يحتاج السوق العمل إلى العديد من المهارات التي تتولد لدى الفرد على مدار حياته، مثل المهارات العلمية والحياتية والمعرفية، فالفرد بعد تخرجه من الجامعة يكتسب العديد من القدرات التي تؤهله للتقدم بالدرجات العلمية المختلفة وتؤهله الحصول على الوظائف المناسبة لقدراته، ولهذا تم إنشاء بعض الاختبارات مثل اختبار قدرات الجامعيين أو القدرة المعرفية لتقييم تلك القدرات.

يتباين الناس وتختلف إمكانياتهم في الاستفادة من خبراتهم ومعارفهم وهم يختلفون أيضاً في قدرتهم على التأقلم مع الظروف والحالات الجديدة، فكل موظف يحتاج إلى التطوير من قدراته من وقت إلى آخر أثناء عمله الوظيفي حتى يكون أكثر كفاءة وإتقان لمهام عمله.

القدرة المعرفية العامة

هي عبارة عن مجموعة من القدرات المعرفية والقدرات والإمكانيات التي يمتلكها الفرد، حتى يتمكن من إدراك وفهم ما يدور حوله من أحداث وأشياء وفهم العلاقة بينهم، وكذلك إصدار الأحكام على المواقف، وتقييم المواقف الحياتية التي يمر بها.

أهمية قياس القدرة المعرفية

يرى العلماء أن القدرات المعرفية التي يمتلكها الفرد هي الوسائل التي تمكن الفرد من اكتساب المعرفة والخبرة والتعلم، وهي القدرات التي يتمكن بها الفرد من حل المشاكل التي تواجهه بشكل عام والتحكم في البيئة التي يعيش فيها، وهي التي تساعده على التكيف في كافة الأحوال والظروف التي تفرضها البيئة عليه والشروط التي تمليها عليه هذه البيئة.

الغرض من اختبار القدرة المعرفية

لقد أكدت الدراسات العلمية التي تم إنشائها على فترات طويلة من الزمن في مجال تقييم القدرة المعرفية لدى الأفراد، على قدرة هذه الاختبارات والقياسات على التنبؤ بمدى قدرة الموظف على النجاح في أداء مهامه الوظيفية المنوط بها، بغض النظر عن اسم الوظيفة أو طبيعة الوظيفة، فهذه الاختبارات تقيس القدرات المعرفية والعملية والقدرات بشكل عام وهي ليست مرتبطة ببعض المواقف أو بعض الوظائف.

يتم استخدام هذا الاختبار مع بعض الأدوات والمعايير التي تستخدمها المؤسسات التابعة لوزارة الخدمة المدنية في المملكة حتى تتمكن من إجراء المفاضلات الوظيفية الخاصة بتدرج الموظفين على السلم الوظيفي في نظام الخدمة المدنية ويستثنى من هذه الوظائف مجال الصحة والتعليم.

قدرات الجامعيين

هي القدرات التي يكتسبها الطلاب الجامعيين أثناء فترة دراستهم في الجامعة سواء القدرات العلمية في التخصص الذي تم دراسته، أو القدرات التي تعلمها الطالب من العملية التعليمية في الجامعات بشكل عام، مثل القدرة على البحث والقدرة على إنشاء التقارير أو الأبحاث العلمية والقدرة على الاستنتاج والتعلم وغيرها من القدرات الأخرى.

اختبار قدرات الجامعيين

اختبار قدرات الجامعيين هو اختبار يتم بعد الانتهاء من الفترة الجامعية حيث يقوم الخريجين بالتقدم نحو المركز الوطني للقياس، وهو مركز ممثل لهيئة تقويم التعليم، ويقوم هذا الاختبار بتقييم القدرات الدراسية والعقلية للخريجين حتى يتعرف الطلاب بأنفسهم على ما لديهم من قدرات ومهارات، ويتم الأخذ بنتائج الاختبار كأحد المعايير التي يتم استخدامها لاختيار الطلاب الذين يريدون التقدم للدراسات العليا في جامعات المملكة.

أهداف اختبار القدرات للجامعيين

من الممكن أن نلخص أهداف اختبار قدرات الجامعيين على أنها تقدير أو معيار عادل لقبول الشخص في الجهات المختلفة التي يقدم عليها، وذلك عن طريق تحديد الطلاب الذين يملكون المهارات والقدرات اللازمة لاجتياز الدراسات العليا في جامعات المملكة، وهذا عن طريق مجموعة من الاختبارات التي تختبر التالي:

-القدرات والمهارات البحثية لدى الخريجين.
-القدرة على استخدام التفكير المنطقي وفهم العلاقات المنطقية.
-قدرة استنباط المعاني وفهمها من سياق الكلام.
-قدرة الخريج على التفرقة بين الأشكال والنماذج المختلفة، وقدرته على تحديد أوجه الاختلاف بينهم.
-قدرة المتقدم على إيجاد العلاقات المنطقية وأوجه الترابط بينهم.
-قدرة المتقدم على استخدام مهارات التفكير الناقد.