف.

أحداث هامة في غزوة حنين

هي تلك الغزوة التي قد وقعت بين كل من المسلمين وقبيلتي ثقيف وهوازن فما جاء عنها من أحداث على النحو التالي :

1- وقعت أحداث تلك الغزوة يوم العاشر من شهر شوال خلال العام الثامن  من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

2- كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو قائد جيش المسلمين بينما كان مالك بن عوف هو قائد جيش المشركين في تلك الغزوة.

3- وقد سار مالك بن عوف بجيوش المشركين حتى وصل إلى مكة وما إن سمع المسلمين بالأمر حتى أعدوا جيشا كبير من المسلمين منهم من دخل الإسلام حديثا من أهل مكة وقد أعجب المسلمين بكثرة عددهم، وقد أكد البعض على أنهم لن يغلبوا في تلك الغزوة.

4- وقد تمكنت قبيلة هوازن من التوقف في وادي حنين وقد استقرت به حتى طلوع الفجر عملا على مواجهة المسلمين على غير غفلة، وحينها كان نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قد ركب بغلته البيضاء استعدادا لمقابلة المشركين.

5- وقد توجه الرسول إلى وادي حنين حتى يفاجأ جيش المسلمين بخروج كل من هوازن وثقيف من الوادي ويتم محاصرة المسلمين، ليفر المسلمين من حول الرسول ولم يتبقى منهم إلا قلة من بينهم علي بن أبي طالب وأهل البيت وتسعة أو عشرة أشخاص من بني هاشم.

6- في هذا الوقت أحس الرسول صلى الله عليه وسلم أن جيش المسلمين سيهزم بدأ بمناداتهم عملا على بث روح القتال بهم وقد نجح في بث روح القتال والجهاد بهم بعد أن أصيبوا بالفزع والخوف.

7- وقد تجمع المسلمين جميعا ليهجموا على المشركين هجمة رجل واحد، وقد تمكن علي بن أبي طالب من قتل صاحب راية قبيلة هوازن وقد أيد الله عز وجل المسلمين بجنود من الملائكة لم يروها.

8- وخلال تلك الغزوة تمكن المسلمين من قتل الكثير من المشركين من بينهم دريد بن الصمة، وعلى الجانب الأخر فقد استشهد من المسلمين أربعة فقط.

9- كما تمكن المسلمين من جني الكثير من الغنائم من بينهم 12 ألف ناقة وقد أمر رسول الله أن يتم وضع المشركين في الجعرانة لحين عودته من الطائف، وبعد غزوة الطائف عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الجعرانة ليجد الكثير من المشركين من هوازن قد أسلموا هم وأبناءهم ونساءهم أيضا.

10- وعن العبرة من تلك الغزوة هو عدم غرور المسلم في كثرة من حوله وأن الحرب وجميع الأشياء لا تتم إلا من خلال العون والاعتماد على الله عز وجل وحده.

11- أن لا يتعلق المسلم بالغنائم وجني غنائم الحرب فقط وأن يتعلق فقط بالله وحب الله عز وجل والعزوف عن متاع الدنيا في سبيل الله.

عوامل انتصار المسلمين في غزوة حنين

وقد نجد أن هناك الكثير من العوامل التي أدت إلى انتصار المسلمين في تلك الغزوة والتي من بينها ما يلي :

1- ثبات نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في أرض المعركة على الرغم من فرار المسلمين من حوله بعد الحصار.
2- حرص المسلمين على تلبية نداء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للحرب.
3- تأييد الله عز وجل للمسلمين بجيش من الملائكة.
4- وقد ألقى الله عز وجل المزيد من الرعب في قلوب المشركين.
5- كما أن رسول الله قد ألقى بقبضة من التراب في عيون المشركين وقد تأثروا جميعا بها مما ساعد على هزيمتهم.