عدم الإنحياز هي إحدى الحركات التي ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية التي إستمرت قرابة الست أعوام ما بين عامي 1939 و 1945 ميلاديا، والتي جائت بعدها الحرب التي أطلق عليها (الحرب الباردة) وكانت تلك هي السبب الرئيسي لوجود حركة عدم الإنحياز التي كان هدفها في المقام الأول الإبتعاد عن سياسات تلك الحرب التي كانت توشك على دمار العالم بأثرة حيث كانت جيوش الجبهتين الأساسيتين في الحروب المندلعة أن ذاك وهما المعسكر الغربي وهو (حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية) من جهة و المعسكر الشرقي وهو(حلف أرسو والإتحاد السوفيتي) من جهة أخرى يستعدان للإنتقام والثائر من بعضهما البعض نتيجة الخسائر التي لحقت بكل منهما، وقد تأسست تلك الحركة في عام 1955 ميلاديا تحت رعاية رعاية تسع وعشرين دولة، وكان أول إنعقاد لها في (بلجراد) عام 1961 ميلاديا بحضور خمس وعشرين دولة من دول الاعضاء وبدأت الحركة في التطور حتى وصل عدد أعضاء الدول الأعضاء المشاركة فيها إلى مائة وثمانية عشر دولة من جميع أنحاء العالم في عام 2011 ميلاديا.

مبادئ وأهداف حركة عدم الإنحياز

جائت حركة عدم الإنحياز للحد من الحروب التي كانت سببا في خسائر كثير من الدول في العديد من النواحي أهمها على الإطلاق الأعداد الكبيرة التي وصلت إليها من القتلى والمصابين والتي ليس لها أي علاقة بإحترام الإنسان والإنسانية، فكم أسرة عانت من فقدان الأب الذي هو أحد الراكائز الأساسية في بناء أي مجتمع من رعايتة لأسرتة وتربيتة لأولادة وعمله الذي يقوم به الذي يتسبب في زيادة إنتاج بلدة ونموها إقتصاديا، فلا يحل من وراء الحروب سوى الخراب الشامل، وكانت أهم وأهداف تلك الحركة هي:

أولا: أهم أهداف الحركة في المقام الأول والأخير هو إحترام حقوق الإنسان الذي عانى كثيرا في الحربين العالميتين الأولى والثانية.

ثانيا: الإلتزام بالميثاق الخاص لمنظمة الأمم المتحدة بما يحملة من أهداف مبادئ.

ثالثا: السعي وراء تحقيق العدالة بين جميع الدول سواء كانت كبير أو صغيرة، وإقامة العدل بين جميع الأجناس.

رابعأ : إحترام سيادة أي دولة وعدم الإعتداء عليها و الحفاظ على سالمة أراضيها.

خامسا : عدم تدخل أي دولة مهما كان وضعها في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى.

سادسا : عدم إستخدام الدول الكبرى للتحالفات الجماعية مرة اخرى لتحقيق مصلحها الخاصة وأغراض شخصية.

سابعا : تقديم الحلول السلمية في المقام الاول حين نشوب أي خلاف بين الدول بعضها ببعض.

ثامنا : أحترام الدول الاعضاء إتزامتها الدولية مع تعزيز العلاقات والمصالح المشتركة بينهم للحد والوقاية من نشوب خلافات مستقبلية.

دول الاعضاء في حركة عدم الإنحياز

وإليكم الأن الدول الأعضاء المشاركة في حركة عدم الإنحياز وهم : (( أفغانستان، و جمهورية الدومينيكان، و مدغشقر، والمملكة العربية السعودية، والسنغال، ومالاوي، والاكوادور،والجزائر، وأنغولا، ومصر، وماليزيا، وسيشيل، وأنتيغوا وباربودا، وغينيا الاستوائية، وجزر المالديف، وسيراليون، البهاما، أريتيريا، ومالي، وسانغافورا، والصومال، وموريتانيا، وأثيوبيا، والبحرين، وجنوب أفريقيا، وموريشيوس، و فيجي، وبنغلادش، وباربادوس، والغابون، ومنغوليا، وسريلانكا ، والسودان، والمغرب، وغامبيا، و بيلا روسيا، وبليز، وغانا، وموزنبيق، وسورينام، وسوازيلاندا وبورما، وجرينادا، وبنين، وبوتان، وغواتيمالا، وناميبيا، وسوريا، وبوليفيا، وكينيا، ونيبال، وتنزانيا، وبوتسوانا، وغينيا بيساو، ونيكاراجوا، وتايلاند، وتيمور الشرقية، والنيجر، وغويانا وبروناي، وبوركينا فاسو، وهايتي، ونيجيريا، وتوغو، وبوروندي، وهندوراس، وكوريا الشمالية، وتيرنيدا وتواباغو، وكمبوديا، والهند،  وسلطنة عمان، وتونس، وتركمانستان، وباكستان، وأندونيسيا، والكاميرون، وجمهورية افريقيا الوسطى، وايران، و فلسطين، وأغوندا، والامارت، وبنما، والعراق، وتشاد، وكولمبيا، وجاماكيا، وبابوا غينيا الجديدة، وأوز باكستان، وفانواتا، وبيرو، والأردن، وجزر القمر، وجمهورية الكنغو، وكينيا، والفلبين، وفنزويلا، وفيتنام، وقطر، والكويت، وساحل العاج، وكوبا، ولاوس، ورولاند، واليمن، ولبنان، وجمهورية الكنغو الديمقراطية، وجيبوتي، وليسوتو، وسانت كيتس ونيفيس، وزامبيا، وسانت لوسيا، وسانت فنسنت والجرينادين، والرأس الأخضر، وزيمبابوي، وليربيريا، ودومينيكا، وليبيا، وساوتزمي وبرينست).

وأخيرا:  ما أجمل أن يعيش العالم بأكملة في سلام دون نشوب الحروب بين الدول التي لا تخلف ورائها سوى الدمار الشامل من إنهيار الشعوب في جميع النواحي سواء كانت إنسانية أو إقتصادية أو إجتماعية، وإذا نظرنا إلى الأسباب التي أدت إلى الحروب السابقة سوف نجد أنة لا يوجد سبب واحد يقتنع بة العقل لنشوبها سوى الدفاع عن الوطن، أما باقي الأسباب فكانت ناتجة عن طمع الدول الكبرى في ثروات البلاد الأخرى ، أو الطمع في فرض السيطرة على الدول الأضعف وضمها إليها كي تصبح الدولة إمبراطورية كبيرة كما كان في الزمن القديم، فأي من هذة الأسباب يساوي قتل شخص واحد دون حق.