هناك الكثير من الناس يقومون بالخلط بين الغيبة والنميمة، ويعتقدون أنها شيء واحد، ولكن في الحقيقة هناك فرق بينهم ، فالغيبة ليست هي النميمة وليست النميمة هي العيبة ، تعالوا بنا نتعرف ماهي الغيبة وما هي النميمة وما هي الفروق بينهما خلال السطور التالية.

ما هي الغيبة ؟
يقول العلماء أن الغيبة هي عبارة عن قيام الشخص بذكر أخيه الإنسان بأمور سيئة عن صفاته أو علمه أو خلقه، يكون هذا الشخص غائب عن الأنظار، فإذا كان هذا الشخص معهم في المجلس لا يعتبر ذلك غيبة، والغيبة تعتبر محرمة سواء كان المغتاب يقول الأقوال صحيحة أم لا عن الشخص الغائب، وعندما يكون الكلام غير صحيح يكون ذلك أشد جرما وقد حذر منها النبي صلي الله عليه وسلم وقد حث المسلمين أن تكون مجالسها عامرة بالتذكير عن العمل الصالح والتقوى، وليس هناك عذر لأي شخص في أن يقوم باغتياب أخيه المسلم إلا في بعض الحالات التي حددتها الشريعة الإسلامية، ووصف القرآن الكريم المغتاب بصفات في غاية القبح عندما قام بتشبيهها بأنه مثل الشخص الذي يأكل لحم أخيه وهو يكون ميت.

ما هي الحالات التي يقبل بها الغيبة ؟
عند تحذير المسلمين من شر شخص ما، وعند التظلم حيث يجوز للمظلوم بالتظلم عند القاضي، وأيضا يجوز في حالة الاستفتاء عندما يستفتي المفتي عن الشخص الذي ظلمه، بالإضافة عند الاستعانة على القيام بتغيير المنكر والعمل على رد العاصي عما يفعله فيخبر أشخاص لهم القدرة عن إيقافه عن ارتكاب المعاصي.

ما هو الفرق بين الغيبة والنميمة ؟
حال الغيبة يختلف تماما عن حال النميمة، ويعرف الفرق بينهما عن طريق تعريف كل منهم، حيث في الغيبة يقوم الرجل المغتاب بذكر أشياء سيئة عن المغتاب وذلك في غيبته، أما النميمة يقوم النام بذكر كلام الرجل وذلك من أجل القيام بالفتنة.

ما هي النميمة ؟
نأتي الى النميمة فان النميمة عبارة عن القيام بالسعي بين الأشخاص وذلك بواسطة نقل الكلام الكاذب، وهو سلوك يقوم به شخص حتى تحدث الفتنه بين الناس، حيث يقوم النمام بنقل كلام كاذب من أجل إشعال الفتنة بين الآخرين، ومن الآثار السيئة للنميمة هي قد تسبب البغضاء بين الأشخاص، وقد تسبب الفتنة التي تسعي الشريعة الإسلامية دائما على بعد عنها قدر الإمكان.

أسباب انتشار الغيبة والنميمة
هناك العديد من الاسباب واهمها  السلوكيات الخاطئة تنتشر بين الناس التي تتسبب بشكل كبير في انتشار سرطان الغيبة والنميمة ، حيث يبتعد الأفراد عن ما شرعه الله تعالى حيث عندما يقوم الفرد بتطبيق ما أمر الله به والبعد عن ما نهى عنه سوف ينعم كافة الخلق بالسعادة في حياة الدنيا وأيضا في الآخرة ، وسوف يكون هناك حجاب حقيقي يمنع بين الشخص وبين الغيبة والنميمة ، فمن المعروف ان تقوى الله ان يراك الله في المكان الذي يحب وان لا يراك في المكان الذي لا يحب ، فتقوى الله لن تحدث في وجود هذه الغيبة وتلك النميمة ، ومن أكثر السلوكيات التي أصبحت منتشرة في وقتنا الحالي هي  الغيبة و النميمة ويعتقد الكثيرون أنهما شيء واحد وهذا الاعتقاد خاطئ.