المدينة المنورة المعروفة أيضا باسم مدينة رسول الله، وهي ثاني أقدس مكان في الإسلام بعد مكة، وقد استقر النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بعد هجرته من مكة، والمدينة هي مكان دفنه، والمدينة هي موطن لثلاثة مساجد بارزة وهم المسجد النبوي ومسجد قباء، ومسجد القبلتين، وتقع المدينة المنورة في الجزء الشمالي الغربي من المملكة، وهي واحة تقع على هضبة على ارتفاع 620 مترا (2300 قدما) فوق مستوى سطح البحر، عند تقاطع الوديان الثلاثة العقل والعقيق والحدة، والجبال المحيطة بالمدينة هي الحجاج أو جبل الحجاج من الغرب، وسلاع من الشمال الغربي وجبل العير أو جبل القافلة من الجنوب وأحد من الشمال .
تعبير عن المدينة المنورة
1- المدينة المنورة يبلغ عدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة .
2- يوجد قطار سريع يعمل بين المدينة المنورة وجدة ويستغرق ساعتين فقط .
3- وتستغرق الرحلة بين المدينة المنورة وجدة أو بين المدينة والرياض حوالي ساعة واحدة، وبعض مسافات القيادة من المدينة المنورة :
1- من المدينة المنورة إلى ينبع على البحر الأحمر 235 كم (146 ميل) .
2- من المدينة المنورة إلى جدة على البحر الأحمر 412 كم (256 ميل) .
3- من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة 435 كم (270 ميل) .
4- من المدينة المنورة إلى منطقة مدائن صالح التاريخية 361 كم (224 ميل) .
موقع المدينة المنورة
وتقع المدينة المنورة على ارتفاع 2050 قدما (625 مترا) فوق مستوى سطح البحر في واحة خصبة، ويحدها من الشرق حقل واسع للحمم، ويعود جزء منه إلى ثوران بركاني في عام 1207 م، وعلى الجوانب الثلاثة الأخرى المدينة محاطة بالتلال القاحلة التي تنتمي إلى سلسلة جبال الحجاز، وأعلى هذه التلال هو جبل أحد الذي يرتفع إلى أكثر من 2000 قدم فوق الواحة، ولأن المدينة المنورة منطقة مقدسة لا يسمح إلا للمسلمين بالدخول، ومع ذلك يقع المطار خارج الحدود المقدسة ويمكن للأجانب الحصول على منظر جيد للمدينة من الطائرة التي تهبط هناك، وفي الأزمنة التركية كانت هناك أرض هبوط عسكرية صغيرة في منطقة السلطان إلى الجنوب بالقرب من ثكنات الحامية، ولكن المنطقة التي يشغلها الآن قصر الملك وسواتله الواسعة .
وهناك أيضا أنقاض قبر عمرو بن العاصي المحتل من أجل الإسلام المبكر لفلسطين ومصر، ويقع قبر هارون في أعلى نقطة في جبل عود، وتشمل الملامح الدينية الأخرى للواحة مسجد قباء الأول في التاريخ الإسلامي، ومسجد القبلتين احتفالا بتغيير اتجاه الصلاة من القدس إلى مكة المكرمة، وفي الريما قبر حمزة عم النبي وصحبه الذين استشهدوا في معركة عود (625)، والذي أصيب فيه النبي، والكهف في جناح عود الذي لجأ إليه النبي في تلك المعركة، ومساجد أخرى تحتفل حيث ارتدى درعه لتلك المعركة حيث استراح في الطريق إلى هناك، وحيث رفع معياره عن معركة الخندق والحفر بنفسه، وحفرت حول المدينة المنورة من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل هذه المواقع هي هدف الزيارة الكريمة لجميع المسلمين الذين يزورون المدينة المنورة، ويحظر على غير المسلمين، وبالإضافة إلى ذلك تعد المدينة أيضا موقعا للجامعة الإسلامية التي تأسست عام 1961 .
الحجاج في المدينة المنورة
جميع الحجاج يذهبون إلى المسجد النبوي الشريف الذي ساعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه في بنائه، وتم إجراء الإضافات والتحسينات من قبل الخلافة ودمجت غرفة زوجات النبي في التمديد خلال فترة الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وأضرت النار مرتين بالمسجد الأول عام 1256 ومرة أخرى في عام 1481، ونفذت أعمال إعادة بنائه على يد حكام متدينين من عدة دول إسلامية، وقام السلطان سليم الثاني (1566-1574) بتزيين المسجد بفسيفساء مغطاة بالذهب، وبنى السلطان محمد القبة في عام 1817 وفي عام 1839 رسمها باللون الأخضر، وهذا هو اللون المقبول للإسلام، وبدأ السلطان عبد المجيد الأول مشروعا لإعادة البناء الفعلي للمسجد في عام 1848 وأكمله في عام 1860، وكان هذا آخر تجديد قبل التوسعة الحديثة التي خطط لها الملك عبد العزيز في عام 1948 ونفذها الملك سعود في 1953-1955 .
ويشتمل المسجد الآن على ملعب شمالي جديد مع أعمدة المحيطة وكلها بنفس طراز مبنى يرجع إلى القرن 19 ولكن من الخرسانة بدلا من الحجر من التلال المجاورة، وقد تم تفكيك القفص الذي كان يتم تقييد العبادة منهن سابقا، بينما بقي الجزء الجنوبي (الرئيسي) من المسجد سليما، باستثناء الإصلاحات الطفيفة، وتتألف من ثلاثة هياكل حديدية مزخرفة تمثل بيوت النبي وتحتوي على قبر النبي نفسه، وفقا للإجماع العام على التوالى تحت القبة الخضراء الكبيرة، وتلك الخاصة بالخلافة الأولين أبو بكر وعمر بن الخطاب وقبالة ابنة النبي فاطمة، ولتكملة الدخل الناتج عن استيعاب الحجاج تتمتع المدينة المنورة باقتصاد يعتمد على زراعة الفواكه والخضروات والحبوب، وتشتهر المدينة بشكل خاص بأشجار النخيل التي تتم معالجتها وتعبئتها للتصدير في مصنع بني عام 1953 .
وكذلك المضخات الميكانيكية للري المستخدمة منذ العصور التركية في أوائل القرن العشرين، حلت محل آبار السحب القديمة، ويتم توفير مياه الشرب بواسطة قناة من نبع في الطرف الجنوبي من الواحة، بالإضافة إلى وفرة إمدادات المياه السطحية دون عمق كبير ويلتقي عدد من الوديان المهمة في المنطقة المجاورة للمدينة المنورة ويسقطون السيول المائية خلال أمطار الشتاء، ومن أبرزها وادي العقيق من الجبال الغربية ووادي ينحدر من منطقة الطائف إلى الجنوب ، فبدون شك ان هناك فضائل للمدينة المنورة كثيرة ولابد من استشعارها وقت الزيارة لها .