تعتبر إندونيسيا صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا، تمتد إندونيسيا في سلسلة من آلاف الجزر بين آسيا وأستراليا، كما تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم وأكبر عدد من الجزر في العالم، إذ تضم 14.000 جزيرة، ويقدر عدد سكانها بأكثر من 225 مليون نسمة، وهي رابع دولة في العالم من حيث الكثافة السكانية.

اكثر البلاد تعرضا للزلازل والبراكين
تقع إندونيسيا ضمن نطاق منطقة حزام النار كما تصفه هيئة المسح الجيولوجي الأميركية وهو تحديد للدول الأكثر تعرضاً للزلازل والبراكين على امتداد المحيط الهادئ وأوراسيا. وتعتبر إندونيسيا من أكثر المناطق عرضه للثورات البركانية والزلازل، إذ تحوي على 130 بركاناً نشطاً حيث تتعرض إندونيسيا لثورات من الزلازل والبراكين.

ولو تتذكر في أواخر عام 2004 حدث زلزال قوي تحت مياه المحيط الهندي على شواطئ مدينة سومطرة في أنحاء جنوب وشرق آسيا، وقد أودي بحياة  أكثر من 220.000 إندونيسي بين قتيل ومفقود.واحيانا ما تغلق السلطات مطار بالي وتلغي مئات الرحلات الجوية بسبب الرماد الذي  ينفثه بركان جبل رينجاني في جزيرة لومبوك، ودائما ما يتم تسجيل هزات مستمرة، بسبب أنشطة بركانية، ولا يزال احتمال اندلاع أكثر من ثوران بركان مرتفعاً. وأغلقت المطارات في مدن سورابايا ،سولو ويوجياكارتا نتيجة انعدام الرؤية جراء الأبخرة والرماد المتصاعدين من البركان وهو ما قد يسبب أعطالا فنية في محركات الطائرات حسب ما أعلنت السلطات.

اخطر البراكين في تاريخ اندونيسيا
من جهة أخرى، تسبب اندلاع بركان عنيف في جبل سينابونغ بتهجير حوالى 10 آلاف شخص غرب اندونيسيا، ولا يزال يقذف رماداً ساخناً وتتصاعد منه أعمدة كثيفة من الدخان الأسود حتى الآن حيث وصلت غيمة الرماد والأبخرة المتصاعدة من البركان إلى مدينة سورابايا على بعد يزيد عن 130 كيلومترا وهو ما عرف بأخطر بركان حدث في تاريخ اندونيسيا.

يذكر أن البركان ثار في عام 2010، بعدما ظل خامداً لمدة أربعة قرون، وأصبح نشطاً على نحو متزايد، لذلك قررت الحكومة إجراء ترحيل جماعي لسكان تلك المدينة بعد العديد من التحضيرات والتحذيرات،و يفر ألاف السكان في المناطق المحيطة ببركان جبل كيلود في جزيرة جاوا الإندونيسية نتيجة ثورات البركان المفاجئة.

قتل اثنين من السكان على الأقل إثر انهيار منزلهما تحت ثقل الرماد البركاني المتراكم فوق سقف المنزل حيث وصل سمك الرماد المتجمع على أسطح بعض المنازل إلى ما يزيد عن 4 سم. وأعلنت مدينة جاكرتا عن منطقة إخلاء تام حول البركان يبلغ قطرها 10 كيلومترات وهي المنطقة التى تضم نحو 36 قرية يعتمد سكانها على الصيد والزراعة.

الآثار الاقتصادية على اندونيسيا
تعاني اندونيسيا الكثير من الآثار السلبية على الاقتصاد بسبب الظواهر الطبيعية، إذ تسبب ثوران البركان بخسائر اقتصادية للبلاد بلغت قيمتها نحو 100 مليون دولار في عام 2013، إضافة إلى أضرار في الزراعة والسياحة التي تعتبر من أهم مصادر الدخل القومي للبلاد.

تحتوي اندونيسيا على احتياطى العالم من الطاقة الحرارية
تم بناء أكثر من 45 محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الأرضية في بلدة ياوان، ويرى الخبراء أن أرض إندونيسيا تحتوي على نسبة 40 في المائة من احتياطي الطاقة الحرارية الأرضية في العالم، أي ما يعادل حوالي 27 ألف ميجا وات. تبدأ عملية توليد الطاقة بمد أنابيب تسحب البخار الساخن المنبعث من باطن الأرض حيث توجد حقول الحرارة الأرضية، ويتم توجيه البخار المندفع بكثافة نحو السطح في اتجاه محطات تنتج طاقة كهربائية. ويضخ البخار الذي ولد الطاقة الكهربائية من جديد إلى باطن الأرض عبر بئر تسمى بئر الحقن لتكون مصدراً مستقبلياً من الطاقة النظيفة.