النحو، يعتبر النحو واحد من اهم العلوم الموجودة في اللغة العربية، كما ان النحو يتم بناء الكثير من الأسس التي يتم بناء الكلمات عليها، ومن اهم تلك الأسس هي معرفة ما هو موقع الكلمة داخل الجملة الاعرابية وما هي اهم حركاتها من مرفوع ومنصوب ومجرور ومبني ومجزوم، كما انه يتم تحديد ما هي المؤثرات التي توجد عليها، او ما هي الوظيفة التي يمكن ان تؤديها تلك الكلمة، فعلى سبيل المثال انه من الممكن ان نكتشف ما إذا كانت تلك الكلمة مبتدأ او خبر او حتى مجرورة او جارة او غيرها من الاشياء.

وبالتالي فان علم النحو يعتبر من اهم العلوم التي تعتبر مسؤولة عن حماية اللغة العربية من أي خطا يمكن ان يحدث في الكلام، كما انه من الأشياء التي تعمل على مساعدة الأجانب في تعليم اللغة العربية بكل سهولة ومعرفة كيفية النطق والقواعد بدون أي خطا وبشكل صحيح.

تعريف الصفة والحال 

ان الصفة والحال هم من اهم الحالات الاعرابية التي توجد بشكل كبير في علم النحو، كما انهم من الأشياء التي من الممكن ان تكون سبب في لبس الطلاب اثناء الاعراب، ويرجع ذلك الى وجود تشابه كبير بينهم، فكل منهم يقوم بإعطاء الوصف والتوضيح لهيئة امر ما او حتى شخص ما، ولكن يكون الامر أكثر وضوح إذا قام شخص ما بإمعان النظر والنظر إليهم عن كثب، وهناك سيتعرف على الفرق الكبير الموجود بينهم أي بينم الحال والوصف، وذلك ما سوف نتحدث عنه في ذلك المقال بشكل توضيحي.

ما هي التوابع 

ان في اللغة العربية يوجد واحد من المسميات الغريبة والتي تعرف باسم التوابع، وتعرف التوابع على انها هي الكلمة التي تتبع ما قبلها في الحالة الاعرابية، ويكون ذلك سواء في النصب او في الرفع او في الجر، كما ان تلك التوابع تشمل ما يسمى النعت أي الصفة، والعطف، والتوكيد، والبدل، ولكن تلك الأشياء تختلط كثيرا على الناس وخاصة الطلاب وصعوبة معرفتهم الفرق بين الحال والصفة، لذا دعونا نتعرف على الفرق الذي بينهم.

مفهوم الحال 

يعرف الحال على انه اسم نكرة والتي تأتي منصوبة دائما، ولكن لا يجوز له ان يأتي معروفا، كما ان الحال يأتي دائما ليفسر ما قبله، وعادة ما يأتي كجواب لأداة الاستفهام وكيف هي، ومثال على ذلك، دخلت المدرسة سعيدا، وتعتبر كلمة سعيدا هي الحال وهي منصوبة وعلامة نصبها التنوين المفتوح، ولكن إذا قمنا بإدخال كلمة كيف على تلك الجملة أي نطقت، كيف دخلت المنزل يكون الجواب على ذلك السؤال هو سعيدا.

مفهوم النعت 

ما هو النعت، تعرف كلمة النعت على انها الكلمة التابعة أي انها تتبع ما قبلها وتكمل وصفها، كما انها تأتي دائما منصوبا او مجرورا او حتى مرفوعا ويكون ذلك على حسب حركة الاعراب المتبوعة في الجملة، كما انها تأتي دائما كنكرة، كما انه لا يجوز ان يحدث أي تقدم على المنعوت، وإذا حدث ذلك يكون مخالف للغة العربية ويدخل في حالة اعرابية أخرى.

الفرق بين الحال والصفة 

ان الفرق الوحيد بين الحال والصفة هو ما تم ذكره فيما قبل، وكما ذكرنا ان الحال يأتي دائما كنكرة، وان الحال يأتي كمعرفة، ولكن عادة ما يأتي الصفة على انها نكرة او معرفة على حسب المنعوت، كما ان هناك تشابه بينهم كبير في النوع وفي العدد، ويأتي كمثنى او جمع او حتى كمفرد، مثال على ذلك.

– جاء الولد النظيف، كلمة الولد هنا هي المنعوت وهي مرفوعة كما انها اسم معرفة، وكلمة النظيف جاءت كنعت مرفوع وجاءت معرفة أي انها تبع المنعوت، ثم بعد ذلك تم توضيح وتسمية صفة الولد.

– جاء مصطفى مذهولا، ان الاسم مصطفى هو اسم علم معرفة، وكلمة مذهولا تعتبر حال لمصطفى.

وعادة ما يأتي الحال كجملة او انه يأتي كشبه جملة، وأيضا يأتي النعت بنفس الشيء، ولكن في تلك الحالة يكون من الممكن التمييز بينهم وذلك عند الانتباه جيدا الى الاسم الذي يأتي بعد الجملة، فان كان الاسم نكرة يكون في محل الجملة من هذا الاعراب هو صفة، ولكن إذا كان الاسم معرفة يكون محل الاعراب في الجملة هو محل نصب، وتلك هي القاعدة الواضحة، حيث ان الجملة عندما تأتي بعد النكرة تصبح نعت والجملة التي تأتي بعد المعرفة تصبح حال، ومثال على ذلك.

– هذه الكتب منظرها قديم، كلمة منظرها قديم تأتي كجملة اسمية وكلمة منظرها مبتدأ مرفوع وكلمة قديم تأتي كخبر مرفوع.
– اقبلت الفرس تجري بسرعة، كلمة تمشي جاءت كجملة فعلية في نصب الحال، كما ان حالة الفرس هي التي تمشي وليست العكس.