أصبحت التكنولوجيا هي كل من يتحكم بنا الآن حتى في عقولنا، فقد اجتاحت التكنولوجيا كل شئ من حولنا حتى سيطرت علينا جميعا، فبرامج الفوتوشوب هي من أكثر البرامج المستخدمة في تعديل الصور لإضافة أو حذف أجزاء منها مما يجعلها صور أخرى قد تثير الجدل في بعض الأحيان ليتم اكتشافها فيما بعد على أيدي محترفي هذه البرامج، والذي ساعد على نجاح برامج الفوتوشوب أيضا هي مواقع التواصل الاجتماعي وهي أيضا وليدة التكنولوجيا والتي قد شغف بها الكبير والصغير ، لأنهم من ينشرون تلك الصور باحثين عن حقيقتها وعلى الرغم من ذلك يصدقها الكثيرون ويزعمون بحقيقتها، واليوم قد نشرت صورة لحاج عربي في الروضة الشريفة قد التقطها كصورة تذكارية له ظهر خلفه رجل يصلي وجهه أسود وبلا أي ملامح وهو ما دعا الكثير يبحث عن هذا الرجل وكيف له أن يظهر بلا ملامح؟ ، وقد هزت هذه الصورة مواقع التواصل الاجتماعي بين مصدق ومكذب للصورة، وفي مقالنا هذا سنبين الحقيقة الكاملة وراء هذه الصورة.

تفاصيل الصورة التي أثارت الجدل
الصورة التي أثارت مواقع التواصل الاجتماعي هي لحاج مصري أمام الروضة الشريفة التقطها كصورة تذكارية له، ولكن المشكلة ليست فيه ولكنها كانت في الرجل الذي ظهر خلفه مع مجموعة من المصلين حيث ظهر هذا الرجل أن وجهه أسود لا يظهر فيه أي ملامح نهائيا لا عين ولا أنف ولا فم وكان يرتدي الشماغ ، وقد أثارت هذه الصورة جدلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لأنهم لم يجدوا أي تفسير لهذا الرجل في الوقت الذي وجد فيه باقي المصلين بملامح واضحة.

حقيقة هذه الصورة
كشف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حقيقة هذه الصورة حيث أكد الجميع أنها صورة مفبركة قد تم معالجتها عن طريق برنامج الفوتوشوب والذي من خلاله تم طمس ملامح الرجل ليظهر بالوجه الأسود كما هو واضح من الصورة، كما عللوا أيضا بأن من التقط هذه الصورة قد استخدم أحد البرامج المخصصة بالطمس ، فعند زيادة حدة الإضاءة في الجوال يظهر مربع يوضح عملية الطمس ومن ثم تظهر الصورة بهذا الشكل، وقد نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للرد والذي يوضح فيه طريقة الطمس وتجربته على أكثر من شخص في نفس الصورة ليبينوا كذب وافتراء من أقسم بأن الصورة حقيقية.

غرفة المراقبة في عمليات الحرم النبوي تنفي صحة الصورة
نفى القائمون على غرفة المراقبة في عمليات الحرم النبوي صحة الصورة المتداولة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه رجل يصلي بلا أي ملامح للوجه في الروضة الشريفة، وقد تم إيضاح الحقيقة الكاملة حيال ذلك وهي أن الصورة قد تم معالجتها عن طريق برنامج الفوتوشوب والذي يتم من خلال طمس ملامح الوجه لذلك ظهر الرجل خلف صاحب الصورة باللون الأسود وهو يرتدي الشماغ وقد تم بث الصورة ليبدأ مسلسل الحيرة والتساؤلات بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن من هو ذلك الرجل ؟.

والذي أثار الجدل أكثر أنه ظهر مقطع فيديو لرجلين يقسما أن الصورة حقيقية فلقد رأوا الرجل ذو الوجه الخالي من العيون والأنف والفم حيث يؤكدا على ذلك في إحدى ساحات الحرم النبوي فهما قادمين من مسافات بعيدة لاكتساب الـأجر ويبعدون عن قبر النبي عليه الصلاة والسلام بأمتار قليلة فعليهم وزر هذا القسم.

نهاية
لم تكن هذه الصورة هي الأولى من نوعها التي تثير الجدل بهذا الشكل فقد رصدت كاميرات النقل في الحرم النبوي منذ عدة أشهر صورة مشابهة كانت لرجل يجلس في الروضة الشريفة والنور يشع من وجهه بشكل ملفت للانتباه وغير مألوف إلا أن غرفة المراقبة في عمليات الحرم نفت صحة هذه الصورة، ولأن الأمر يتكرر سيأخذ نفس المجرى ولكن ما يزيده هو اهتمام الجميع به لكشف حقيقته لأنها من الصور الغير معتادة أبدا لذلك أرى أن من ساعد على نشرها هما من أقسما بأنها حقيقة ليبدأ الخلاف من هنا ولكن بالكشف والتدقيق ثبت أنه برنامج للطمس.