المنطاد واحد من بين أبسط الأنواع الخاصة بالطيران على مستوى العالم وقد عرفت منذ القدم وحتى اليوم، وتستخدم في السفر والطيران إلا أنها تستخدم اليوم في المناطق السياحية بغرض التمتع بالمناظر الطبيعية في منطقة ما.

معلومات عن غاز الهيليوم المستخدم في المناطيد :
المنطاد عبارة عن بالون هائل الحجم يتم صناعته من أنواع معينة من الأقمشة مثل النيلون أو الجلد الثقيل،كما يتم تعبئته بأنواع معينه من الغاز وهو الهيليوم حيث أن الهيليوم من الغازات التي تكون كثافتها أقل من كثافة الهواء وبالتالي يرتفع المنطاد إلى الأعلى، ويركب المسافر في سلة كبيرة ومتينه يتم ربطها جيدا من الأسفل بالمنطاد وذلك المنطاد اليوم يستخدم في الكثير من الأمور والتي من بينها الرياضة، أو الاستطلاعات العسكرية وهناك ما يتم استخدامه في الرصد الجوي.

وعن سبب أختيار غاز الهيليوم في المناطيد فهو على النحو التالي :

1-  حيث يتميز الهيليوم بالكثير من الصفات التي تجعله من الغازات المفضلة في تلك المهمة فهو اخف من الهواء وبالتالي يرتفع إلى أعلي، ويعد هو ثاني أخف غاز في الغازات المعروفة في الأرض.

2-  كما يعد أخف بكثير من الغازات التي تحيط من حوله في الهواء ولا لون أو رائحة أو طعم له الأمر الذي لا يجعله من الغازات السامة وامن من حيث الاستخدام.

3-  الهيليوم من الغازات الغير قابلة للاشتعال وبالتالي فهو امن ولا يتسبب في حدوث الحرائق أو التعرض إلى الانفجارات او المشاكل الأخرى.

4-  وفي القدم كان يتم استخدام الهيدروجين في ملء المناطيد لكونه الغاز الأول في مجموعة الغازات الخفيفة.

5-  ولكن وجود غاز الهيليوم جعل منه هو الغاز الأفضل من حيث الاستخدام في المناطيد.

أنواع مناطيد الهيليوم :
يوجد عدة أنواع المناطيد والتي من بينها :

1-  المنطاد المرن :
وهو النوع المتعارف علية وهو عبارة عن بالون من الهواء ويوجد بأسفله سلة معلقة بأربطة ولكن يوجد به عيب خطير هو أنه من الممكن أن يحدث تسريب في الغاز ومن ثم سقوط البالون إلى الأسفل.

2-  منطاد نصف صلب :
وهو عبارة عن منطاد من إطار معدني ويكون ممتد على كامل البالون حتى يحتفظ البالون بشكله وهنا يتوفر دعامة من النوع الصلب والمتين كي يتم تعليق السلة.

3- المنطاد الصلب :
وهو عبارة عن مجموعة من القضبان التي يتم صنعها من الألمنيوم والتي يتم كسيها بالقماش وعدد من البالونات الصغيرة في الحجم، ويتم تعبئة كل بالون منها على حدى بديلا عن البالون الكبير.

وبالطبع فان فكرة عمل المنطاد قد تختلف كثيرا عن فكرة عمل الكثير من الأجسام الطائرة وهي على النحو التالي :

فكرة عمل المنطاد في البداية تعتمد على أن الهواء الساخن أخف بكثير من الهواء البارد وبالتالي يعتلي في الجو ولذا يتم العمل على ملء المنطاد من الدخل بالهواء الساخن كي يتمكن من الارتفاع إلى أعلى ولكن الهواء الساخن داخل المنطاد سوف يقل بعد فترة من الإقلاع، لذا كان ولابد من وجود موقد غاز مشتعل على درجة حرارة معينة في المنطاد كي يتمكن من التحليق إلى أعلى أطول فترة ممكنة.

وقد أكد الكثير من العلماء أنه على الرغم من كون غاز الهيليوم من الغازات الغير سامة إلا أنه يمثل خطورة كبيرة على صحة الإنسان إذا ما تم استنشاقه مباشرة، حيث أنه يحل محل الأكسجين داخل الرئتين نظرا لخفة وزنه وبالتالي يتعرض الشخص إلى الاختناق ومن ثم الموت لذا لابد من عدم المخاطرة باستنشاق ذلك الغاز حتى وإن كان غير سام.