القراءة هي بوابة المعرفة، ومهما طال بنا الزمن فلن يستطع أحد أن ينقص من قدر الكتاب في نشر الثقافة والوعي بين الأمم، فهو السلاح الذي لا يستطيع أحد رده أو هزيمته وهو مفتاح العقل وبوابة للمنطق، ففي جلستك تستطيع أن تميز القارئ من خلال طريقة حديثه وإنصاته فهو شخص مميز أثرت عليه القراءة فصنعت منه الشخص الواعي المدرك لبواطن الأمور.

الكتاب

الكتاب خير صديق للمرء، فعند زيارتك للمكتبة ستجد عدد كبير من الكتب بأنواع مختلفة وبمجالات عدة شيقة ستفتح لك نافذة للعالم الذي لم تكن تعلم عنه شيء، لكن يبقى السؤال هنا ما هي المجالات التي يمكنني القراءة بها لأستزيد علماً ؟ وإجابة هذا السؤال ستجدها في حوار حوار بين شخصين بالسطور التالية.

حوار بين شخصين عن الكتاب

أحمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالك يا صديقي أدعو الله عز وجل أن تكون على ما يرام.

محمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بك يا أحمد، الحمد لله أنا بخير.. نحمد الله على سائر نعمه.

أحمد: أعلم جيداً إنك من روادي المكتبة ومن محبي القراءة منذ كنا معاً بالمدرسة، فأحببت أن أتناقش معك عن أهمية القراءة ومزايا اقتناء الكتب لعلي اقتنع و أخطو أولى خطواتي في عالم القراءة.

محمد: نعم يا أحمد أنا أحب القراءة كثيراً، فهي بوابة لعوالم أخرى لم نعلم عنها شيء، فالمرء يعيش حياة واحدة والقارئ يعيش ألف حياة، فكل كتاب تقرأه يأخذك إلى عالم جديد ورحلة فريدة من الأفكار والمعتقدات ووجهات النظر لتجد نفسك ترى الأمر بأكثر من منظور، فيتسع أفقك وتنتقل إلى مرحلة الشخص المستنير الذي يقبل اختلاف الآراء دون تعصب عرقي أو فكري أو عقائدي.

أحمد: وما هي أنواع الكتب الموجودة بالمكتبة؟

محمد: الكتب أنواع عدة منها الكتيبات الصغيرة والمراجع الضخمة والكتب المتخصصة والمجلات والكتب المصورة والكتب الإلكترونية وغيرها الكثير، ولكن السؤال الأهم والذي كنت أنتظره ما هي المجالات التي يمكنك القراءة بها؟

أحمد: حقاً، لقد راودني هذا السؤال وكنت سأطرحه عليك أثناء الحديث.

محمد: يوجد عدد كبير من المجالات التي يمكنك أن تقرأ بها، وهذا يتوقف على هواياتك وميولك الفكرية، فالقراء يتفقون في حبهم في القراءة ويختلفون في أنواع الكتب التي يتهافتون عليها ويحبونها، فالبعض يحب قراءة الأدب فتجد هؤلاء يميلون لقراءة الدواوين الشعرية وكتب الأدب النثرية والقصص والروايات والمقامات ويميلون إلى القراءة في تاريخ الأدب والمعلقات وغيرها.

وتجد البعض الأخر يميل إلى العلوم التطبيقية فيقرأ عن الاكتشافات العلمية ويميل إلى المجلات العلمية المصورة ودوريات الجامعات العالمية، فيقرأ عن الفضاء واكتشافاته وعن تطبيقات الفيزياء وتكنولوجيا النانو وعن الرياضيات ومعادلاتها وتطبيقاتها الحياتية، والكيمياء المميزة بالألوان الشيقة والتفاعلات الرائعة، والبعض يحب مجالات تبسيط العلوم للأطفال وآليات تنفيذ التجارب العلمية بسبل مبسطة وآمنة في معامل تعليمية خاصة بالأطفال، فتجد هؤلاء مهتمون بالكتب التي تتعلق بذلك المجال.

أحمد: إذاً علي الاختيار بين الأدب والعلوم.

محمد: لا يا صديقي فهناك عدد كبير من المجالات التي يمكنك أن تقرأ بها غير الأدب والعلوم، فإذا زرت المكتبة ستجد كتب عن علوم السياسة والاجتماع، وعن الاقتصاد وريادة الأعمال وكتب عن الفلسفة والمنطق وعلم النفس وفي التربية وطرق التدريس والصحة النفسية، هذا بجانب طبعاً ركن الكتب التاريخية الذي يضم عدد لا حصر له من الكتب التي تحكي حضارات الأمم على مر العصور، ولا تنسى أن تلقي نظرة على كتب الجيولوجيا وعلوم الأرض والجغرافيا.

أحمد: ياااا يا صديقي لقد ازددت شوقاً لزيارة المكتبة للاطلاع على هذا الكم الهائل من الكتب، سأقوم بزيارة المكتبة العامة بإذن الله في عطلة نهاية الأسبوع.

محمد: وهذا أفضل قرار يا أحمد، ولا تنسى إذا اصطحبت أخيك الأصغر فالتلقي نظرة على ركن الأطفال فهناك عدد كبير من كتب الأطفال المصورة والشيقة بكل المجالات المعرفية.

أحمد: شكراً يا صديقي على النصيحة، وسأخبرك بما توصلت إليه في زيارتي بإذن الله.. طابت ليلتك.

محمد: لا شكر على واجب، وفقك الله.