تشير تعابير الوجه للكلام الداخلي الذي يوجد بداخل الإنسان، والذي يرغب في إخفائه ولكن هذه التعبيرات تعبر عن مايدور بداخله، وسوف نتناول من خلال هذا المقال عن طرق التحكم في تعبيرات الوجه في علم النفس وذلك حتى يتم منع وصول بعض الإنفعالات للأشخاص الأخرين الذين تتحدث معهم، وسوف نتعرف من خلال المقال على كيفية التحكم في تعبيرات الوجه في علم النفس.

كيفية التحكم في تعبيرات الوجه في علم النفس

من المعروف أن جسم الإنسان لديه القدرة على الإستجابة للمشاعر والأفكار المحيطة به، فحينما يشعر الإنسان بشيء ما سرعان ما يظهر هذا الشيء على وجه وعلى تصرفات وحركات جسمه أيضًا، والشخص الذي يتمكن من التحكم والسيطرة على تعبيرات الوجه وحركاته يعتبر شخص ذات شخصية قوية، وخاصة أن الكثير من الأشخاص تقع في مواقف عديدة تكون هذه المواقف محرجة وتتطلب التحكم في عضلات الوجه وتعبيراته، فمن المعروف أن تعبيرات الوجه تعتبر هي وسيلة لتوضيح المشاعر أو إخفائها.

طرق التحكم في عضلات الوجه

من الممكن على كل شخص التحكم في عضلات وجه وذلك من خلال عدة أمور ومنها :

1- التحكم في حركة الحواجب حيث تعد الحواجب من أكثر مناطق الوجه التي تعبر عن المشاعر الداخلية التي توجد بالشخص، وذلك لأن الحواجب هي التي تظهر مشاعر الحزن والفرح، كما تعبر أيضًا عن أي انفعال يتعرض له الشخص، وبالتالي في حالة ما إذا أردنا التحكم والسيطرة على عضلات الوجه عمومًا، فينبغي علينا التحكم في البداية بحركة الحواجب عند التعرض لموقف ما.

2- ضبط والتحكم في تعابير الفم ويتم ذلك من خلال التحكم في حركة الشفاه وكذلك في نبرة الصوت، والقيام بالتحدث بطريقة هادئة، وعدم الإكثار في الحديث، مع ضروة أن يحرص كل شخص على أخذ مزيد من الوقت قبل أن يقوم بنطق بعض الكلمات وذلك من أجل التحكم والسيطرة على أي مشاعر توجد بداخله وذلك من خلال الإبتسامة الكاذبة، حيث تعتبر الإبتسامة هي مفتاح القلوب ولكن في بعض الأوقات قد يتضح أن هذه الإبتسامة مجرد ابتسامة وهمية.

تعابير الوجه المختلفة في علم النفس

يوجد تعابير للوجه مختلفة في علم النفس، فعلى سبيل المثال الإبتسامة تشير لأمور عديدة ففي بعض الأوقات تكون هذه الإبتسامة صادقة وفي البعض الأخر تكون كاذبة يوجد ورائها الكثير من الحقائق، ونستطيع التعرف عليها من خلال تكون الإبتسامة الكاذبة غير مصحوبة بحركة العيون، وتشير هذه الإبتسامة بالتأكيد لعدم الراحة، وأما عن الإبتسامة الصادقة فهي يصاحبها شد العيون مع ظهور تجاعيد حول منطقة العين بها، وتعبر هذه الإبتسامة عن الدفء مع الشعور بالسعادة.

كما أن حركة العين تعبر عن العديد من المشاعر المختلفة التي يخفيها الشخص بداخله، فعند النظر في عيون الشخص الأخر خلال الحديث معه فهذا يدل على الإهتمام الكبير به والقيام باحترامه بدرجة كبيرة، ولكن في حالة عدم ثبات الرموش والعين في اتجاه واحد فهذا يشير بالتأكيد للتوتر والقلق والخوف الشديد، ويبين علم النفس أيضًا أنه في حالة اقتراب الحاجبين من بعضهما فهذا يعبر عن حجم الإندهاش الكبير، بينما رفع الحاجبين يدل على الصدمة تجاه موقف ما، ولكن في حالة الجمع بين كل من رفع الحاجبين وضمهم فهذا يدل على الحزن مع الخوف.

معاني حول تعابير مختلفة للوجه

هناك تعابير عديدة ومختلفة للوجه تشير لبعض المعاني ومن هذه التعابير مايلي:

1- تعبيرات الغضب والتي تتمثل في هذه الأمور التالية إنخفاض مستوى الجفنان وتقاربهما مع بعضهما البعض، مع ظهور خطوط رأسية بينهما، ويصير الجفن الأسفل مشدود، ويصير تحدق في منطقة العينان، وفي بعض الأوقات تتسع فتحة الأنف ويظهر الفك الأسفل من الوجه للخارج.

2- تعبيرات الإشمئزاز ويتم التعبير عنها من خلال رفع الجفن الأعلى، وظهور خطوط تحت الجفن الأسفل، مع تجعد الأنف.

3- تعبيرات الخوف تتضح هذه التعبيرات من خلال رفع الحاجبان ويصبح كل منهما متقارب للأخر، ويظهرا في صورة خط مستقيم، وتظهر تجاعيد الجبهة في نصف الحاجبين وليس بعرض الحاجبين، كما أن الجفن الأعلى يكون مرتفع والجفن الأسفل يصبح مشدود، وتكون الفم مفتوحة والشفتان في نفس الوقت مشدودة أو تكون مسحوبة للخلف.

4- تعبيرات المفاجأة تظهر عن طريق رفع الحاجبان وظهور تجاعيد بشكل أفقي بعرض الجبهة، مع فتح الجفون ويكون الفك مفتوح وتظهر الأسنان متفرقة مع عدم وجود شد بالفم.

5- تعبيرات السعادة تظهر من خلال تجاعيد في المنطقة المحيطة بالعين، وظهور بعض التجاعيد على منطقة الجفن السفلى، ووجود خطوط طويلة حول منطقة العين ويرتفع الحاجبان.

6- تعبيرات الكراهية تعتبر هذه التعبيرات من أكثر تعبيرات الوجه التي يصعب اكتشافها بسهولة فهي تتضح من خلال ظهور نصف ابتسامة وتصير أجزاء الفم مرفوعة لأعلى.