علم النفس التربوي هو عبارة عن عدد من القواعد التي من خلالها يسهل التعامل بين المعلم او الاباء مع الصغار و تحسين التواصل بين الاجيال المختلفة ، المنهج الدراسي في هذا المجال كبير للغاية و هناك العديد من العلماء الذين تخصصوا فيه و اصبحوا نابغين في تحسين سلوك الاطفال و تحسين التواصل بين الكبار و الصغار ، و اعطاء الدارس لهذا المنهج القدرة على فهم عقلية و تصرفات الصغار و الاطفال .

لماذا ندرس علم النفس التربوي ؟

– من خلال دراسة علم النفس التربوي ستتمكن من استبعاد كل ما هو غير صحيح و غير مجدي في عملية التربية ، بناء على مناهج علم النفس التربوية فانك ستتمكن من البدأ في التربية بناء على اسس علمية و دراسات و ابحاث حققت نتائج ايجابية و تم التأكد منها سابقا عدة مرات و ليس بناء على الاهواء الشخصية او الميول او الاجتهادات الفردية او التجارب الحياتية اليومية .

– بشكل عام تعتبر تصرفات صغار السن سواء داخل المنزل او الغرفة الدراسية غير مفهومة ، و هنا يأتي دور علم النفس التربوي و الذي يقوم بتفسير هذه التصرفات و الظواهر ، فالمباديء و القواعد الصحيحة في هذه المناهج تتيح لك القاء نظرة شاملة على انواع الصغار في تصرفاتهم الفردية فليس تصرف احدهم يعتبر عام على جميع الصغار الاخرين و انما لكل منهم تصرف خاص يتطلب تفسير خاص ايضا .

– يضع علم النفس التربوي القواعد الاولى في التعامل مع الصغار و يجب على دارس علم النفس التربوي ان يقوم بتطوير ما درسه و ايضا ان يقوم باتبكار وسائل و طرق افضل في التواصل معهم ، فالمباديء التي ستتعلمها لا يمكن ان تقوم بتطبيقها على جميع المواقف مع الصغار و انما كل موقف له اسلوب خاص في التعامل و هنا ما يجب على الدارس ان يدرك مدى اهمية تشغيل عقله اثناء تنفيذ قواعد علم النفس التربوي على الصغار .

دور المعلم في علم النفس التربوي

– هذه الاهمية تأتي للمدرس الذي سيدرس علم النفس التربوي لاعطاء الدروس للطلاب داخل الفصول الدراسية ، حيث يقوم علم النفس التربوي على تحسين من اداء المدرس داخل الفصل و ايضا يساعد المعلم في التعرف على امكانياته و قدراته في التواصل مع الصغار ، من خلال هذا المنهج سيتمكن المعلم من توجيه الانتقادات الى نفسه اثناء القيام بالاخطاء لعدم تكرارها .

– اذا لم يتمكن المعلم او الاب الذي يتعامل مع الصغار من امتلاك المواد العلمية التي تخوله لتحسين التعامل معهم فانه من الممكن ان يجد هذه المواد داخل علم النفس التربوي .

– المعلم داخل الفصل لابد له ان يقدم شروحات و محتوى تعليمي باداء علمي و ليس عشوائي ، و لذلك فاذا تمكن من دراسة علم النفس التربوي سيتمكن من الحصول على الضوابط التي تساعده في شرح المناهج الدراسية بشكل اكثر علمية و ذلك مثل الاستناد الى حجج عقلية قوية في اقناع الطلاب و ليس اصدار احكام خاطئة بدون اساس .

– المساعدة في التوقع بتصرفات الصغار ، على الرغم من ان تصرفاتهم قد لا تكون متوقعة او شاطحة في بعض الاحيان الا ان علم النفس التربوي يضع لك بعض العوامل التي من خلالها يمكنك التنبأ بالتصرفات التالية لهم ، و على سبيل اذا ذاكر الطالب سينجح و اذا لم يقم بذلك سيفشل .

في النهاية لابد ان يدرك الدارس لعلم النفس التربوي انه لن يمتلك مصباح علاء الدين حينما يتمكن من اتمام دراسة علم النفس التربوي في التعامل مع الصغار خاصة و انه سيتعلم العديد من الطرق في التعامل مع المواقف المختلفة ، و لكن في الحقيقة لابد من الدارس ان يقوم بتشغيل عقله بقدر كبير لكي يتمكن من توظيف هذه الطرق في التعامل على حسب الموقف ذاته و الا اصبح الدارس عبارة عن اله تكرر نفسها في كل المواقف .