إدغار آلان بو رائد أدب الرعب (Edgar Allan Poe) دائماً يوجد للعباقرة قصص غريبة جداً حول حياتهم و هناك من كان حياته مأساوية جداً و هناك من رحل عن العالم و لم يأخذ معه غير الآلام و ترك لنا ما نستمتع به ، لذلك عندما تسمع قصص هؤلاء ما هو تخيلك اتجاه شخص من أهم رواد أدب الرعب هل تعتقد أن حياته كانت تمر بسلام ، و نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نتناول السيرة الذاتية إلى إدغار آلان بو و الذي كان ناقد أدبي و مؤلف و شاعر كما أنه أقدم الأشخاص التي قامت بتأليف القصص القصيرة التي تعتمد على الخيال و الرعب ، و نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نتناول السيرة الذاتية إلى هذا العبقري الذي كان لديه حياة بائسة و مليئة بالأحداث السيئة و رحل و لم يأخذ من هذه الحياة سوى المتاعب و الآلام مقابل عبقريته .

تاريخ الميلاد : ولد إدغار آلان بو في اليوم التاسع عشر من شهر يناير لعام (1809)

محل الميلاد :  بوسطن – ماساشوستس .

الطفولة و الحياة العائلية

ولد إدغار من أب و أم كانوا يعملان بمجال التمثيل و كان هو الطفل الثاني بين ثلاثة أطفال و بعد ولادة شقيقته الصغرى توفى والده و لذلك قررت والدته أن تنتقل بهم إلى ” ريتشموند ” و من هنا كانت أول حياة إدغارالمأساوية حيث كانت والدته تعاني من مرض السل و توفيت بهذا المرض عندما كان إدغار يبلغ من العمر فقط عامين و هذا أدى إلى أن إدغار و أخواته تفارقوا حيث ذهبا كل واحد منهما لعائلة مختلفة للتبني حيث قامت سيدة لديها عقم ولا تنجب بتبني إدغار و كانت هذه السيدة زوجة رجل ثري كان يعمل تاجر و لكن هذا كان التبني كان بشكل غير رسمي لأن زوجها رفض أن يمنحه أسمه ، لذلك قامت هذه السيدة و زوجها برعاية إدغار فقط و الاهتمام بمصاريف دراسته .

بداية إدغار في الكتابة

كان قد هاجر إدغار مع الزوجين الذين قاموا برعايته إلى إنجلترا و هناك ألتحق بإحدى المدرس و التي كانت عبارة عن قصر قديم  يغلب عليه أجواء الغموض و من هنا كانت بدايته حيث كانت أجواء هذا القصر هي ما أوحت له بكتابة قصص الرعب القصيرة .

 أنفصال إدغار عن العائلة التي تقوم برعايته

كان إدغار دائماً لا يحب هذه العائلة بسبب الزوج الذي رفض أن يمنحه أسمه فقط لأن والديه كانوا يعملان بمجال التمثيل و الذي كانت تعتبر مهنة حقيرة في هذا الوقت حيث أن هذا الرجل أعتبر أن إدغار من سلاله حقيرة ولا يجب عليه أن يعطي شخص مثله أسمه و هذا الشيء أثر كثيراً على الحالة النفسية إلى إدغار  و أيضاً على سلوكه الأخلاقي وبدأ يتعامل معهم بسوء مما أغضبهم كثيراً و جعل متبنيه يعايره بأصله و قرر أن يرسله إلى أحدى الجامعات في ” فرجينيا ” حتى يكون بعيد عنهما لكن إدغار قد جعل الأمر أكثر سواءً عندما أدمن الخمر و هذا جعل متبنيه يغضب مرة أخرى  و يقرر أن يخرجه من الجامعة و يجعله يعمل بأي عمل و هذا الشيء أغضب إدغار كثيراً و جعله يترك لهم المنزل و ينفصل عنهما .

دخول إدغار الجيش

بعد أن انفصل إدغار من العائلة المتبنية توجه إلى بوسطن و هناك ألتحق بالجيش تحت أسم مستعار و لكنه لم يبقى في الجيش كثيراً حيث كان كل ما يشغل باله هو الشعر و الكتابة و قد أدرك أيضاً خطأه الكبير مع متبنيه لذلك قرر أن يتصل به يعتذر له و بالفعل سامحه و دفع له مبلغ كبير حتى يخرج من الجيش و عاد للعائلة مرة أخرى و لكن بعد فترة بدأت تحدث بينهم منازعات و انتهت الأوضاع بالفرقة إلى الأبد و على وجه أخص بعد موت الزوجة حيث تزوج بعدها الزوج و قرر أن يبعد إدغار عن حياته تماماً  .

أول قصة تنشر إلى إدغار

بعد أن ترك إدغار متبنيه ذهب للعيش مع عمته و التي كانت غير قادرة من البداية على رعايته بسبب حالتها المادية السيئة و هناك و قام بتأليف عدد كبير من القصص و لكن لم تنشر له أي قصة إلا في عام (1833) من خلال إحدى المسابقات التي حاز فيها على المركز الأول، ثم بعد ذلك حصل على وظيفة في أحدى المجالات الأدبية و كان قادراً فيما بعد على الحصول على منصب رئيس تحرير المجلة .

زواج إدغار

تزوج إدغار من أبنة عمته و التي أحبها إلى درجة الجنون و لكن للأسف شخصية إدغار كانت غير سويه بسبب ما تعرض له من أزمات بحياته حيث أنه كان لديه مرض نفسي و هو الفوبيا من أن يدفن حي و سلوكه الغير سوي بجانب إدمانه للخمر أدى  إلى فصله من عمله حيث بدأ يعيش الفقر هو و زوجته و لكنه سرعان ما بدأ يكتب من جديد و قد ألف رواية رائعة تحت أسم ” حكاية آرثر جوردون ” و التي نجحت نجاح عظيم و حصل إدغار على وظيفة في مجلة أخرى .

موت فرجينيا

كان دائماً لم يعيش إدغار لحظات كثيرة من السعادة حيث كانت أكثر مأساة له هي موت زوجته فرجينيا و التي كان يعشقها حتى الموت هذا جعله كالمجنون و بالرغم من أنه حاول أن يغرق نفسه في علاقات نسائية متعددة إلا أن كل واحدة عرفته شهدت أنه لم يحب إلا امرأة واحده في حياته و هي زوجته التي توفيت .

وفاة إدغار آلان بو

لم يتحمل إدغار العيش طويلاً دون زوجته و هذا الأمر جعله يشرب أكثر و أكثر من الخمر و يبتعد عن الناس في غرفة مغلقة مع بعض الأوراق و قلمه و ظل يكتب و يكتب الكثير من القصص و في نهاية عثر عليه ميت على مقعد في أحدى الحدائق العامة و توفي و هو يبلغ من العمر أربعون عاماً فقط .