العمل هو جهد او نشاط أو الفرد يقوم به من أجل الحصول، توفير مصدر للدخل وعلى المال بالدرجة الأولى، وذلك لجانب تفريغ الطاقات الكامنة وتطوير المهارات الفردية، وتوظيفها في مجال العمل وتطويره و أصناف العمل تتعدد فمنها المبني على الطاقات الذهنية والتركيز العالي ككتابة المقالات، والبحوث العلمية ، ومنها المعتمد على الجهد الحركي كأعمال البناء، والتدريب البدني ، ومنها ما يجمع بين الأمرين، وعلى الرغم  من وجود العديد من الأعمال، إلا أن أصحابها يواجهون العديد من التحديات والمعوقات في العمل.

تحديات العمل

هي تلك المتغيرات الخارجية والداخلية والتي لها تأثير على إدارة الموارد البشرية وتكون هذه المتغيرات في المجالات الاجتماعية والقوانين والتكنولوجية والثقافي والتشريعات الحكومية  التي تكون خاصة بمجال العمل

وهذه التحديات ممكن توضيحها فيما يلي:-

التحديات المتعلقة بمهارات الموظفين

سوق العمل باستمرار يتعرض لتحديات تكون بسبب متطلبات العولمة  وخاصة مما يتعلق بالانفتاح

الاقتصادي  وتراجع التدخل الحكومي مما يجب معه التطور والتغير الذي يتجاوب مع ذلك كله فيجب توفر قوى عاملة وموارد قوى عاملة تتصف بالمرونة مع امتلاكها قاعدة عريضة من  المهارات المعارف

وذلك لمجاراة التطور في سوق العمل ولكننا نجد العاملون ذوو المهارات المحدودة والتخصصات الضيقة غير قادرين على التأقلم مع الأوضاع الإقتصادية الجديدة وبالتالي المسؤولية تقع على نظم وبرامج تنمية الموارد البشرية لمراعاة هذه المتطلبات وتلبيتها.

تحديات احتياجات وتوجهات سوق العمل

سوق العمل يعد أحد المؤثرات البيئية الهامة على مدى قدرة وإمكانية المنظمة على توفير احتياجاتها من العمال

حيث ان المنظمات بمختلف مستوياتها تمر بحالة تغير مستمرة  وهذا يتطلب موظفين لديهم مهارات القدرة على التغيير والمرونة للتجاوب لمتطلبات ديناميكية أماكن  العمل.

تحديات متعلقة بإدارة ومقاومة التغيير

إن البيئة العمل توجب ضرورة قيام المنظمات بتدعيم قدرتها على تحسين القدرة على التغيير وكذلك ادارة التغيير وان  ذلك يمكن ان يتحقق عن طريق الاستخدام السليم لخبرات وتقنيات إدارة الموارد،  حيث نجد ان المنظمات التي تكون حريصة على زيادة قابليتها للتكيف مع  المستجدات والمتغيرات فهي تحرص على ان تقوم بتوظيف أفراد يتسمون بالمرونة والقدرة على التنبؤ بالمتغيرات .

تحديات التنافس العالمي

نجد المنظمات تقوم في حالة  ندرة المهارات في سوق العمل ورغبة الادارة في الابتكار والتميز بوضع سياسات خاصة بالموارد البشرية  الذي يؤدي لاستقطاب واجتذاب القوة العاملة الماهرة من سوق العمل

ونجد ان المنافسة على الموارد البشرية لا يكون محصور على الحدود الوطنية فقط بل علي المستوى العالمي.

التحديات المتعلقة بالأهداف والأولويات المؤسسية

ان رصد الاولويات ووضع الأهداف  في المؤسسات  يعتبروا من الممارسات التي تهدف الى تحقيق الرؤى المخطط لها وان من أولويات أهداف المنظمات زيادة الانتاجية وتحقيق الربحية

وتخفيض التكاليف وهذا يعتبر

تحدي كبير أمام الموارد البشرية من أجل تنمية العاملين.

تحديات متعلقة بممارسة أنماط إدارية حديثة

تم التخلي عن البيروقراطية والمركزية الشديدة  في العمل واصبح الاعتماد على التعاون بين الرؤساء والمرؤسين في اتخاذ القرارات التي تكون متعلقة بالعمل وذلك لان العمل تم بمبدأ أن يأخذ الرئيس رأي مرؤوسيه ويشاورهم في القيام بأعمال المنظمة كي يستفيد من تجاربهم وخبراتهم  وكذلك تم اعتماد مبدأ فرق العمل في المنظمات.

