الحياة هي التي يعيشها الإنسان سواء بإرادته أو غصب عنه، فعمر الإنسان يحدده الله سبحانه وتعالى، فالإنسان يتواجد في تلك الحياة ليسعى إلى تحقيق ذاته وأعماله وأهدافه، ولذلك فهو من الممكن أن يجعل حياته سعيدة ووردية، ومن الممكن أن يجعلها سيئة وممتلئة بالأحزان والغضب، لأن الإنسان هو الذي بيده تحديد ما يرغب العيش به فالاختيارات تكون بيده فقط.

مقدمة اذاعة عن لون حياتك

بسم الله الرحمن الرحيم في المقدمة اذاعة مدرسية صباحٌ ناعمٌ كشالِ حرير،  ينسابُ برقةٍ تحتَ اختلاساتِ أشعةِ الشمسِ الصباحية، صباحٌ دافئٌ كحضنِ وطنٍ يضمُّ بينَ حناياهُ مسافراً أضناهُ الترحال، وبينَ النعومةِ والدفءِ تختالُ ألوانٌ باهية، هيَ مزيجُ أرواحٍ مفعمةٍ بالجدِّ والمثابرة، لتستقبلَ هذا اليوم الذي يتجسدُ أمامَنَا بريشةِ فنان، مزَجَ جمالَ هذا الصباحِ بألوانِ الكونِ البهية، يسرنا أن نبدأ معكم برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم عن لون حياتك بالتفاؤل والأمل.

قران كريم

نبدأُ بزرقةِ السماء، نقاءٌ لا حدودَ له، لونٌ أبيض …… ناصعُ البياضِ كالثلجِ يطهرُ قلوبَنا وأرواحَنا ……. فيصحبُنَا مع آياتٍ كريمةٍ ليعكسَ بدواخِلِنا نفحاتٍ ايمانيةً عطرةً، وخذْ بكتابِ اللهِ حسبُك أنه …… دليلٌ مبينٌ للطريقِ خفيرُ فما ضلَّ من كانَ القرآنُ دليلُهُ، وماخابَ من سيرِ القرآنِ يسيرُ، والآن مع القرآن الكريم والطالبة …

قال تعالى:﴿ إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ * إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [يونس: 6 – 10].

حديث شريف

صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم والآن مع الحديث الشريف والطالبة …

عن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه” رواه البخاري.

حكمة اليوم عن التفاؤل والسعادة

والآن موعدنا مع حكمة اليوم عن لون حياتك بالتفاؤل والأمل والطالبة …

ليست السعادة في أن تعمل دائمًا ما تريد، بل في أن تريد ما تعمله.

كلمة اليوم عن الحياة

والآن موعدنا مع كلمة الصباح وهي بعنوان حياتك من صنع أفكارك وتلقيها عليكم الطالبة ..

يعيش الإنسان في تلك الأيام محاط بالكثير من العوامل والخيارات، ولكن تبقى سعادته دائمًا أو شقاوته وتعاسته من نفسه وخيارته هو، فهو الذي يستطيع أن يعطي الحياة لونها البهيج أو لونها السيء، فهو الذي لديه القدرة على ذلك، حيث أن السائل دائمًا يتلون بلون الإناء الذي يوضع به، “فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط”.

وجاء عن النبي صلّ الله عليه وسلم، عاد النبي صلّ الله عليه وسلم أعرابيًا مريضًا يتلوى من شدة الحمى، فقال له مواسيًا ومشجعًا: “طهور” فقال الأعرابي: بل هي حمى تفور، على شيخ كبير، لتورده القبور. قال: “فنعم إذًا”، وذلك يعني أن هذا الأمر يخضع إلى الاختيار والاعتبار الشخصي، فإذا شاء جعلها تطهيرًا ورضى، وإذا شاء جعلها هلاكًا وسخط.

وتبرز تلك الآيات صفات الناس قال تعالى: ﴿ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 98، 99].

خاتمة اذاعة لون حياتك

وصلنا سريعًا إلى محطتنا النهائية لختام برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم، كانت معكم الطالبة .. تحت إشراف الأستاذة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.