التعليم أساس بناء الأوطان والشعوب وتعتبر التربية هي المؤثرات من الأفعال والخبرة التي تتعامل مع العقل والقدرة الجسدية للفرد وتكون هي العامل الرئيسي في الطابع التكويني لة ، أما التعليم فهو عملية التخاطب مع العقل البشري لتوصيل المعرفة والمهارات والقيم والعادات المجتمعية الناتجة من جيل الى أخر ويقوم بهذا الدور المؤسسات التعليمية بتعليم الفرد العديد من الموضوعات مثل كل من (القراءة، والكتابة، والرياضيات، والتاريخ، والعلوم) وغيرها من العديد من المواد الأخرى، وهذا هو المفهوم الأكبر لعملية التدريس ، أما التعلم فهو إكتساب الخبرة الناتجة عن التعليم بمرور الوقت، ولهذة القيمة الكبيرة للتعليم أهتمت الكثير من الدول بهذا القطاع وتم رصد وتوفير كل من  الأموال والدراسات للتطوير فيه كي تعتمد بعد ذلك على القوة التعليمية في النهوض بجميع مؤسساتها الأخري منها (الأقتصادية، والأجتماعية، والسياسية، والقضائية) وغيرها،و لكن للأسف لا يحظى جميع المواطنين في دول العالم نفس الفرصة لتلقي التعليم تحديدا في دول العالم الثالث و كان هذا هو أكبر سبب للتصنيف الذي وصلوا إليه، بينما يوجد بعض الدول الكبرى التي تعطي حكوماتها أكبر راتب للمعلم وعندما أعترض باقي مؤسسات الدولة وسألوا عن السبب فكان الرد كيف نساويكم بمن علمكم، أما عن موضوع مقالتنا فيما يخص الترتيب العالمي عن بعض الدول العربية في مستوى التحصيل الدراسي فقد جاء بناء” على مقاييس ومعايير معينة من أهمها نتائج التلاميذ ومستوى تحصيلهم الدراسي حتى سن الخمسة عشر عاما تحديدا في مادتي كل من (العلوم، والرياضيات)، وقد تم إختيار تلك المادتين لإرتباطهم بالحياة العملية بشكل أكبر عن باقي المواد الدراسية الأخرى التي لا تقل في الأهمية عنهم.

ترتيب الدول العربية في مستوى التحصيل الدراسي

تختلف مستويات الدول العربية في الترتيب العالمي بين باقي دول العالم في مستوى التحصيل الدراسي على النحو التالي :

المركز التاسع: المغرب

تأتي دولة المغرب في المرتبة التاسعة في قائمتنا بالنسبة للدول العربية بناء” على حصولها على المرتبة الثالثة وسبعين في التصنيف العالمي المكون من ست وسبعين دولة حيث تفوقت على ثلاث دول وهم كل من (الهندوراس، وجنوب إفريقيا، وغانا).

المركز الثامن: سلطنة عمان

أما عن المرتبة الثامنة عربيا فقد كانت من نصيب دولة عمان التي جاءت في المركز الإثنين وسبعين عالميا، حيث خصصت الجهات المعنية في الحكومة نسبة الأربع وست من عشر في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد في منظومة التعليم، بالإضافة إلى نسبة الست وعشرين في المئة من الإنفاق الحكومي.

المركز السابع: قطر

وقد جاءت قطر في المرتبة السابعة بين الدول العربية في قائمتنا، حيث إحتلت المركز الثمان وستين عالميا، ويرجع هذا لإهتمام الحكومة القطرية بالتعليم إقتناعا منهم بأن التعليم هو الأساس في تقدم الدول ورقيها، بينما هذا المركز العالمي ليس كافيا للوقوف في تلك المكانة.

المركز السادس: المملكة العربية السعودية

أما المملكة العربية السعودية فكان لها نصيب المرتبة السادسة بين الدول العربية، حيث إحتلت المركز الست وستين عالميا، محاولة من الحكومة السعودية للنهوض بالمؤسسات التعليمية بتخصيص المبالغ الباهظة في الإنفاق على المنظومة بأكملها دون التقصير إقتناعا تام منهم بان التعليم من أهم الأسباب في التقدم في جميع النواحي الحياتية للإنسان والشعوب.

المركز الخامس: تونس

أما عن المرتبة الخامسة بالنسبة للدول العربية فكانت من نصيب دولة تونس التي أحتلت المركز الرابع وستين عالميا، حيث تلقى المؤسسات التعليمية في تونس العديد من المشاكل منها التربوية ومنها التعليمية التي تختص بعدم تحديث المناهج التعليمية منذ زمن طويل.

المركز الرابع: الأردن

وقد جاءت الأردن في المرتبة الرابعة بين الدول العربية في قائمتنا، حيث إحتلت المركز الواحد وستين عالميا، ويحاول المسؤلين في الحكومة التونسية بحل المشاكل التي تواجة منظومة التعليم بشكل كبير دون التخاذل فيها أو الإستهانه بها.

المركز الثالث: لبنان

أما لبنان فقد جاءت في المرتبة الثالثة بين الدول العربية في قائمتنا، حيث إحتلت المركز الثمان وخمسين في الترتيب العالمي، ويصل الإنفاق الحكومي على منظومة التعليم في لبنان إلى 2.2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.

المركز الثاني: البحرين

أما البحرين فقد جاءت في المرتبة الثانية بين الدول العربية نظرا لإحتلالها المركز السابع وخمسين في الترتيب العالمي، وقد خصصت الجهات المعنية في الحكومة قرابة الإثنين ونصف في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.

المركز الأول: الإمارات العربية المتحدة

أما المرتبة الأولى في الدول العربية بالنسبة لمستوى التحصيل الدراسي فكانت من نصيب دولة الإمارات العربية المتحدة التي إحتلت المركز الخمس وأربعين عالميا.

أخيرا… أحببنا أن نعرض على حضراتكم التصنيف العالمي للدول العربية في مستوى التحصيل الدراسي محاولة منا في التنبية بالإهتمام بالتعليم والإنفاق علية أكثر مما تخصصة الدول العربية كي نستطيع التفوق بين باقي دول العالم، خصوصا وإنة يوجد العديد من باقي الدول العربية الأخرى تغيب وجودها في ذلك التصنيف العالمي.