حرم الله تعالى الذهاب إلى السحرة والكهنة والعرافين، لأنهم يدعون إلى الانحراف عن شرع الله تعالى، وهؤلاء الناس يكذبون على الناس، ولذلك لا يجوز سؤالهم في أي حال من الأحوال، وهناك الكثير من الناس يخلط ما بين العراف والكاهن من حيث التعامل والفكرة وغيرهم.

اوجه الاختلاف بين الكاهم والعراف

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صل الله عليه وسلم»
وكذلك قال عليه الصلاة والسلام «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة»

حياة الكاهن وقدراته

الكاهن هو الشخص الذي يزعم أنه يعرف كل ما يحدث في المستقبل، فهو يزعم أنه يعرف متى سوف يموت الشخص والمكان الذي يموت فيه وغير ذلك من أمور المستقبل.

والكاهن يدعي شيء لا يعمله سوى الله سبحانه وتعالى، ولا حتى الملائكة، قال الله سبحانه وتعالى {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }.

وتعتبر أبراج الحظ التي يقرأها الكثير من الناس نوع من الكهانة ولا يجب الإيمان بها أو العمل بها لأنها تعتبر نوع من الجدل التي نهى الله تعالى عنها، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن حقيقة الكاهن لأنهم ليسوا بشيء، وأن مفاتيح الغيب كلها بيد الله سبحانه وتعالى فقط، والسبب وراء الكهنة هو ضعف الإيمان في قلوبهم وتسلط الشيطان عليهم، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكاهن أنه يكذب في الخبر مائة كذبة.

حياة العراف وقدراته

أما العراف فهو الذي يدعي معرفة الغيب عن البصيرة، وكذلك يدعي ما خلف الحائط، ماذا يفعل فلان الآن، فهو يقال عنه الدجال، وفيما يخص الذهاب إلى العراف فهو كفر ويجب الحذر من اللجوء إلى العرافين.

قال النبي صلى الله عليه وسلم “من أتى عرافاً أو كاهناً فسأله عن شيء فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد “، وهذا نص صريح من رسولنا العظيم يمنعنا نهائيًا من التعامل مع الكاهن أو العراف وإلا فقد كفر بالله سبحانه وتعالى.

من أخطر ما يقع به الكثير من النساء هو التعامل مع تلك الفئة من العرافيين والكهنة من أجل الكثير من الأمور الحياتية لديهم وهذا لأن بالفعل أكثر مريدي تلك الفئة هم النساء نظرا لنقص الوعي الديني ومعرفة خطورة التعامل معهم من حيث التقرب لله أو بعض السلبيات التي تحدث عن جعلهم فينقلب الأمر من سئ إلى أسوء.

لقد لاحظنا بالفعل في الأونة الأخيرة تطور فئة العرافيين والكهنة عن الوقت الماضي من حيث استخدام طرق وأفكار للسيطرة على أفكار مريديهم مهما كانت درجاتهم العلمية أو ثقافتهم وهذا بالطبع يتيح الفرصة للعراف أو الكاهن أن يتحكم بشكل مباشر على سلوكيات الشخص.