قد يكون الشخص متفائل وقد يكون متشائم ، وهناك فرق كبير وجوهري بين الشخص المتشائم والشخص المتفائل من حيث الصفات والرؤية للحياة بصفة عامة ، فالتفاؤل من حسن الخلق والصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الفرد.

الفرق بين المتفائل والمتشائم

– فالشخص المتفائل عنده ثقه بقدرة الله فهو يتوكل على الله للحصول على الرزق وراحة البال في الدنيا ، أما المتشائم شخص يتواكل ويعتمد على الأفكار الهادمة والتشاؤمية ولا يرى أي شيء إيجابي في الحياة.

– الشخص المتفائل يرى دائما الدنيا بألوان الجميلة المبدعة لكن المتشائم يرى الحياة دائما باللون الأسود ، والشخص المتفائل يحاول إسعاد نفسه بأي الوسائل لإسعاد نفسه أما الشخص المتشائم يذكر كل نقاط السلبية الموجودة في الدنيا عذرا له ولا يستمتع بالدنيا.

– الشخص المتفائل روحه دائما نشطة وحيوي ويحب العمل والحياة أما الشخص المتشائم تجده دائما كسول ولا يحب العمل أو إجهاد نفسه.

– الشخص المتفائل يعشق النهار وضوء الشمس أما الشخص المتشائم يعشق الظلام والليل ، والمتفائل أقل تعرض للأمراض النفسية وأكثر سعادة عن الخص المتشائم ، أما الشخص المتشائم أكثر تعرض لأمراض القلب والسكر الضغط والأمراض النفسية وكثيرا ما يتعرض للاكتئاب.

– قد تتعرض الشخص المتفائل في بعض الأوقات إلى الضيق لكنه يعود سريعا إلى حاله من حيث الإيجابية والتفاؤل لكن نادرا ما تجد شخص متشائم يشعر بالتفاؤل أو الرضا عن حاله وحياته.

آثار التفاؤل على الحياة

– التفاؤل يعطي الإنسان راحة بال وإشراق ويعطي عمر مديد ، ومن آثار التفاؤل هو يقوي ويزيد الصلة بين العبد وربه ، يجعل قلبك ملئ بالسعادة والإيمان ، كما أنه يجعل الشخص متفاعل ويقدم أفكار مفيدة وصحية ، كما أن التفاؤل يزيد من الثقة بالنفس والقوة الداخلية والاعتزاز بنفسك وبقدراتك ، كما أنه يكون شخص بشوش في ملامح وجه ويدل على الفرح والسعادة دائما ، لا يحمل أي ملامح ضيق أو إزعاج تجاه أي شخص ، كما أنه يكون ذات نفس راضية وأيضا يتوكل على الله يفعل كل ما يستطع فعله ويترك الباقي على الله ، معنوياته دائما مرتفعة ونشيط كما أنه يحب المغامرة وتحقيق أهدافه.

– كما أن الله عز وجل يدعوا دائما للتفاؤل واليقين في قدرة الله عز وجل وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى ، كما أن ديننا الحنيف يدعو دائما للتفاؤل وتحقيق الذات وفعل كل ما بوسعك والسعي في الأرض ، فالشخص المتفائل تجد ملامحه تدعو للحياة ويرى أن الدنيا بألوان مبهجة على عكس المتشائم ، كما تجده دائما ذو قلب وروح مشرق ومقبل على الحياة ، ويرى المستقبل بنظرة تفاؤل وإقبال بصدر مفتوح للحياة ، أما المتشائم تجده يرى دائما اللون الأسود في حياته لا يوجد شيء يسعده والمستقبل بالنسبة له حياة معتمة غير واضحة ولونها مفعم بالسواد.

كيفية التفكير بطريقة إيجابية

عليك البحث دائما للتخلص من كل الأشياء التي تدخل التشاؤم بداخلك ، قد تجد في هذه الحياة بعض المواقف السلبية وبعض الإيجابية ، لكن عليك أن تكون في تلك الحالات أن تكون متفائل وعليك أن ترى كل المواقف من الناحية الإيجابية فقط ، والتفكير وتحويل المواقف من السلبية إلى الإيجابية للاستفادة منها ، كما عليك اختيار انسب الأشياء للاستفادة من مميزاتها مثل عندما تقيم وظيفتك الحالية والوظيفة المعروضة عليك من حيث المميزات والعيوب ، فالشخص المتفائل تجده يقدر العمل والسعي لكسب الرزق ومجهودات من حوله ، فهو شخص يعشق ويفضل اشعة الشمس والحياة التي تبعثها الشمس منذ سطوعها حتى الغروب ، والشخص المتشائم لا يرى أي قيمة لكل هذه الأمور بكل هذا بالنسبة له سلبيات وأشياء ليست من مميزات الحياة فالعمل والضوء والمشاركة كلها أشياء لا يحبها ويرى أنها بدون أي فائدة.

نصائح لزيادة التفاؤل

لكي تزيد الصفات التي تجعلك شخص متفائل عليك إتباع تلك النصائح ، ومن أمثلة تلك النصائح هي

– على قبول أن الحياة ليست على وتيرة واحدة.

– يوجد الكثير من المواقف الصعبة والغير مستحبة لكن عليك تقبلها بصدر رحب.

– عليك تخصيص بعض الوقت للمساعدات الإنسانية للشعور بالفرحة والرضا الداخلي.

– عليك كتابة كافة المشاكل التي تواجهها والبحث عن حلول للتخلص منها بطريقة نهائية وإيجاد حلول قاطعة ومستمرة.

– معرفة الأشخاص الناجحين والمبدعين للتعلم منهم ، وعليك أيضا قراءة الكثير من الكتب المفيدة ومشاهدة البرامج الهادفة ومعرفة تجارب أشخاص متفائلين ومقبلين على الحياة مهما كانت الصعوبات.

– عليك أن تحاول لنشر الهدوء الداخلي والطاقة الإيجابية وطرد كل الطاقة السلبية التي قد تكون بداخلك نظرا للمواقف التي تتعرض لها بصفة يومية.