التحديات المتعلقة بتنوع الموارد البشرية

حيث في هذه الأيام  تلاحظ تنوع الموظفين العاملين في المنظمة وان هذا التنوع ممكن ان يكون

من حيث العمر والجنس و الخلفيات الثقافية وكذلك جنسية الموظفين وعاداتهم .

استراتيجيات لمواجهة التحديات

يجب ان إدارة الموارد البشرية  تتبنى بعض السياسات التي تكون استراتيجيات لمواجهة التحديات ومنها :-

1-  ان يتم زيادة الاستثمار في رأس المال البشري من حيث القدرات والمعارف .

2-  وكذلك في المهارات لكي يتم تكوين قوة عمل تنافسية .

3- ان يتم الابقاء والمحافظة على العاملين الذين يكون لديهم معارف جوهرية وخبرات.

4- وذلك لانهم يمثلون الثقل المعرفي و التنافسي ا للمنظمة

5- ان تقوم على تشجيع العاملين وذلك على تبادل المعارف والخبرات المكتسبة  والمساهمة وكذلك على

تشجيع التواصل مع الخبراء خارج المنظمة .

معوقات العمل

حيث ان العامل هو الذي يواجه بعض المعوقات وهي :-

–  لا يوجد خطة تنظيمية في العمل.

–  عدم وجود قوانين ولوائح إدارية تحكم مهام العاملين وطبيعة العمل.

–  ما تمارسه الإدارة من تدخل مباشر على الموظفين مما يقلل من المساحة الممنوحة لهم أثناء العمل وكذلك احباطهم.

–  وجود شركاء ماليين وتعدد الادارات  اللذين يتدخلون في عمل الموظفين، وبالتالي تتضارب الأوامر الإدارية.

– عدم وجود انسجام بين الموظفين.

– ان الرقابة المفروضة في العمل تكون ضعيفة  التي تكون سبب في ان البعض في تأدية أعمالهم، مع تراكم الأخطاء، وبالتالي الإنتاجية العامة تكون ضعيفة.

–  كذلك وجود ثقافة السيطرة  عند أصحاب العمل التي  تكون سبب في قتل طاقات الموظف، وتنفره من العمل.

–  ان الإدارة تكون غير ملتزمة بإجراءات العمل وذلك كزيادة مهمات الموظف، وكذلك تأخير راتبه، مع الخصومات المالية غير المبررة، وبذلك مخالفة قانون الحد الأدنى للأجور.

–  وجود مشاعر الكراهية والغيرة من جانب الموظفين ، تجاه الموظف المتميز.

– ضعف نظام المكافآت او التحفيزات، الامر الذي يكون فيع معاملة جميع الموظفين، بنفس الدرجة والأهمية وذلك بغض النظر عن الجهود المميزة التي يقوم بها البعض.

– قلة الموارد والإمكانيات المادية،  والأدوات اللازمة للعمل.

–  ان بعض المؤسسات،  تتملص من رقابة المؤسسات العليا في نفس المجال كالنقابات والوزارات.

–  وجود معوقات فردية يقوم الفرد بوضعها لنفسه مثل تخليه عن التزاماته الوظيفية، وانه لا يهتم بإنجاز أعماله كلها، ويتأخر عن مواعيد الدوام بصورة يومية.

نصائح لتخطي معوقات العمل

لكي يتم تجنب معوقات العمل يجب اتباع الاتي:

– ان يتم السؤال عن المؤسسات ودراستها ،قبل بِدء العمل فيها.

– كذلك توقيع العقود والوراق الرسمية وذلك قبل الشروع بأي عمل.

– ان تكون بنود العقد الخاصة بالطرفين واضحة .

– يجب الاطلاع على القانون الخاص بالعمل، في البلدان التي يتواجد بها الأفراد.

– كما يجب التركيز في العمل وتجاهل الزملاء الغيرة.

–  عدم وجود المواجهة الحادة مع زملاء العمل وفتح ابواب الكراهية.

– ان يتم تقديم المقترحات الضرورية وذلك تطوير هيكلية العمل.

– ان يتم تحسين أداء المؤسسة وذلك من خلال إنجاز الوظائف التي يقوم بها كل فرد على حدة.

–  ان يكون هناك قبول مساعدة الآخرين .

– يجب التخلص من العادات السيّئة في العمل؛ مثل التدخل في عمل الآخرين، أو حتى شؤونهم الشخصية، وكذلك التأخر عن الدوام، والمغادرة من غير اذن مسبق.

– كما يجب عدم التهاون في تحصيل الحقوق وذلك نجد إن بعض الموظفين، يراودهم الخجل في طلب رواتبهم، وهذا ما يتنافى مع القانون والمنطق.